شارك آلاف من أهالي السويس أجهزة الأمن في تشييع جثمان البطل الشهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة 25 سنة الذي راح ضحية الحادث الارهابي الخسيس بمنطقة الواحات وسط ثورة وغضب وتنديد بالارهاب والمطالبة بالقصاص من هذه العناصر التي تسعي للنيل من حماة الوطن وزعزعة استقرار البلاد. فقد شهدت محافظة السويس غضبا شعبيا علي مختلف المستويات بعد الحادث الإرهابي الأليم بالواحات الذي راح ضحيته زهرة شباب القوات الخاصة. ويقول محمد المصري عضو مجلس النواب انه توجه مع اسرة الشهيد إلي المشرحة لتسلم جثته وسرعة انهاء إجراءاته لتشييع الجثمان والصلاة عليه وسط اهله واصدقائه بالسويس من مسجد الغريب خاصة ان الجميع في حالة انهيار وحزن علي ابنها الذي يتمتع بحبهم فهو احد الرياضيين بالسويس قبل ان يكون احد رجال القوات الخاصة والشرطة. من جانبه قال الدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس انه اصدر قرارا باعلان الحداد بجميع الكليات بالجامعة لمدة3 ايام علي ان تبدأ المحاضرات كل يوم بالوقوف دقيقة حدادا علي ارواح الشهداء. وأكد الدكتور محمد شوشة, الأستاذ بجامعة السويس, وابن عم الشهيد ملازم احمد حافظ شوشة ابن محافظة السويس الذي راح ضحية حادث الواحات الارهابي ان الشهيد كان محبوبا بين الاسرة واصدقائه وانه تخرج منذ عام في الكلية ولكفاءته تم التحاقه بالقوات الخاصة بمكافحة الارهاب وانه كان يتردد علي والده بالسويس في إجازاته خاصة انه الابن الوحيد لوالده وله شقيقتان حيث اعتاد في اجازته اشاعة المرح بين زملائه والاقارب ولم يكن يفكر في الزواج في الوقت الحالي نظرا لحساسية وخطورة عمله والتركيز فيه. وأضاف الدكتور محمد شوشة انه توجه مع والده الذي اصيب بحالة انهيار تام وذهول عقب تلقيه خبر استشهاد ابنه الي المستشفي بالقاهرة لتسلم جثمان الشهيد للتوجه به الي السويس لدفنه في مقابر الاسرة وان والده كان يعتصر قلقا مع كل سفرية لاداء عمله عقب تخرجه في كلية الشرطة وكان يراقب عن كثب جميع الانباء حول العمليات الارهابية خاصة ان الشهيد كان لا يبوح باسرار عمله الا ان وجوده ضمن القوات الخاصة بمكافحة الارهاب في حد ذاته يدعو للاطمئنان عليه اولا بأول. وقرر اللواء أحمد حامد, محافظ السويس, اقامة سرادق تعزية لشعب السويس في فقيدها بدار مناسبات ميدان النمسا باعتبار ان الشهيد هو ابن للسويس كلها وليس لاسرته فقط وسيقوم بتلقي التعزية مع اسرة الفقيد ويشاركه في التعزية اللواء محمد جاد مدير امن السويس.