سادت فرحة عارمة أرجاء قري ونجوع مركز ساحل سليم والمراكز المجاورة له بأسيوط عقب إعلان محافظ الإقليم عن تحقيق حلم أهالي مراكز شرق النيل بالبدء في إنشاء مستشفي مركزي جديد لمركز ساحل سليم بتكلفة186 مليون جنيه لإنهاء أوجاع الأهالي من سوء الخدمات الطبية المقدمة لهم في ظل بعد المسافة عن مستشفيات أسيوط الجامعية. وأوضح المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أن قرار إنشاء مستشفي جديد بمركز ساحل سليم يأتي في إطار الخطة الصحية التي تم وضعها لإنهاء أوجاع أبناء المحافظة مع سوء الخدمات الصحية المقدمة لهم وذلك من خلال توجيه المبالغ المالية الضخمة التي كانت موجهة إلي عمليات التطوير من دهانات وتجميل لمبان متهالكة إلي هدم وإعادة بناء هذه المستشفيات وفقا لأحدث النظم الإنشائية بما يتناسب مع التطور التكنولوجي في معدات وأجهزة الطب الحديث بهدف خلق منظومة صحية جديدة تساهم في تقديم أفضل مستوي صحي, فضلا عن تخفيف الضغط المتزايد علي المستشفيات الجامعية بوسط مدينة أسيوط التي تستقبل جميع حالات مراكز ونجوع المحافظة والمحافظات المجاورة. وقال إنه تم البدء بهدم مستشفي منفلوط المركزي وإعادة بنائه وتجهيزه للعمل تحت إشراف المستشفيات الجامعية لتقدم خدماتها للمراكز الشمالية ديروط, منفلوط, والقوصية, مشيرا إلي أنه في حالة وجود حالات حرجة سيتم تحويلها إلي مستشفي أسيوط الجامعي, وأن الأمر نفسه سيتم اتباعه مع مستشفي أبوتيج المركزي والذي تم هدمه وإعادة بنائه ليقدم خدماته إلي أهالي المراكز الجنوبية الغربية وهي صدفا, أبوتيج مركز أسيوط. وأما بالنسبة لمراكز أسيوط الجنوبية الشرقية فأوضح أنه تم اختيار مركز ساحل سليم لإقامة المستشفي المركزي به ليقدم خدماته الصحية لأهالي مراكز البداري, ساحل سليم, الفتح وهو ما سيساهم في تقديم الخدمات الصحية المتميزة لجميع المواطنين بنطاق مراكزهم دون تحمل مشقة التنقل من مراكزهم إلي المدينة. ويقول هلال عبدالحميد أحد أهالي مركز ساحل سليم ان إنشاء مستشفي مركزي بالمركز حلم طال انتظاره, مشيرا إلي أن عددا كبيرا من الوحدات الصحية تغلق أبوابها بعد الثانية ظهرا وأغلبها لا يوجد بها أطباء ودورها يقتصر علي إجراء بعض الإسعافات الأولية وتفتقر إلي العقاقير والأمصال المهمة خاصة أمصال العقرب ولدغات الثعابين. وأضاف علي بركات مدرس أن فكرة إنشاء مستشفي مركزي بساحل سليم تؤكد أن الدولة تسير بخطي ثابتة نحو توفير جميع الخدمات التي يحتاجها المواطنون وفي مقدمتها الخدمات الصحية حيث أن قري ساحل سليم في عزلة إجبارية عن مدينة أسيوط بعد الساعة العاشرة مساء بسبب توقف عمل الميكروباص وهو ما كان يعرض حياة المرضي للخطر ليلا خاصة وأن أغلب الوحدات الصحية تكون مغلقة ولكن مع إنشاء مستشفي مركزي سيكون بمثابة طوق النجاه لجميع المرضي وقت الطوارئ. وطالب عبد الرحيم حسانين أهالي الفتح بضرورة إشراف أطباء المستشفي الجامعي علي المستشفي حتي يستطيع ان يقدم خدمات صحية متميزة بما يضمن التشخيص السليم ومن ثم سرعة الاستجابة للعلاج فضلا عن تدريب أطباء الصحة وإكسابهم الخبرات علي أرض الواقع وهو ما سيعود بالنفع علي جميع المرضي من أهالي مركز ساحل سليم والمراكز المجاورة له. وأكد بدري محمد بدري رئيس مركز ومدينة ساحل سليم أن هناك العديد من المشروعات التي يجري العمل بها حاليا بالمركز في مقدمتها إنشاء مستشفي مركزي جديد, مشيرا إلي أنه يجري حاليا أعمال رصف طريق شارع مأمورية الضرائب العقارية وشارع23 يوليو بمدينة ساحل سليم بتكلفة1.3 مليون جنيه, فضلا عن أنه جار استبدال كابل هوائي بآخر أرضي بمنطقة قبلي كمين المطمر شرق الطريق السريع, بالإضافة إلي استكمال منطقة النتفة حتي كوبري الشيخ علي عبد الدايم, علاوة علي شراء سيارة إطفاء بالمطمر بتكلفة مليوني جنيه.