سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزمة توصيات اقتصادية واستثمارية لدفع معدلات التنمية الإفريقية إقامة مشروعات مشتركة في مجالات البنية الأساسية والتبادل التجاري وضخ استثمارات جديدة في دول القارة
اختتمت أمس أعمال مؤتمر إفريقيا2017, الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ, خلال الفترة من7 إلي9 ديسمبر, تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي, وتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي, والهيئة القومية للاستثمار التابعة للكوميسا, وأكدت الدكتورة سحر نصر, وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي, خلال الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر علي عدة توصيات أهمها ضرورة زيادة التكامل الاقتصادي بالقارة الإفريقية, وتشجيع ضخ استثمارات جديدة لرفع معدلات النمو الاقتصادي والتنمية, وكذلك إقامة مشروعات مشتركة خاصة في مجال البنية الأساسية لتدعيم الاستثمار والتبادل التجاري بين دول القارة. وذكرت سحر نصر أنه من ضمن التوصيات الناتجة عن المؤتمر أهمية تعزيز دور القطاع الخاص الإفريقي بين هيئات الاستثمار, من أجل زيادة معدلات الاستثمار داخل دول القارة وتبادل الخبرات, فضلا عن تنفيذ برامج محفزة لريادة الأعمال وتبني مبادرات لإتاحة التمويل لزيادة مشاركة الشباب كعماد للاقتصاد الإفريقي حاليا, وأخيرا تمكين المرأة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي كعنصر فعال في عملية التنمية في إفريقيا وكمحور أساسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وقالت نصر: إن الأمل والإرادة والإصرار علي تحقيق التنمية والرخاء لشعوب قارتنا هو ما شهدته مدينة شرم الشيخ علي مدار الثلاثة أيام الماضية في فعاليات منتدي إفريقيا2017 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي, مبدية سعادتها بتواجد هذا الجمع المتميز من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمستثمرين والشباب من رواد الأعمال إلي جانب رؤساء المنظمات الإقليمية والتجمعات الإفريقية, حيث بلغ عدد المشاركين نحو3000 مشارك من إفريقيا والعالم. وأشارت إلي أن الجلسات واللقاءات كانت فرصة لتبادل الخبرات وعرض فرص الاستثمار في مصر وإفريقيا, وأكدت الجلسات أهمية التعاون في الارتقاء بالقطاعات ذات الأولوية لتنمية القارة خاصة في مجالات المشروعات اللوجستية الإقليمية المشتركة وشبكات الربط والبنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة, مما يجعل هناك حالة من التفاؤل بمستقبل القارة الإفريقية. وأوضحت أن الشباب كان لهم نصيب من اجتماعات هذا المؤتمر, حيث كانت البداية بهم في يوم ريادة الأعمال, وتمت مناقشة التحديات والفرص, كما عرض الشباب مبادرات متميزة لمشروعات ناشئة, لافتة إلي أن الرئيس السيسي أكد أن الشباب هم أغلي ما نملك من ثروة ومصدر طاقة لا ينضب, ولذلك فإن من أولوياتنا دعم رواد الأعمال خاصة من يقدم حلولا جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه القارة في شتي القطاعات, وهو ما يعيد التأكيد علي المبادرة التي أطلقها الرئيس من خلال المنتدي العالمي للشباب والخاصة بإنشاء أول مركز إقليمي لريادة الأعمال في إفريقيا. وقالت إنه في ختام أعمال هذا المؤتمر الناجح فإن مصر تؤكد للجميع أن إفريقيا هي أرض الفرص ومستقبل الاستثمار للعالم, وأنها بالفعل قارة الحياة. يأتي ذلك فيما تم التوقيع علي اتفاقية بين وزارة التعليم العالي وجامعة ريجنسي, لإنشاء جامعة جديدة في القاهرة تخدم الطبقات المتوسطة في مصر, حيث تهدف إلي تحقيق مزيد من التعاون بين الجامعات المصرية وأفضل50 جامعة في العالم. وتم أيضا علي هامش فعاليات المنتدي, الاتفاق بين البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد وبنك وفا علي دعم التجارة عبر إفريقيا وذلك من خلال مذكرة تفاهم هدفها بناء القدرات وتبادل المعلومات وتأهيل الكوادر البشرية.