فيما يقدر عددهم في العالم ب258 مليونا ويشكلون4,3% من التعداد السكاني العالمي, نبه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلي أن علي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية أن تستعد للتعامل مع موجات هجرة كبيرة. وفي تقرير صدر أمس, قال إن ثمة حاجة ملحة لأن تطور الدول الأعضاء إستراتيجية للتعامل مع موجات هجرة كبيرة, مضيفا أن هناك تداخلا أكيدا بين هذا التحدي ورهانات الشرعية العالمية حول المهاجرين التي يؤمل أن تري النور في.2018 وخلال عرضه التقرير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, ومن دون أن يسمي الولاياتالمتحدة, حذر جوتيريش السلطات التي تضع عقبات كبري أمام الهجرة أو تفرض قيودا شديدة علي فرص عمل المهاجرين, معتبرا أن ذلك يؤدي إلي أضرار اقتصادية لا طائل منها, ويشجع في شكل غير متعمد علي الهجرة غير الشرعية. وأكد جوتيريش أن الشرعية العالمية ليست فرصة للدول الأعضاء فحسب بل أيضا للنظام الأممي بهدف تبني مقاربة أكثر طموحا لإدارة ملف الهجرات. وأوضح أنه يعتزم إجراء مشاورات مكثفة حول المقاربة الأممية حيال ملف الهجرات طوال العام2018, ملاحظا أنه بخلاف قضية اللاجئين فإن الأممالمتحدة لا تتمتع بقدرة مركزية لإدارة الهجرات, وتبقي المقاربة الأممية مجزأة في هذا الصدد. ودعا أخيرا إلي خلق توجه إيجابي لدي شعوب العالم بإزاء قضية الهجرة بهدف التصدي أيضا لكره الأجانب والتمييز علي أنواعه, مشددا علي أن الهجرات يجب أن تكون فعل أمل وليس يأسا.