لم يكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفيق من واقعة اتهامه بالتحرش الجنسي ب3 سيدات طالبن امس الاول الكونجرس الأمريكي بفتح تحقيق فوري والنظر في شكوي تقدمن بها ضده وأكدن خلالها تعمده ملامستهن أو ملاطفتهن أو تقبيلهن جبرا, حتي شهد انتكاسة جديدة أمس بخسارة المرشح الجمهوري روي مور الذي كان يدعمه وبقوة في مواجهة الديمقراطي دوج جونز في انتخابات ولاية ألاباما لمجلس الشيوخ. لقد شكل هذا الأمر انتكاسة كبيرة وجديدة للرئيس ترامب الذي فشل مرشحه في تجاوز اتهامات بالتحرش الجنسي أيضا. ويشكل هذا الانتصار الديمقراطي, ضربة قاسية للرئيس الذي أعطي كامل دعمه للجمهوري مور بعد تردد في البداية بالرغم من الاتهامات الخطيرة بحقه. ومع فرز الأصوات في المراكز الانتخابية في الاباما, حصد المدعي العام السابق جونز9,49% من الاصوات مقابل4,48% لمور, أي بفارق نحو21 الف صوت من اصل3,1 مليون صوت بحسب أرقام نشرتها وسائل أعلام أمريكية. ولمع اسم جونز(63 عاما) المدعي الفيدرالي السابق عندما نجح في ادانة اعضاء من حركة كو كلاكس كلان قاموا بتفجير كنيسة للسود في ستينيات القرن الماضي, ما أدي الي مقتل اربع فتيات, بفضل هذا الانتصار, يعود الديمقراطيون لتمثيل الاباما في مجلس الشيوخ للمرة الاولي منذ ربع قرن. وامام حشد كبير من المؤيدين الذين احتفلوا بالفوز اكد جونز ان الاباما التي فاز فيها ترامب العام الماضي ب28 نقطة سبق وكانت عند مفترق طرق لكنها لم تسلك دائما الطريق الصحيح لكنها اليوم قامت بذلك. ومن خلال حسابه علي تويتر هنأ ترامب جونز مؤكدا له ان سكان الاباما رائعون والجمهوريون سيكون أمامهم فرصة جديدة لهذا المقعد خلال فترة قصيرة جدا. فهي عملية لا تنتهي. ومن المفترض انه امام المسئولين في الولاية مهلة بين26 ديسمبر و3 يناير المقبل لتأكيد الفوز, واذا لم تتم اعادة فرز للاصوات فإن جونز سيتولي منصبه في مجلس الشيوخ في مطلع الشهر المقبل. وتؤدي هزيمة مور رئيس المحكمة العليا السابق في ألاباما الي تقليص غالبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ المكون من100 عضو إلي51 مقعدا. وعلي كل الأصعدة, فإن هذا الفوز يشكل انتكاسة للجمهوريين الذين يصارعون لاقرار مشاريع قوانين ترامب في الكونجرس قبل انتخابات منتصف الولاية في.2018 ويري المحللون انها أقسي هزيمة يمني بها الرئيس ترامب منذ تقلده منصبه, وان عاقبة ذلك ستكون وخيمة علي الجمهوريين بكل المقاييس بل وبدأ الجمهوريون يحصدون ثمار السياسة الترامبية, فلم يكن عليهم ابدا أن يخسروا هذا المقعد في واقع الأمر.