هو بلا شك صاحب سجل حافل وتاريخ مضيء في مجال الرياضة ممارسة وإدارة ومنذ نعومة أظفاره بز أقرانه وتفوق علي منافسيه متخصصا في رياضة السباحة القصيرة وكره الماء, فأحرز البطولات واجتلب الميداليات, وعلي مدي سني عمره طالبا بالمدارس الثانوية ثم طالبا في كلية التجارة بجامعة القاهرة كان واحدا من أبرز نجوم المنتخبات القومية, وهو في مجال الإدارة كان مثالا للإداري الناجح الذي يجيد التخطيط للحدث مثابرا ومجاهدا من أجل أن يأتي التنفيذ في أعلي مستويات الجودة وله في هذا الشأن تاريخ حافل وباع طويل فهو رئيس لاتحاد السباحة وهو سكرتير للجنة الاوليميبة وهو مدير لبعثات مصر الرياضية في العديد من الدورات الإقليمية والعالمية والأوليمبية, ثم هو رئيس لجهاز الرياضة ومن عجب أن الرياضة في مصر لم تحظ به وزيرا لها في حين أنه كان الرجل المناسب للمكان المناسب. اكتب هذه السطور في مناسبة مالقيه عبدالعزيز الشافعي من تكريم مستحق هو أهل له من رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الجزيرة وفرق رياضة البريدج بالنادي وهي الرياضة التي يعتبر الشافعي واحدا من فرنسانها ومن أبرز أبطالها ورئيسا لمنتخبنا القومي في هذه الرياضة الذهنية الجميلة, وكم كان جميلا ورائعا أن يتسابق من في الحفل ليشيد بالشافعي وما قدمه لهذه الرياضة من عطاء حيث تكاثر حوله الجميع مهنئين ومقدرين تاريخه الرياضي, مما مثل لحظات مفعمه بالود الصادق والحب الكبير الذي يكنه مسئولو النادي وفرق البريدج لرجل أعطي بكل سخاء لهذه الرياضة وأيضا لتاريخه الرياضي في السباحة وفي الادارة. عبد العزيز الشافعي الذي تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة سنة1591 كان أيضا متفوقا علميا فهو الثاني علي دفعته وكان مقدرا له أن يكون واحدا من هيئة التدريس بالكلية التي حقق لها تفوقا رياضيا علي مختلف كليات الجامعة ولكن جاء تكليفه لكي يمثل مصر في بطولات العالم العسكرية في السباحة وكرة الماء ليرسم له القدر اتجاها آخر في حياته فيصبح البطل المرموق في رياضية السباحة. يذكر الشافعي أنه في نهائي بطولة العالم العسكرية في السويد كان التنافس علي أشده في المباراة النهائية بين منتخبنا ومنتخب السويد وحتي الثواني الأخيرة من المباراة كان التعادل بهدفين لكل فريق هو سيد الموقف, ولكن الشافعي قلب الموازين وأحرز هدف الفوز مع صافرة النهاية,. مثل الشافعي مصر في بطولات الدورات المتوسطية في الاسكندرية سنة1591 واحرز الذهبية في بطولة كرة الماء وفي برشلونة سنة5591 كانت قضية الشافعي في سباق4200 متر حرة هي الوحيدة التي أحرزتها مصر في الدورة في السباحة. وعديدة هي الميداليات التي أحرزها الشافعي في تاريخه مع السباحة منها41 ذهبية وثماني فضية وست برونزيات وشارك في دورات هلسنكي الاوليمبية وكذلك دورة روما سنة0691 إضافة إلي الدورات المتوسطية الاسكندريةوبرشلونة وبيروت بالإضافة إلي مشاركته في الدورات الرياضية العربية. عبدالعزيز الشافعي كان أيقونة الأمانة العامة لمجلس الوزراء أمينا مساعدا وأمينا عاما لماله من قدرات في الإعداد والتنظيم لاجتماعات المجلس. ولعل من بين ما يسطره التاريخ في سجل الشافعي هو ما قام به من عمل بطولي لم يستطع أحد غيره أن يقدم عليه وأقصد به تطوعه في مهمة انتحاريه لكي يوقف مجزرة بشرية كانت ستسيل دماؤها في شوارع القرية الأوليميبة في دورة ميونخ الأوليمبية سنة2791 يوم أن اقتحم الفدائيون الفلسطينيون مقر البعثة الرياضية الاسرائيلية واحتجزوا عددا من اللاعبين والإداريين ردا علي القهر والعناء والتشريد الذي يعانيه أبناء فلسطين. لبي الشافعي طلب مسئولي إدارة الدورة لكي يقوم بدور المفاوض مع الفدائيين وسار عبدالعزيز الشافعي وحيدا في شوارع القرية التي عمها السكون وخلت شوارعها من أي فرد. الشافعي بكل ثقة اتجه إلي المقر المحتجز فيه الاسرائيليون بعد ان استودع الاستاذ أحمد دمرداش التوني وصيته له بابنه عمر وابنته روبي إذا ما حدث لا قدر له مكروه له, ونجح الشافعي في مهمته بكل رباطه الجأش والشجاعة المطلوبة في مثل هذه الحالات الشافعي هو الوحيد الذي تصدي لهذا العمل الجليل الذي يخلد له.. وأخيرا نقول إن عبدالعزيز الشافعي بطل البريدج يطمع ان تنتشر هذه الرياضة الذهنية في مدارس مصر, وهي الأندر لأن انتشارها مؤشر علي رقي الدول فهي رياضة تنمي القدرات الذهنية وتعلم من يمارسها كيفية حل مشكلاته وللعلم فإن الصين تعلم هذه الرياضة لأطفالها في سن التاسعة وكذلك العديد من الدول المتقدمة.. تحية لعبد العزيز الشافعي وهو يلقي التكريم الذي هو أهل له والذي يستحقه عن جدارة.