اليوم.. لحظة حاسمة وفارقة في تاريخ النادي الأهلي... اليوم.. إما أن يكون الأهلي أو لا يكون.. إما أن يعود إلي قيمه ومبادئه ويحافظ علي تاريخه أو يدخل في سكة رجال المال والأعمال ويتحول إلي سلعة وتصبح كرة القدم فيه في مهب الريح, حيث يجري مخطط بيعها بدون موافقة الجمعية العمومية لتصبح سلعة تباع وتشتري تتحكم فيها الفلوس دون النظر إلي الملايين الذين تتعلق قلوبهم ومشاعرهم بالنادي العريق. اليوم.. أعنف وأشرس انتخابات في تاريخ النادي منذ تأسيسه عام..1907 اليوم.. هو يوم الاختيار بين محمود الخطيب المرشح علي الرئاسة وقائمته التي تضم كل أبناء النادي, وهي قائمة تحمل شعارا خرج من داخل النادي الأهلي, يعرفه الأعضاء والجماهير جيدا وهو شعار: مجلس بروح الفانلة الحمراء.. وبين المهندس محمود طاهر وقائمته الجديدة بعد دورة انتخابية منتخبا ومعينا شابها الكثير من الأزمات والمشكلات الإدارية, واستقال نصف المجلس وبقي النصف, وكانت سيرة الأهلي علي كل لسان, وأخباره وأسراره في كل الصحف, وعلي شاشات التليفزيون, هي مرحلها وصفها كل الأهلاوية بالسيئة.. وطاهر وقائمته يحظون بدعم ومساندة رجال الأعمال, فيما يحظي الخطيب بدعم ومساندة كل أبناء النادي الذي تعبوا وعرقوا وساهموا في زيادة شعبيته وانتشاره داخل مصر وخارجها. اليوم.. هو يوم رد الجميل لمحمود الخطيب الذي أفني عمره داخل جدران النادي الأهلي ناشئا ولاعبا فذا أسطوريا مرموقا رفع شعبية ناديه ورفع قيمته, وإداريا علي مدار ما يقرب من30 عاما بداية من عضو مجلس إدارة دورتين, ثم أمين للصندوق ونائب دورتين تولي خلالهما مطبخ الأهلي الإداري المكتب التنفيذي لمدة عشر سنوات.. فيما دخل محمود طاهر الأهلي معينا كرجل أعمال ثم دورة منتخبا, ثم دورة فشل خلالها في منافسة علي مقعد أمانة الصندوق ثم أخيرا رئيس ناد لمدة عام بالانتخابات والباقي بالتعيين حتي انتهت واحدة من الدورات الصعبة إداريا في تاريخ الأهلي. والخطيب واضح جدا في هدفه لخوض هذه الانتخابات ومعه قائمته, وكما أعلن من أول لحظة في بيان ترشحه, هو الحرص علي قيم النادي ومبادئه الراسخة التي أهدرت علي مدار السنوات الماضية والحفاظ علي اسمه وتاريخه وإعادته لأبنائه وتطويره في مواجهة محمود طاهر الذي كشف بوضوح عن هدفه من خوض انتخابات النادي, في تصريحات كانت كارثية بالنسبة له, عندما قال في تصريحات تليفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب إن هدفه من خوض انتخابات الأهلي هو الوجاهة الاجتماعية, ومقابلة أي مسئول في مصر بسهولة وتسهيل أعماله بجانب أعمال النادي وكان هذا التصريح بمثابة الصدمة لأعضاء الأهلي, وهم يسمعون مرشحا علي مقعد الرئيس وهو يكشف بوضوح عن نواياه من وراء الانتخابات, وهو هدف لا يقبله غالبية الأهلاوية, ويقلل من حظوظ طاهر كثيرا في مواجهته مع الخطيب اليوم, والذي شهد ظهوره الإعلامي الأخير ترسيخا لقيمته وشعبيته وفرصته في الفوز وحسم مقعد الرئيس. ففي تمام الساعة التاسعة صباحا يتم فتح باب التصويت لاختيار مجلس إدارة النادي الأهلي الجديد الذي سيحكم أهم ناد في مصر, من حيث الشعبية والجماهيرية, خصوصا في لعبة كرة القدم, وتستمر عملية الاقتراع حتي الساعة السابعة مساء, ويمكن للجنة القضائية المشرفة علي العملية الانتخابية أن تمد الوقت حسبما تشاء إذا ما كان هناك إقبال كبير من الأعضاء. والأهلي ينتخب اليوم في أكبر عملية اقتراع في تاريخه بعدما شهدت الأيام الماضية حملة دعائية شرسة من الطرفين فاقت حدود النادي الأهلي في الجزيرة, حيث كانت الانتخابات في الماضي أمام بوابة النادي في شارع البحر, وشارع صالح سليم, وداخل النادي, وفي الشوارع المجاورة له فقط, أما هذه المرة فقد طالت غالبية شوارع القاهرة الكبري ومحاورها وكل قنواتها الفضائية ومواقع النت ووسائل التواصل الاجتماعي في الصحف بمختلف اتجاهاتها وميولها وشاهدنا الدعاية حتي في البحر بالمراكب العائمة لمحمود طاهر بل وسيارات تجوب الشوارع تدعو له حتي إن البعض وصفها بالحملة الدعائية الجبارة التي تشبه الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في بعض الدول, وأنفقت فيها ملايين الجنيهات التي قد تصل إلي ما يقرب من300 مليون جنيه علي أدني تقدير. والمطلوب الآن هو أن ينزل أعضاء النادي الأهلي بكل ثقلهم وقيمتهم لحسم هذا الصراع وينقذوا ناديهم بأعداد كبيرة, تختار مجلسا قويا ومحترما يصون الأهلي ويحفظ تاريخه وقيمه ومبادئه, مجلس من أعضاء يعرفون قيمتهم وقدرهم ويجدونهم باستمرار في النادي أمامهم.. عليهم أن يختاروا الأفضل والأقدر علي خدمتهم وتحقيق مصلحتهم ومصلحة ناديهم العليا. وعلي إدارة النادي الأهلي التي بيدها الأمور فتح الأبواب للأعضاء حتي يجدوا طريقا سهلا للتصويت وعدم التضييق عليهم, فهناك مخاوف من أفكار محمود علام مدير حملة المهندس محمود طاهر, واللواء شيرين شمس, المدير التنفيذي للنادي, والذي أزعج الجميع بالإجراءات التي أعلنها وأهمها منع كل القنوات الفضائية من تغطية العملية الانتخابية والتضييق علي الصحفيين في أمر غير مسبوق, ويتثير الدهشة والتساؤلات بل والشكوك أحيانا. المرشحون منصب الرئيس: محمد ثابت محمد عثمان فضل الله, وإلهامي عجينة, ومحمود الخطيب, ومحمود طاهر. منصب نائب الرئيس: مصطفي فهمي مراد فهمي, والعامري فاروق. منصب أمين الصندوق: كامل زاهر وخالد الدرندلي. العضوية فوق35 عاما: خالد سليمان أبو العلا عيد, ونادر محمد محمد حمادة, ومحمد حسن محمد سعد الدين, وأحمد زكي خليل إبراهيم, وجوهر نبيل جوهر محمد, وإبراهيم كامل كامل السيد الكفراوي, وخالد عبد المحسن كامل مرتجي, ومحمد عمر محمد الدماطي, وطارق حسن عبد الحميد حسن قنديل, ورانيا عمرو مصطفي علواني, وهاني صلاح محمد سري الدين, ومحمد يحيي مصطفي عيسي, ومحمد جمال أحمد محمد هليل, وهشام فوزي محمد علي, وأيمن فتحي محمد المرشدي, وحمدي محمد علي الكنيسي, وخالد عادل عبده حبيب, وإيهاب محمد ماضي محمد عثمان, ومني عبد الكريم السيد سليم. العضوية أقل من35 عاما: محمد جمال عبد القادر الجارحي, ومحمد زكريا عبيد سراج الدين, ومهند مجدي محمد عبد العزيز, وشيرين هاني محمد حسين منصور, وحسام الدين مصطفي حسن محمد علي, وعمر محمد ربيع ياسين محمد, ومحمد سعيد أبو الفتح فتح الله, ومروان هشام محمد فؤاد, وأحمد مصطفي محمد عبد القادر. الأمن يتسلم النادي إجراءات مشددة في الدخول والخروج اليوم إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن في محيط النادي الأهلي بالجزيرة اعتبارا من مساء أمس استعدادا لإجراء انتخابات القلعة الحمراء المنتظر إجراؤها اليوم لدورة2017 2021, وحرصت قوات الأمن علي الانتشار في كل محيط النادي وتأمين أبواب الدخول ووضع حراسات لمنع أي محاولات دخول غير مسموح بها, إلا لمن يحمل عضوية النادي بخلاف المسموح لهم بتغطية الانتخابات إعلاميا.. وفي نفس الوقت استعدت إدارة النادي التنفيذية عبر شيرين شمس المدير التنفيذي بتوفير500 فرد أمن لتأمين الانتخابات من داخل مقر النادي عبر التعاقد مع شركة أمن خاصة في وقت سابق والتي ظهرت في تأمين ندوات للمرشحين في وقت سابق, وتدفع الشركة بنحو200 فرد أمن إلي جانب أمن النادي الأهلي في الجزيرة بخلاف من جري استدعاؤهم من فرعي مدينة نصر والشيخ زايد للمشاركة في عملية التأمين. غروب شمس شيرين يعلن: الانتخابات بدون إعلاميين فاجأ شيرين شمس المدير التنفيذي للنادي الأهلي الجميع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس للحديث عن كيفية إدارة الجمعية العمومية التي من المقرر انعقادها اليوم لانتخاب مجلس إدارة جديد بأن الإجراءات تشمل تضييقا شديدا علي العاملين بالوسائل الإعلامية وتجسد ذلك في منع القنوات الفضائية من تغطية فعاليات عملية الاقتراع واقتصار التغطية بشكل كامل علي قناة النادي, بجانب عدم استخراج تصريحات للصحفيين لتغطية أجواء العملية الانتخابية, واقتصار الأمر أيضا علي مجموعة الصحفيين المكلفين بتغطية النادي في واقعة غير مسبوقة في انتخابات القلعة الحمراء, خاصة التي ستقام اليوم, لكونها ستكون الجمعية العمومية الأكبر في تاريخ الكيان الأحمر منذ إنشائه قبل110 سنوات. الظهور مرفوض لنجوم الكرة قرر سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي توقيع عقوبة مالية ضخمة تصل إلي مليون جنيه علي أي لاعب يخالف مبادئ النادي وتقاليده ويتواجد خاصة من المجموعة المالكة لكارنيهات العضوية العاملة في مقر الجزيرة وقت الانتخابات. وأبلغ مدير الكرة لاعبيه بأن التواجد في مقر الجزيرة مرفوض وممنوع استمرارا لتقاليد وضعها الراحل صالح سليم رئيس النادي في منتصف الثمانينيات, وعقب انتخابه رئيسا للنادي الأهلي في عام1984, بمنع الفرق الرياضية من المشاركة في العملية الانتخابية منعا للتحيز لصالح مرشح علي حساب آخر, وحفاظا علي مستقبل اللاعبين فيما بعد. ومن المقرر أن يؤدي الفريق تدريبه اليوم خارج مقر الجزيرة أسوة بالتقليد السائر عليه الأهلي منذ أكثر من30 عاما في ليلة الانتخابات. وكان الفريق الأهلاوي حقق في وقت سابق فوزا غاليا علي المصري البورسعيدي بهدفين مقابل لا شيء في الجولة11 من عمر الدوري الممتاز, وصعد إلي المركز الثالث في جدول ترتيب المسابقة.
