أحيا أمس أمير الغناء العربي هاني شاكر حفلته الغنائية خلال فعاليات الدورة ال26 لمهرجان الموسيقي العربية بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إبراهيم الموجي حيث قدم برنامجا فنيا متميزا استعاد خلاله ذكريات وأجمل أغانيه معربا عن سعادته بوقوفه علي خشبة مسرح الأوبرا المصرية التي يعتبرها منزلها الذي يحمل من خلاله أجمل ذكرياته الفنية. وأوضح شاكر إن الغناء علي خشبة هذا المسرح يشرف كل المطربين المصريين الذين يريدوا ظهور بلدهم في أفضل صورة كما إن هذا المهرجان قدم من خلاله العديد من المواهب الفنية الحقيقية. وكان الفاصل قد بدأ فاصل بكورال الفيحاء اللبناني اكابيلا والمطربة السورية رويدا عطية وعلي مسرح معهد الموسيقي العربية قدمت فرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام مجموعة من الابتهالات والأناشيد الدينية. ومن ناحية أخري اعتمدت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس المهرجان نتيجة المسابقات في الغناء والعزف علي آلة الربابة ورتيبة الحفني في الغناء للأطفال بعد أقرتها لجنة التحكيم حيث أسفرت النتائج عن فوز الشاعر هاني فؤاد بأفضل كلمات عن أغنية عارف أنا, وفوز الدكتور طارق عباسي كأحسن ملحن عن أغنية انتي بتحبيه, كما فاز إيهاب عبد السلام بجائزة أحسن توزيع موسيقي عن أغنية أبناء إبراهيم, أما مسابقة العزف علي آلة الربابة فاز بمركزها الثاني التونسي قيس بن ماهر وحجبت اللجنة جائزتي المركز الأول والثالث لحين حفل الختام وفي مسابقة رتيبة الحفني لغناء الأطفال حصد المركز الأول احمد محمد الهواري وجاء في المركز الثاني يوسف حسن سعد أما المركز الثالث تقاسمه كل من يوسف سامح احمد ويارا محمود صابر. وفي نفس السياق أصدرت اللجنة العلمية للمؤتمر البحثي المصاحب للمهرجان عدة توصيات بخصوص المحاور التي تم مناقشتها فالمحور الأول هو إشكالية المصطلح في الموسيقي العربية حيث أوصت اللجنة بدعوة المؤسسات الثقافية والأكاديمية والفنية في مصر والعالم العربي إلي تضافر الجهود لتبني مشروع إصدار معجم مصطلحات الموسيقي العربية يضم الدلالات المختلفة لكل مصطلح طبقا لسياقاته التاريخية والجغرافية ووضع آلية فاعلة لتوفير الإمكانات المادية والعلمية واللوجستية اللازمة لذلك تم دعوة الكليات والمعاهد الموسيقية والمؤسسات الثقافية والفنية في مصر ومختلف الدول العربية إلي إقامة ورش عمل دورية وحلقات بحث الكترونية كمرحلة مهمة في سبيل حصر مصطلحات الموسيقي العربية وإعداد المعجم. وعن المحور الثاني أثر الفنون الدرامية في تغير الموسيقي العربية أوصي المؤتمر بالدعوة إلي جمع وتوثيق أعمال موسيقي الدراما بكل أنواعها لكي تكون متاحة لكل الباحثين والدارسين والمؤلفين وذلك تسجيلا للتوسع في تقديمها عزفا في حفلات دار الأوبرا, دعوة المعاهد والكليات الموسيقية في الوطن العربي إلي تبني فكرة تخصيص قسم لموسيقي الدراما بكل أنواعها وإدراج مادة تأليف موسيقي الدراما ضمن تخصص التأليف الموسيقي لتشجيع حركة تأليف موسيقي الدراما. أما المحور الثالث أثر التغيرات الراهنة علي المنتج الموسيقي العربي خرجت التوصيات بدعوة المؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية الرسمية في العالم العربي إلي إنشاء منتديات الكترونية تهتم بالشأن الموسيقي وتتيح فرصة لمشاركة وتوعية الشباب والارتقاء بذوقهم الموسيقي والفني وفق رؤية واعية جادة تسعي للأخذ بكل مستحدثات التكنولوجيا, دعوة وزارة الثقافة لإنشاء قناة فضائية معنية ببث ما يقدم علي مسارح الدولة ومسارح دار الأوبرا من فنون ترتقي بذوق المواطن العربي مع توفير الإمكانيات المادية والكوادر الفنية والعلمية لتعريف الجمهور بما يقدم بأسلوب متطور يتناسب مع كل الفئات العمرية.