اختفت مظاهر احتفال الشباب بعيد الحب المصري, ورغم استعداد محلات بيع الزهور والهدايا لهذا اليوم الذي يحتفل به المصريون في4 نوفمبر من كل عام وعرضهم كميات كبيرة من الزهور وتزيين المحلات بالقلوب فإن الشباب لم يتوجهوا لشراء الورود أو الهدايا, وأكدوا أن سبب العزوف عن شراء الهدايا هو ارتفاع أسعارها بالإضافة إلي انشغالهم بالدراسة والاكتفاء بالتهنئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي, وفي المقابل أكد بائعو الورود تعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة انخفاض المبيعات وتلف البضائع. وقال سيد سليمان بائع بمحل هدايا بوسط القاهرة: إن الإقبال ضعيف للغاية, موضحا أن أسعار الهدايا مستقرة منذ فترة طويلة, ولم يتم رفعها نهائيا خلال الأشهر الماضية, ورغم ذلك انخفضت حركة البيع والشراء, مشيرا إلي أن الأسعار تتراوح بين100 و950 جنيها. وقال سعيد إبراهيم صاحب محل هدايا: إن الشباب تغير وأصبح لا يشغل نفسه بشراء الهدايا, موضحا أن الفترة الماضية غيرت أفكار الشباب, وأصبح تركيزه في المذاكرة والتعليم, أما المتزوجون فلديهم الكثير من المسئوليات ولا يشغلون أنفسهم بشراء الهدايا. وأكد عادل محمد بائع ورود أنه قام بشراء كميات كبيرة من الورد, متوقعا زيادة الإقبال, ولكن خابت توقعاته, ولم يقبل الشباب أو حتي المتزوجين علي الشراء. مضيفا أن أسعار الورود ليست مرتفعة ويتراوح ثمن بوكيه الورد من50 إلي350 جنيها, أما الشباب فيتم بيع الورد لهم بشكل فردي وتبلغ ثمن الوردة الكبيرة5 جنيهات. وأكد الشباب أن القلوب الحمراء والورود أصبحت موضة قديمة, كما أن ارتفاع أسعارها يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لهم, موضحين أنهم يكتفون بإرسال رسائل التهنئة عبر برامج التواصل الاجتماعي أو الواتس, وأكد أحمد سعد موظف بإحدي المصالح الحكومية أنه اشتري لخطيبته مجموعة من الشيكولاته, موضحا أن القلوب والدباديب أصبحت موضة قديمة كما أن أسعارها مرتفعة وتضاعفت أسعارها خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال محمود ناجي طالب بجامعة خاصة إن رسائل الإنترنت أصبحت تحل محل بوكيهات الورد لأنها تؤدي نفس الدور, كما أن أفكار الفتيات تغيرت ومن الصعب إقناعها بأن الحب هو بوكيه الورد.