يبدأ العمل علي تنفيذ المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد والتي ستقام علي مساحة5 كيلومترات مربعة باستثمارات9,6 مليار دولار وتوفر35 ألف فرصة عمل وتنفذ علي ثلاث مراحل مع بداية العام المقبل وتهدف إلي تنمية وتطوير وجذب استثمارات لكبري الشركات الروسية وإنشاء شركة بين المنطقة الاقتصادية والمطور الصناعي الروسي لإدارة وتشغيل المنطقة بعد توقيع الحكومتين المصرية والروسية ممثلة في وزيري الصناعة حيث تستقبل المنطقة الاقتصادية وفدا من المطور الصناعي الروسي لعرض الشركات المستهدف وجودها داخل المنطقة وكذلك وضع الإطار النهائي القانوني للشركة وكذلك تحديد نسب ونوعية العمالة المصرية والأجنبية في المشروع, طبقا لقانون الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة, إن المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد تحظي باهتمام بالغ ومتابعة مستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف الفريق مهاب مميش أن كل المناقشات والمباحثات مع الجانب الروسي راعت احتياجات المنطقة الاقتصادية من الصناعات التي تتطلبها في شرق بورسعيد, وما تحتاجه السوق المحلي والعالمي, مشددا علي أن المنطقة الصناعية الروسية ستصبح نافذة الشركات الروسية علي الأسواق الأوروبية والإفريقية. وأكد مميش أن أرض المنطقة الصناعية الروسية يطبق عليها شروط حق الانتفاع المحددة داخل المنطقة, وفقا للقانون, مؤكدا لا أفضلية لأي مستثمر داخل محور التنمية, الجميع يخضع لقانون المنطقة الاقتصادية. ونبه مميش الي أنه يشترط لإقامة المشروعات والتجمعات الصناعية في الاتفاقيات والتعاقدات مع المستثمرين أن تكون نسب العمالة المصرية90% لكل مشروع, لتحقيق أحد أهم الأهداف للمنطقة بتوفير مليون فرصة عمل بمحور تنمية قناة السويس تبعا للخطة الاستراتيجية رؤية مصر-2030. وعن المنطقة الصناعية الروسية, أوضح الفريق مميش أنها ستقام باستثمارات تبلغ6.9 مليار دولار في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد. وتابع سيتم تقسيم المنطقة علي3 مراحل للعمل ويبدأ العمل بأول مرحلة خلال2018 المقبل لتطوير وتنمية كيلومتر مربع من قبل المطور الصناعي الروسي, والتي سيتم من خلالها توفير7300 فرصة عمل في مجالات التشييد والبناء, علي أن يعمل المطور الصناعي الروسي بالتوازي في استقطاب الشركات الروسية والمستثمرين خلال عامين2018 و2019 وتابع: مع نهاية تنفيذ المرحلة الأولي تبدأ تنمية مساحة1.60 كيلومتر مربع كمرحلة ثانية من إجمالي مساحة المنطقة وهو ما يوفر10 آلاف فرصة عمل, والتي تنتهي خلال2022, ثم تطوير مساحة2.65 كيلومتر مربع وتوفير17 ألف فرصة عمل في مشروعات البنية التحتية, لينتهي تنفيذ المنطقة خلال2031 أي بعد13 عاما كما هومتفق عليه. وقال الشركات الروسية ستنفذ مشروعات وتجمعات صناعية من شأنها توفير ما يقرب من35 ألف فرصة عمل مابين مباشرة وغير مباشرةواتفق الجانبان المطور الصناعي الروسي موسكوتكنوبوليس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس علي إنشاء شركة لتشغيل المنطقة والوقوف علي أعمال إقامة المشروعات داخل المنطقة الصناعية الروسية, والتي تعد من المناطقة الواعدة والجاذبة للاستثمارات حيث تطل علي ساحل البحر الأبيض المتوسط بشرق بورسعيد وتعد واجهة عالمية للتبادل التجاري المباشر مع دول العالم من خلال واحد من أهم المواني المصرية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما اتفق الجانبان علي أن يكون الإشراف الكامل للمشروع تحت مظلة الحكومتين وبدعم من النظام الروسي, حيث يتم تمويل المشروعات التي تقام في المنطقة الصناعية من خلال الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية لتوفير الدعم اللازم لإنشاء مشروعات استثمارية بين رجال القطاع الخاص بالبلدين. وعن أهم الصناعات المستهدف إقامتها داخل المنطقة الروسية فهي تتمثل في صناعة المجسات والتكييفات والمواتير, وصناعة معدات البناء والتشييد والزجاج والسيراميك, فضلا عن صناعات الخشب والورق, والصناعات المغذية للمركبات والإطارات وكذلك صناعات الأجهزة والمستلزمات الطبية والبلاستيك.