بينما يخيم التوتر والعنف علي الأراضي المحتلة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية الي القدس, وجه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رسالة سلام بمناسبة عيد الميلاد دعا فيها الفلسطينيين والإسرائيليين إلي استئناف الحوار والتعايش السلمي, فيما دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أوروبا للعب دور أكبر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وبمناسبة احتفالات عيد الميلاد قال البابا فرانسيس إنه يدعو إلي السلام في القدس وكل الأراضي المقدسة خلال رسالة وجهها للعالم من ساحة القديس بطرس, معربا عن امله في استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل الي حل يتفاوض عليه يتيح التعايش السلمي بين دولتين. وثمن جهود المجموعة الدولية الهادفة إلي مساعدة هذه الأرض الجريحة علي ايجاد الوئام والعدالة والأمن الذي تنشده منذ فترة طويلة. وبكلمات معبرة قال البابا اننا نري المسيح في أطفال الشرق الأوسط الذين لا يزالون يتألمون بسبب تفاقم التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي اطار التحرك الفلسطيني لحشد الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية, اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتية خلال لقاء جمعه بوزير خارجية مالطا كارميلو أبيلا, أن الاتحاد الأوروبي يمتلك المقومات والإمكانات للعب دور أكبر في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين, بينما دعم أبيلا حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم, والتوصل لحل سلام عادل وفقا لحل الدولتين. من ناحية أخري, سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء, علي قرار رئيس جواتيمالا جيمي موراليس بنقل سفارة بلاده إلي القدسالمحتلة, والذي يعد أول خطوة فعلية داعمة لموقف ترامب حول القدس والذي قوبل بمعارضة دولية واسعة. ورجحت الصحيفة أن الأسباب الحقيقية وراء قرار موراليس تكمن في محاولته تشتيت الانتباه والتهرب من الأزمات السياسية التي تعصف به داخليا, لاسيما قضايا الفساد المتورط بها كل من شقيق الرئيس ونجله وتشرف علي التحقيق فيها لجنة لمكافحة الفساد تابعة للأمم المتحدة. يأتي ذلك في وقت وصف فيه وزير الخارجية الفلسطيني, رياض المالكي, قرار جواتيمالا بالعمل المخزي والمخالف للقانون, مؤكدا أن فلسطين ستعمل مع حلفائها علي مواجهة هذا القرار الغاشم, مشيرا الي انها خطوة تجسد إصرار الرئيس الجواتيمالي علي جر بلاده إلي الجانب الخاطئ من التاريخ, وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة. وتعتبر الولاياتالمتحدة مصدرا مهما للمساعدات التي تحصل عليها جواتيمالا وهندوراس, و يمكن القول إن جواتيمالا لها تاريخ خاص مع إسرائيل, فهي أول دولة كان لها سفارة في القدس, عملت هناك لنحو30 عاما, بل وامتدت الروابط إلي ما قبل قيام الدولة العبرية, فقد كانت جواتيمالا من بين أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل. واستمرارا لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية, اقتحم عشرات المستوطنين اليهود أمس باحات المسجد الأقصي المبارك, من جهة باب المغاربة, بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي, كما اعتقلت إسرائيل نحو18 فلسطينيا في القدس والضفة الغربية.