تصاعدت الأزمة داخل أروقة حزب الوفد, علي خلفية المقترح المقدم من الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب, بتعديل اللائحة الداخلية للحزب خلال الأيام الماضية, الأمر الذي أثار حفيظة عدد من القيادات الوفدية, بدعوي أن التوقيت مبهم والتعديلات تتيح لرئيس الحزب الهيمنة الخارجية بشكل أشبه بالراعي الروحي. وقال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد: إن مقترح لائحة حزب الوفد الجديدة لا يرقي ليكون معبرا عن أعرق حزب في مصر وليس معلوما له أهداف أو نتائج ستؤديها عقب إقرارها. وأكد أن توقيت التعديل مبهم ويحتاج إلي تفسير, مشيرا إلي أن طريقة طرحها تنم عن تجاهل دور الشباب في الحزب; حيث تلاحظ تجاهلهم في الحوار وهم الفئة الأحق بطرح رؤياهم لأنها بمثابة دستور عملهم الحزبي في المستقبل. ومن جانبه قال المهندس حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد: إن التعديلات تتيح لرئيس الحزب الهيمنة الخارجية بشكل أشبه بالراعي الروحي, مما يحيل الوفد الليبرالي إلي نموذج إيراني شيعي, ويدفع للقلق البالغ وجود مادة لجنة الحكماء التي اصطنع لها دورا فوقيا للمراقبة والمراجعة, تحت مسمي حماية ثوابت الحزب, وهي أمر أشبه بشعار رعاية مكتسبات الثورة.