وسط تصاعد خطر الجهاديين في المنطقة, وتفاقم مشكلات الهجرة إلي أوروبا وعمليات الاتجار بالبشر, اختتمت القمة الأوروبية- الأفريقية أعمالها أمس في أبيدجان بالاتفاق علي تعزيز التعاون في ملفي الهجرة والأمن, كما وافق الاتحاد الأوروبي علي اقتراح إفريقي لتشكيل قوة مشتركة لمواجهة الحركات الجهادية الصاعدة في المنطقة, إلي جانب تشكيل قوات خاصة لمحاربة مهربي البشر. القمة الأوروبية- الإفريقية الخامسة التي ضمت رؤساء08 دولة, اختتمت أعمالها ب( التزام قوي) لقادة دول القارتين من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها مثل تجارة الرق في ليبيا, بالإضافة إلي تعزيز الاستثمارات في التعليم والتنمية المستدامة. ودعا رئيس ساحل العاج الحسن وتارا دعا خلال الجلسة الختامية إلي عمل إنساني عاجل في ليبيا, إلي جانب ضرورة وضع حد لشبكات المهربين وفتح تحقيق دولي بهذا الشأن. وفي الوقت نفسه, جاءت مطالبة من نظيره الغاني ألفا كوندي الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي بان تكون لجنة التحقيق تحت إشراف لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي, كما طلب كوندي بتشكيل قوات خاصة لمحاربة مهربي البشر. عملية إجلاء حوالي0083 مهاجر إفريقي في ليبيا بشكل عاجل جاءت من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي محمد, مؤكدا أن العدد الإجمالي للمهاجرين في هذا البلد يتراوح بين004 و007 ألف, وأن هناك24 مخيم لاجئين علي الأقل في ليبيا. وتقل أعمار أكثر من007 مليون أفريقي عن ال52 أي06% من سكان القارة, ويسعي مئات الآلاف من الشباب الذين يعانون من البطالة والفقر وغياب الآفاق في بلادهم إلي الهجرة سنويا إلي أوروبا. واتفق قادة دول أفريقيا وأوروبا علي ضرورة التدخل علي المدي الطويل من أجل تأمين مستقبل للشباب في أفريقيا, وتكثيف الجهود لتأمين تعليم علي مستوي لهم, مع بذل جهود خاصة علي صعيد تعليم البنات والتكنولوجيا والمعلوماتية. وتناولت القمة أيضا مسألة الأمن في الوقت الذي تشهد فيه دول غرب إفريقيا صعودا للحركات الجهادية. الاتحاد الأوروبي أيد مجموعة الدول الخمس في الساحل( مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد) والتي تسعي الي تشكيل قوة لمكافحة الجهاديين في المنطقة, لكن تمويلها لا يزال غير كاف اذ تم جمع نصف الميزانية فقط أي042 نحو مليون يورو. ويعقد اجتماع دولي في31 ديسمبر في باريس من أجل تسريع نشر القوة المتعددة الجنسيات, بحسب ما أعلن الاليزيه أمس وسيدعي اليه الشركاء الاساسيون في القوة المشتركة من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والاتحاد الافريقي.