كاتب وشاعر وإعلامي وعضو في واحدة من أهم شركات الإنتاج في مصر, كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بتشكيل لجنة لدراسة المشاكل والعقبات التي تواجه السينما حاليا ووضع مقترحات لحلها وتحديد احتياجاتنا لتطوير الأعمال الفنية وتطوير قوي الدولة الناعمة, ويقول د.مدحت العدل إن هذه الخطوة سيكون لها رد فعل إيجابي في الفترة المقبلة وهذا الاهتمام لابد أن ينعكس علي الحركة الفنية, كما تحدث في حواره مع الأهرام المسائي عن مشروعه مع النجمة شريهان لتقديم مجموعة من المسرحيات عن شخصيات نسائية مهمة وأسباب انسحابه من مسلسل زين لمحمد رمضان والاكتفاء بالإشراف عليه مثل باقي أعمال شركة العدل, بالإضافة إلي رفضه كتابة جزء ثان من صعيدي في الجامعة الأمريكية, وتفاصيل أخري في هذه السطور:- هل مشروع عروض شريهان مازال في مرحلة الكتابة أم بدأ التنفيذ فعليا؟ المشروع يسير بالتوازي فهو عبارة عن13 مسرحية, لهذا نعمل علي أربع أو خمس مسرحيات في نفس التوقيت, مثل مسرحية كوكو شانيل وهي أول مسرحية سيتم الانتهاء منها وتصويرها خلال أيام وهي من تأليفي وإخراج هادي الباجوري وبطولة نجمة المشروع شريهان, وفي الوقت نفسه جاري العمل علي بروفات مسرحية مارلين مونرو من تأليفي أيضا وإخراج خالد جلال, ويعمل المخرج محمد ياسين حاليا علي عرض ماري كوين من تأليف مريم نعوم, وبكتب تامر حبيب كارمن, ونجري في نفس توقيت التحضير, ولكن أقرب العروض للتصوير هي كوكو شانيل. هل سيقتصر المشروع علي تصوير المسرحيات للعرض علي الشاشة الصغيرة فقط بدون عروض حية للجمهور في المسرح؟ لا, كل المسرحيات يحضر فيها الجمهور, ولكن بعض المسرحيات سيتم عرضها للجمهور لمدة أسبوع علي مسرح الموفنبيك بمدينة الإنتاج الإعلامي, ويتم تصويرها علي مدار عدة أيام, فكل مسرحية لها حالتها ونظامها الخاص سواء في طبيعة العرض أو التصوير, وكوكو شانيل بالتحديد سيكون جمهورها من الأصدقاء من أهل الفن والصحفيين والنقاد فقط ولن يحضرها الجمهور العادي, وسيتم تصويرها علي مدار أكثر من يوم. ومتي تبدأ العروض؟ سنبدأ بكوكو شانيل خلال أيام قليلة, ويعرض ويصور خلال ثلاث أو أربع أيام, ثم نبدأ في البروفات النهائية للعرض التالي, حتي يعرض بعد كوكو شانيل بفترة وجيزة, وغالبا سيكون العرض الثاني هو ماري كويني لمريم نعوم ومحمد ياسين. ما هي القصة التي يتناولها كوكو شانيل؟ هو عن قصة صعود كوكو شانيل منذ بداية حياتها كفتاة نشأت في ملجأ, وتقوم بعمل برانيط وتنزل لبيعها في الشارع في الشانزليزية, إلي أن أصبحت أشهر مصممة وصاحبة أغلي وأشهر ماركة تجارية في العالم أجمع, وهي أسطورة بكل المقاييس. ولماذا تم الاعتماد في المشروع علي مخرجين سينما ومسرح رغم أنها عروض مسرحية؟ لأننا نقدم مسرح بشكل جديد ومختلف, وليس مسرحا تقليديا يشبه المتعارف عليه, فلدينا شاشات عرض ونموذج للشانزليزيه الفرنسي علي خشبة المسرح, ومهندس الإضاءة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومدرب الرقص من كندا وكل الراقصين أجانب, فنحن نحاول تقديم حالة أشبه بالمسرح الفرنسي وما يقدم في المولان روج, وهذه النوعية من العروض تحتاج لخيال السينما مع المسرح, وهو ميوزيكال بلاي مسرحيات غنائية موسيقية استعراضية. هذه النوعية من العروض مكلفة جدا فما هي ميزانية المشروع؟ بالتأكيد التكاليف ضخمة جدا ولكن شريهان تستحق كل شيء, ويكفينا أننا استعدنا شريهان للساحة الفنية مرة أخري, بالإضافة لأهمية المشروع في إعادة تقديم المسرح الغنائي في مصر الذي كنا نفتقده منذ فترة طويلة, لكننا قادرين علي تحقيق مكاسب من المشروع وفي نفس الوقت تقديم قيمة أدبية وفنية, ونسعي دائما للموازنة بين الجانبين وليس شرطا أن يكون الهدف الرئيسي من كل ما يقدم هو تحقيق الربح فقط. ومن النجوم المشاركين لشريهان في هذه الأعمال؟ كل مسرحية يشاركها فيها بطل أو بطلة, ومعنا مجموعة من النجوم منهم آسر ياسين وظافر العابدين ولبلبة ومدة كل عرض ساعة ونصف. وكم عدد المسرحيات التي قمت بكتابتها من بين عروض المشروع؟ انتهيت حتي الآن من كتابة4 مسرحيات كوكو شانيل ومارلين مونرو وإيفيتا ورابعة العدوية, فالمشروع كله تحية للمرأة في العالم أجمع, عن طريق تقديم شخصيات نسائية مهمة تركت بصمتها في العالم, فيضم المشروع أيضا شخصيات مثل تاج محل وشجرة الدر وغيرها,13 مسرحية عن شخصيات نسائية وهي الفكرة التي اتفقنا عليها من البداية مع شريهان. وهل ستكون ال13 مسرحية بمثابة موسم أول وننتظر الموسم الثاني بفكرة جديدة؟ إذا أراد الله وتحقق له النجاح وسارت الأمور بشكل جيد ربما نفعل ذلك, ولكن الموضوع متعب ومهلك جدا بشكل لا يمكن أن يتخيله أحد, سننتظر أولا نتيجة هذا المشروع. ومتي سيبدأ العرض علي قنواتdmc ؟ إدارة الشبكة متفهمة لطبيعة المشروع وأنه لا يمكن استعجاله, لأننا لا نقدم مسلسلا لذلك لا يوجد موعد محدد, فعندما تنتهي العروض وتتضح المعالم ويكون لدينا عدد معين من المسرحيات جاهز للعرض سيبدأ إذاعتها, وهو حصري علي شاشتها فقط. وهل صحيح أنك تركت مسلسل زين لمحمد رمضان بسبب مشروع شريهان؟ نعم تركت زين بسبب شريهان, وبسبب مشاغلي الكثيرة أيضا بعد أن انضممت لمجلس إدارة شبكة قنوات الحياة, ولدي برنامج جديد أستعد له حاليا, بالإضافة إلي منصبي كرئيس لجمعية المؤلفين والملحنين, إلي جانب مسئولياتي في الإشراف علي كل النصوص الدرامية التي تقدمها شركة العدل جروب, حيث أقوم بالإشراف علي كل الأعمال دراميا بما فيها مسلسل زين نفسه أتولي الإشراف علي كتابته, بينما يقوم بكتابته السيناريست محمد عبد المعطي الذي كتب له مسلسل الأسطورة وأقوم فقط بالإشراف عليه. وما هي الأعمال الأخري التي تشرف عليها حاليا في العدل جروب؟ لدينا هذا العام مجموعة من الأعمال التي نستعد لعرضها في الموسم الرمضاني وهي مسلسل بني يوسف ليسرا تأليف أمين جمال, ومحمد محرز, وإخراج محمد علي ومسلسل اختفاء لنيللي كريم مع السيناريست أيمن مدحت وإخراج أحمد مدحت ومسلسل أرض النفاق لمحمد هنيدي عن رواية يوسف السباعي مع السيناريست أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز, بالإضافة لمسلسل زين لمحمد رمضان مع المخرج ياسر سامي. وهل منعك مشروع شريهان من كتابة أية أعمال أخري في الوقت الحالي؟ نعم, لأنني مهتم في الوقت الحالي بكتابة المسرحيات والإشراف علي المشروع فقط, وعلي النصوص الدرامية الأخري كما قلت, ولا استطيع أن أكتب أعمالا أخري حاليا وسط كل هذه المسئوليات, بالإضافة إلي أنني لا أكتب مسلسلا كل عام, أكتب المسلسلات كل عامين. ما رأيك في حصر المسلسلات سنويا في الموسم الرمضاني؟ حصر المسلسلات في هذا الموسم لا يحدث بمزاجنا, السبب الرئيسي هو الإعلانات, فدورة الإعلانات كلها تكون في رمضان وعندما نقوم كشركة إنتاج بالاتفاق مع نجم مثل هنيدي أو محمد رمضان الأخير علي سبيل المثال حصل علي أجر يقترب من45 مليون جنيه, ولا يوجد كم من الإعلانات خارج رمضان من الممكن أن يعوض هذا المبلغ, لذلك نحن مجبرين علي العرض في رمضان. وهل تعاقد العدل مع محمد رمضان مستمر بعد مسلسل زين؟ حتي الأن لم نتعاقد مع نجم علي عمل وتركنا بعده, نيللي كريم علي سبيل المثال تعمل معنا للعام الرابع علي التوالي, ويسرا تعمل معنا منذ سنوات, وفي النهاية نحن لا نجبر أحدا علي العمل معنا, ولكن عندما يجد الفنان أنه يعمل مع شركة توفر له كل إمكانيات المطلوبة ويرتاح في العمل معها ويحقق النجاح فلماذا سيتركها. وماذا عن أزمة محمد رمضان مع جهات الإنتاج المختلفة التي تعاقد معها قبل التعاقد مع العدل؟ كل تعاقداتنا قانونية ولا نقدم علي أية خطوة بدون العمل بشكل قانوني تماما. وما قصة الجزء الثاني من فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية؟ القصة بدأت بتغريده لمحمد هنيدي علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر يتطلب فيها100 ألف ريتويت حتي يقدم جزء ثان من الفيلم, ووصل الريتويت لأكثر من250 ألف, وشركة تويتر تواصلت معه من أمريكا وقالوا أنهم علي استعداد لعقد مؤتمرا صحفيا له في الجامعة الأمريكية للإعلان عن الفيلم, وكل هذا اعتمادا علي أن أقوم بكتابة الجزء الثاني من الفيلم, وهذا الفيلم حقق أعلي إيرادات في تاريخ السينما العربية كانت التذكرة وقتها ب5 جنيهات وحقق الفيلم28 مليون جنيه وهو ما يعادل حاليا ما يقرب من600 مليون جنيه, ولهذا عندما أقدم علي خطوة تقديم جزء ثان منه لابد أن تكون الفكرة خرافية ومتوقع لها أن تحقق نجاحا كبيرا لا يقل عن نجاح الجزء الأول, لكني حتي الآن مازلت في انتظار هذه الفكرة, وهنيدي مستعد لتقديم الفيلم وشركة الإنتاج أيضا موجودة لكنني لن أقوم بكتابته إلا إذا اقتنعت أن لدي فكرة جديدة ومختلفة, تلاءم الوقت الحالي, ما الذي سنقوله بعد20 سنة عن هذا الصعيدي الذي دخل الجامعة الأمريكية ماذا حدث له وكيف أصبح؟, العالم كله تغير وأمريكا نفسها تغيرت, لابد أن نجيب عن كل هذه التساؤلات بشكل جيد وفي نفس الوقت يكون العمل في إطار كوميدي يضحك المشاهدين, فبعد20 سنة لن يظل هذا الشخص الصعيدي الساذج الذي كان في الفيلم الأول, ولم يعد شكل الكوميديا الحالي مثل الكوميديا التي كانت في هذا الفيلم, طريقة الضحك والتفكير والحوار اختلفت. وما الخريطة الجديدة التي وضعها مجلس إدارة قنوات الحياة الجديد؟ حتي الآن معنا عماد أديب وعمرو الليثي ورئيس القناة الإعلامية هالة سرحان, وسأقوم أنا أيضا بتقديم برنامج توك شو, إلي جانب برنامجي الناس العزاز علي إذاعة دي أر أن.