تعتبر محافظة الوادي الجديد ذات طبيعة خاصة نظرا لكبر مساحتها وقلة عدد سكانها مما يجعل مشكلة الأسواق العشوائية والباعة الجائلين وما ينتج عن ذلك من مشكلات أقل ظهورا في هذا الإقليم.. وبالرغم من ذلك إلا أن ظاهرة الباعة الجائلين بدأت تنمو في تلك البقعة وسط تشجيع من المواطنين الذين يعتبرونهم يقدمون خدمة لهم حيث يجد المواطن احتياجاته من السلع أمام منزله وأقل من أسعار المحلات.. وإن تحفظ البعض علي المشهد لقيام الباعة الجائلين بالمرور داخل الكتل السكنية بعربات الكارو حاملين مكبرات الصوت في مشهد غير حضاري ويسبب إزعاجا للسكان. يأتي ذلك فيما تبذل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة جهودا كبيرة من أجل التصدي للباعة الجائلين حيث قامت بتخصيص أماكن لهم بالأسواق الحضرية الجديدة التي أقامتها بالفرافرة والخارجة والداخلة وبلاط وباريس وسط عزوف من الباعة عن شغلها حتي الآن نظرا لبعدها. يقول منصور أبو مصطفي من سكان الخارجة: الأسعار في الأسواق والمحال العامة عالية والباعة الجائلين يقدمون السلع بأسعار مخفضة.. وأطالب بدراسة حالتهم وايجاد الوسيلة التي تقنن عملهم.. ويضيف بأن المواطن ليس مع المخالف لكنه يبحث عن السلعة الأرخص. يضيف زياد بائع الخضار الوحيد المتواجد بسوق المروة الحضري بالخارجة: نعاني معاناة كبيرة من عدم البيع والسبب المباشر هم الباعة الجائلين مشيرا إلي أن السوق الذي يتكون من حوالي50 باكية لا يوجد به أحد.. والسبب الباعة الجائلين.. لأن المواطن لا يأتي الي السوق لشراء احتياجاته لأنه يجدها تحت منزله وقريبة بدلا من تكلفة ومشقة ذهابه إلي السوق. يقول مصطفي أحد الباعة الجائلين: لم أجد فرصة عمل تسد احتياجاتي واسرتي المكونة من5 افراد.. والناس في الغالب تشتري منا, وبالنسبة للسوق ولماذا لم يقم بالحصول علي باكية والبيع فيها, قال: السوق بعيدة عن بعض الأحياء السكنية والباعة في السوق يلتزمون بأسعار معينة.. لكن معنا يمكن أن يكون هناك فصال في السعر مع الأهالي وتزداد معدلات البيع.. ويضيف مصطفي: أحيانا نحصل علي تصريح إشغال لأننا لا نقوم بالمرور بالأحياء السكنية وفي الغالب تواجدنا يكون في أطراف الميادين بعيد عن الحركة المرورية, ومن يقومون بالمرور والتجوال داخل الأحياء هم غالبا من يأتون من المحافظات المجاورة بسيارات ربع نقل. المهندس مجدي الطماوي رئيس مركز ومدينة الخارجة, أكد بأنه لا تهاون مع الباعة الجائلين أو الإشغالات ويتم التعامل معها في حينه لأنه من غير المعقول أن تتكلف المحافظة اعتمادات مالية كبيرة في التجميل والتشجير والنظافة العامة وإقامة الأسواق الحضارية ويقابل ذلك بإشغالات أو باعة جائلين. أضاف الطماوي بأن سوق المروة مزود بكل الخدمات كهرباء ومياه ودورات مياه وباكيات عرض وغيرها.. ومصرح لأي بائع بالحصول علي تصريح بباكية طبقا للشروط الموضوعة والمشكلة ليست في موقع السوق ولكن المشكلة في عدم إقبال الباعة علي الفرش بالسوق.