تعقد اليوم قمة مصرية روسية بقصر الاتحادية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين, تتناول بحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة, خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية, وفي مجال الطاقة, فضلا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتستعرض المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, والجهود المشتركة المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة, والتوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بها, خاصة القضيتين السورية والفلسطينية وكذا القضية الليبية, في إطار القرارات الأممية ذات الصلة, وعلي نحو يحقق تسوية سلمية طويلة الأمد. ويشهد الرئيسان مراسم توقيع عقد إنشاء المحطة النووية المزمع إقامتها بمنطقة الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية. وتقترب تكلفته من21 مليار دولار, ومن المقرر أن يوقع عقد الإنشاء الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء, وبحسب البرنامج الأمني للمشروع النووي السلمي فإنه سيتم بدء تشغيل المحطة خلال2024, علي أن يتم تشغيل المفاعل الثاني بعد6 شهور فيما يتم تشغيل المفاعل الثالث عام2025, وبعدها ب6 شهور يبدأ تشغيل المفاعل الرابع والأخير للمرحلة الأولي. وكانت هيئة المحطات النووية وشركة روزاتوم الروسية قد وقعتا في وقت سابق3 عقود للمشروع النووي, تتضمن عقد التشغيل والصيانة وتوريد الوقود وإدارة الوقود المستخدم. ويتم تمويل المشروع النووي بقرض قيمته25 مليار دولار تعادل85% من قيمة كل عقد لصالح تنفيذ الأعمال والخدمات والشحنات المتعلقة بالمعدات, علي أن يسدد الطرف المصري القيمة المتبقية من الأقساط بالدولار أو الجنيه المصري لصالح المؤسسات الروسية. وبحسب التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الكهرباء والطاقة, فإنه سيتم سداد تكلفة المشروع النووي من عائد بيع الطاقة الكهربائية المولدة من المشروع, حيث تتجاوز فترة سداد القرض30 عاما, وتؤكد التقارير الرسمية أيضا أن إجمالي قدرات المشروع النووي السلمي المصري تصل إلي4800 ميجاوات, يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث المطور باستخدام أعلي معايير الأمان النووي.