عيون المشاهد.. لاتنام.. ولم تغمض لها عين, عندما أبدأ معها لقائي الذي يسجله التاريخ.. من خلال وجودي.. وتحركاتي وأنا أشاهد عيون المشاهد.. وهي تشاهدني!! فعيون المشاهد.. كيان كامل يتحرك بأسلوبه الخاص.. في عالم الأسرار, وتقدم منها في حنان غريب.. ووقف أمامها في ود ظاهر, ثم ابتسم لها بإيماءة من رأسه وكانه يحييها ودار حولها دورة كاملة وهو يقترب منها في دوراته.. حتي لامست يده رأسها و-طبطب- عليها في عرفان بالجميل.. وكنت أنا عيون المشاهد أراقبه بدهشة ممزوجة بقرب الفهم!! انتهي من تأمله.. وهو في طريق إلي الخروج من البلاتوه.. ولو لم يسقط قلمي علي الأرض.. لما كان قد تنبه لوجودي!! لايستغرب عندما اعتقد بأن الجماد يحس.. وعيون المشاهد هي عيون سحرية إن أحبتك تقدمك للجمهور بجاذبية.. خاصة لو كنت حتي دميما أتعامل معها بطريقتي الخاصة أحييها.. أشكرها.. أودعها.. أحيانا أستسمحها في الإنصراف!! لم تترك لي فرصة للكلام.. عيون المشاهد لديه إليك فرصة للكلام.. تكلم إن شئت؟! ياعيون المشاهد.. أنا أتعامل مع عيونك بمنتهي الحرية.. كان ردها رائعا.. ومريحا؟! أنا أتعامل معها كثيرا.. كيف لا أحبها وأنا أبثها كلمات الحب في مشهد لاتقف فيه أمامي.. محبوبتي.. في الفيلم. وهي وحدها التي تستقبل كلمات الحب.. أنا أتحدث إليها شخصيا في كثير من المشاهد.. واللقطات التي أنفرد بها وحدي أمامها.. كيف لا أحبها!! كيف. لا أستسمحها في بعض الأدوار الشريرة.. أو التي مني تتطلب القسوة.. إنها تعرف كل أدواري.. أتحدث بأمانة بكل كياني وخلجاتي.. ومختلف شخصياتي طوال عمري الفني وعدد أفلامي. وكنا وصلنا.. إلي داخل الإستوديو.. وصاح المخرج.. اكشن ونظرت إلي النجم الممثل.. وعرفت حب الممثل للتمثيل.. وفي نفس الوقت ظهرت لنا مفاجآت ممتعة.. فأنا صاحب عيون المشاهد شاهدت.. وعشت.. بعيون المشاهد!! وطول الرحلة.. في نهايتها عرفت.. هذا لحب الذي بين الممثل.. ونجوم الفن جميعا.. في حب- الكاميرا.