رسم المدعو محمد الشهير بلقب المليجي حياته بيديه بعد أن دخل عالم الإجرام من أوسع أبوابه بقناعه ورغبة خالصة فقد نشأ ووالده يروجان المواد المخدرة علي نطاق واسع وتم ضبطه ودخل السجن واتجه الابن لاحتراف السرقة بالإكراه وارتكب الكثير من عمليات السطو المسلح حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وتداولت قضيته في دهاليز المحاكم وتم حفظها لوجود قصور في الاستدلال علي الوقائع التي ارتكبها وخرج من محبسه وبدلا من إعلان توبته والسير في الطريق الحلال وإذا به يعود مجددا للانحراف ويدعو قريبا له لمشاركته في بيع البانجو للتربح من ورائه وسداد ديونه وديون والده المحبوس خلف القضبان. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بورود معلومات عن قرب قيام المليجي وشريك له بالتعاقد علي صفقة بانجو لترويجها فأمر بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد محمد سكر رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء مصطفي صيوح وأحمد عثمان ومحمود خليفة وأحمد عبد الناصر ودلت تحرياتهم عن أن المدعو محمد الشهير بلقب المليجي24 سنة عاطل- سيء السمعة سبق اتهامه في قضيتي سرقة بالإكراه يقيم بقرية أبو خليفة النموذجية قام بدعوة قريب له ويدعي عبد الناصر وشهرته علي26 سنة عاطل- سيء السمعة يسكن في ذات المكان للعمل معه في ترويج البانجو للتربح من وراءه واستغلال التوك توك الذي يمتلكه الأخير. وأضافت التحريات أن المليجي يجلب البانجو من سيناء ويكلف شريكه بوضعه في مخازن سرية تمهيدا لاستخراجه عند اللزوم عند الاتفاق مع الزبائن وأشارت التحريات إلي أن المتهمين بصدد طرح كميات من النبات المخدر في الأسواق لزيادة الطلب عليه بين عملائهم وإنعاش جيوبهما بالمال الحرام وبدأ الاثنان في عقد الصفقات باستخدام الهاتف المحمول وتحديد المواعيد لزبائنهم قبل الحضور لمنحهم احتياجاتهم اللازمة من البانجو. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجري الكيف وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة للقبض عليهما اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهداف الجناة وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوبهما مستقلين سيارات ربع نقل وملاكي بملابسهم المدنية وقاموا بمحاصرتهما وعثروا بمنزل الثاني علي كميات من لفافات البانجو الجاهزة للبيع فضلا عن مبلغ مالي وهاتفين للمحمول وتم اصطحاب المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي فادي محمد وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد أبو السعود رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.