أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي, في اتصال هاتفي مساء أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن, حرص مصر المستمر علي التوصل إلي حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفقا للقرارات الشرعية الدولية, كما استعرض الرئيس آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين اتفقا علي مواصلة التنسيق والتشاور المكثف إزاء مختلف التطورات المتعلقة بالقضية, وخاصة سبل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وخلال الاتصال أعرب الرئيس أبومازن عن تقدير بلاده لجهود مصر ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية, مشيدا بالجهود التي ساهمت في المضي قدما نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية, بما يساعد في تمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات المختلفة. وفي سياق آخر حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلي القدس, معربا عن قلقه العميق إزاء هذا التوجه. وأضاف الأمين العام, في بيان له مساء أمس, أن الجامعة العربية تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة; لأنها إن حدثت ستكون لها انعكاسات بالغة الأهمية, ليس فقط علي الوضع السياسي, ولكن أيضا علي مستوي الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم, مشيرا إلي أنه من المؤسف أن يصر البعض علي محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدني انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة علي استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن أي حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يؤدي إلي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية, ويقوم علي إعمال حقوق الشعب الفلسطيني العادلة, وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير. وقال الحمد الله, في كلمته مساء أمس, في حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم, إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة: إن علي شعوب ودول العالم أن تدرك العواقب الوخيمة التي سنشهدها في حال المساس بالقدس أو بثوابتنا الوطنية والقومية, مؤكدا أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها سيجر المنطقة إلي المزيد من عدم الاستقرار وسيدمر كل فرص السلام.