تعد ترعة الجل بالأقصر أو كما يسمونها ترعة الري والتي تمتد لمسافة13 كيلو مترا بمثابة قنبلة تلوث موقوتة حيث تقع وسط منطقة سكنية مكتظة وتمر بقلب قرية الحبيل والقري والمناطق المتاخمة لها. وتكمن الكارثة في أن الترع تعد مستودعا للقمامة والقاذورات ومقلبا عموميا لأهالي القري التي تمر بها الترعة, ناهيك عن قيام الأهالي بالصرف الصحي عليها وقد تحولت الترعة إلي مصدر ازعاج وتلوث يصيب مواطني المنطقة بالأمراض الخطيرة خاصة الفشل الكلوي والتحجر الرئوي.وفي جولة لالأهرام المسائي داخل القرية أكد رضوان محمود وكيل المجلس الشعبي المحلي لقرية الحبيل أن حياة الأهالي تحولت إلي جحيم, خاصة بعد تحول الترعة إلي مرتع لكل أنواع الحشرات الطائرة والهائمة وأصبحت بمثابة مصدر للروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتصيب المواطنين بالأمراض الخطيرة, ويطالب بتغطية الترعة رحمة بالمواطنين وتوصيل الصرف الصحي للقري التي تخترقها الترعة حتي تنتهي عمليات الصرف الصحي العشوائي بداخل الترعة المنكوبة.وطالب رضوان مؤسسات المجتمع المدني بالتضامن مع الأهالي, لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها أوضاعهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية, وطالب بتفعيل المادة59 من الدستور المصري التي تؤكد أن حماية البيئة واجب قومي.