فيما ابتسم الحظ أخيرا ل الصعايدة وتفتحت أمامهم الأبواب المغلقة عقب وضع محافظة أسيوط علي الخريطة السياحية. بدأت المحافظة جني أولي ثمار مباركة الفاتيكان لأيقونة رحلة العائلة المقدسة بمصر حيث شهدت المحافظة أمس زيارة أول وفد سياحي لخط سير العائلة المقدسة بأسيوط يضم39 سائحا روماني الجنسية خلال زيارتهم لعدد من المعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة. وأوضح عثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بأسيوط أن المحافظة بدأت مبكرا في جني ثمار سعي الدولة خلال الفترة الأخيرة لمباركة الفاتيكان لرحلة العائلة المقدسة وهو ما تم بالفعل حيث اتجهت أنظار العالم المسيحي إلي خط سير رحلة العائلة المقدسة بمصر والتي انتهت في محافظة أسيوط. وقال الحسيني إن الوفد السياحي قام بزيارة دير المحرق بمركز القوصية الذي يضم أول وأقدم كنيسة شيدت في العالم المسيحي وكذلك مذبح السيد المسيح, فضلا عن بعض الكنائس الأثرية التي يعود تاريخ بنائها إلي نهاية القرن الثامن عشر وكذلك الحصن الشاهق الذي كان يختبئ به الرهبان قديما هربا من الهجوم عليهم. وأضاف أنه عقب ذلك توجه الوفد السياحي إلي دير السيدة العذراء بدرنكة بمركز أسيوط لمشاهدة هذا المكان الذي يعد تحفة معمارية من حيث الإنشاءات المقامة فوق الجبل شاهقة الارتفاع, بالإضافة إلي المغارة الفرعونية التي مكثت بها العائلة المقدسة هربا من الفيضانات التي كانت تضرب المحافظة في هذا التوقيت, مشيرا إلي أنه تم تقديم المعلومات عن تلك المواقع لأعضاء الوفد الذين أعربوا عن استمتاعهم بمقومات الجذب السياحي الموجودة بالمحافظة, لافتا إلي توزيع شنط وهدايا تذكارية تحوي كتيبات واسطواناتCD علي جميع أعضاء الوفد السياحي تتضمن معلومات وصور ومقاطع فيديو عن محافظة أسيوط ومعالمها والمواقع الأثرية والسياحة بالمحافظة والتي تمثل العصور الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية والحديثة. وقال المهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام المحافظة إن أسيوط علي أتم الاستعداد لاستقبال مثل هذه الوفود السياحية, لافتا إلي التنسيق مع الجهات المعنية المختلفة لاستقبال الوفود السياحية لتوفير كافة سبل الراحة والاستمتاع لهم, مؤكدا اهتمام المحافظة وسعيها لتنمية القطاع السياحي وتطوير المواقع الأثرية والسياحية والترويج لها والعمل علي زيادة أعداد الوفود السياحية للمحافظة بكافة الطرق الممكنة خلال الفترة المقبلة.