قام الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس بزيارة إلي مقر رئاسة الحكومة الفرنسية, حيث كان في استقباله رئيس الوزراء إدوارد فيليب. وقد عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة ضمت عددا من الوزراء وكبار المسئولين في الجانبين. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن رئيس الوزراء الفرنسي أشاد في بداية المباحثات بزيارة الرئيس لباريس, مشيرا إلي ما عكسته المباحثات المثمرة التي عقدت ظهر أمس مع الرئيس الفرنسي من عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين, وحرص الجانبان علي تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات. وقد أعرب الرئيس عن تثمين مصر للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين, مؤكدا الحرص علي الاستمرار في تطوير التعاون المتميز القائم بينهما بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات شهدت استعراضا لمجمل العلاقات الثنائية المشتركة, حيث أكد رئيس الوزراء الفرنسي حرص بلاده علي دعم الجهود المصرية في سعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية, مشيرا إلي ما تقدمه وكالة التنمية الفرنسية من مساعدات في هذا الصدد. كما أشاد بما حققته مصر علي صعيد الإصلاح الاقتصادي, مشيرا إلي اهتمام بلاده بتكثيف التعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات, فضلا عن اهتمام الشركات الفرنسية بتوسيع نشاطاتها خاصة في تنفيذ المشروعات القومية الكبري الجاري تنفيذها في مصر وعلي رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس. وذكر رئيس الوزراء الفرنسي أن بعثة من مجتمع الأعمال الفرنسي ستقوم بزيارة مصر قريبا لبحث سبل البدء في تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مجالات مختلفة. وقد استعرض الرئيس إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الحكومة المصرية, مشيدا بالتعاون القائم بين البلدين وبنشاط الشركات الفرنسية العاملة في مصر, والتي بلغت قيمة استثماراتها حوالي4 مليارات يورو بنهاية عام2016 موزعة علي458 مشروعا في العديد من القطاعات. كما استعرض الرئيس التقدم الذي تم إحرازه علي صعيد عدد من المشروعات القومية الكبري, فضلا عما توفره المناطق الصناعية والمنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس من فرص استثمارية واعدة, مشيرا في هذا الصدد إلي جهود الحكومة المصرية في تحسين بيئة الاستثمار من خلال حزمة من التشريعات والحوافز غير المسبوقة.