عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الإثنين 29 أبريل 2024    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    خسائر فادحة.. القوات الأوكرانية تنسحب من 3 مواقع أمام الجيش الروسي |تفاصيل    صحف السعودية| مطار الملك خالد الدولي يعلن تعطل طائرة وخروجها عن مسارها.. وبن فرحان يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة    أمير هشام: تصرف مصطفى شلبي أمام دريمز الغاني ساذج وحركته سيئة    بعد موقعته مع كلوب.. ليفربول يفرط في خدمات محمد صلاح مقابل هذا المبلغ    مواعيد مباريات برشلونة المتبقية في الدوري الإسباني 2023-2024    ميدو: هذا المهاجم أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    «أمطار رعدية وتقلبات جوية».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين في مصر    بعد وفاة والدتها.. رانيا فريد شوقي فى زيارة للسيدة نفسية    مصنعو السيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن المركبات الكهربائية    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة.. روجينا تنعى المخرج عصام الشماع    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    هيثم فاروق يوجه رسالة لحمزة المثلوثي بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية| تفاصيل    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    تحرك عاجل من الخطيب ضد السولية والشحات.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفية العمري:مستعدة لتقديم جزء سابع من الحلمية
إذا عاد أسامة أنور عكاشة للحياة
نشر في الأهرام المسائي يوم 15 - 10 - 2017

حرصت الفنانة صفية العمري علي مدي مشوارها الفني علي اختيار أدوارها بعناية, وألا تقدم للمشاهد إلا كل ما يحترم عقله وذوقه, دون النزول إلي مستوي متدن من الأعمال, وهو ما كان سببا في غيابها لفترات طويلة, فضلت فيها الابتعاد عن الساحة علي مجرد التواجد الذي لا يهدف لشيء إلا الحصول علي المادة فقط, وهو ما ترفضه النجمة الكبيرة جملة وتفصيلا حتي وإن كانت تموت من الجوع حسب ما قالت في حوارها لالأهرام المسائي.
كما تحدثت الهانم نازك السلحدار في السطور التالية عن ضرورة تطبيق قانون حق الأداء العلني والذي يضمن للفنان حياة كريمة بدلا من تسول مصاريف العلاج في ظل عدم كفاية ما تقدمه له النقابة, كما رفضت التعليق علي مشاركتها في الجزء السادس من مسلسل ليالي الحلمية, وتناولت أيضا في حوارها عن أزمة غياب المنتج الفنان وعدم وجود نصوص قوية في ظل كثرة القنوات الفضائية, ورغبتها في تعبئة شرائط لملء الوقت, وتفاصيل أخري تحدثت عنها في هذا الحوار:-
خلال ندوة تكريمك فجرت قضية حق الأداء العلني التي تضمن حياة كريمة للفنان.. هل يرجع ذلك إلي معاصرتك لحالات كانت في حاجة إلي عائد تعيش من خلاله؟
طبعا وبكل تأكيد رأيت بعيني حالات غير قادرة علي مصاريف العلاج, وفي نفس الوقت النقابة لم تستطع تحمل مصاريف علاجهم, حتي حينما يطالبون بالعلاج علي نفقة الدولة يصبح الأمر صعبا, وأحيانا تكون هذه المصاريف كبيرة لا تقدر عليها إلا جهة رسمية, فلماذا يتسول الفنان؟ ولماذا لا يعالج بفلوسه التي من حقه؟ فمنذ أفلام الأبيض والأسود كان يقدم الفنانون عددا كبيرا من الأعمال تعرض حتي الآن, ومع ذلك ماتوا فقراء لا يملكون حق الدواء, علي سبيل المثال الفنان الكبير عبد الفتاح القصري, وإسماعيل يس الذي قدمت سلسلة أفلام باسمه, الفنانة فاطمة رشدي التي لم تجد مكانا لتسكن فيه, وقس علي ذلك عددا كبيرا من الفنانين الموجودين حاليا وتعطيهم النقابة معاشا قليلا لا يكفي حياتهم الطبيعية, فهذه المعاناة موجودة منذ القدم وليس الآن, وقد واجهت صعوبات وحروبا من كل الذين يعرفون جيدا أن حصول الفنان علي حق الأداء العلني سيؤثر عليهم وعلي نسبة العائد الخاص بهم, لكنها في الحقيقة لن تؤثر في أي شيء فهي أعمال الفنان التي كلما أذيعت يقدم له نسبة مقابل هذا العرض, وفي كل العالم اليوم يطبقون هذا القانون, لدرجة أن النقابة الفنية في أمريكا تضع للفنانين أموالهم في حساب بالبنك يحصلون علي عائد, كما أن أبناء الفنانين يرثون بعد وفاة الفنان, وبالتالي لا توجد حالات في الخارج لفنانين ماتوا فقراء, فماذا يعني أن أظل أعمل طوال عمري؟ ثم لا أجد أي مقابل حينما أتقدم في العمر رغم أن أعمالي تذاع يوميا.
هل ترين أن حاجة بعض الفنانين الكبار للأموال دفعتهم للموافقة علي الظهور بأعمال لا تليق مع تاريخهم الفني؟
بالضبط هذا كلام صحيح.
لكن هناك نجوم وأنت واحدة منهم ضد هذا المبدأ؟
بالفعل رفضت أدوارا كثيرة حتي الأسبوع الماضي لأنني في النهاية أعمل كهاوية ولست محترفة أو بمعني أدق لا أعمل لكي أحصل علي أموال حتي لو هموت من الجوع لا أقدم عملا يهز صورتي في عين الجمهور, لأنني أصبحت في مستوي الحمد لله جيد, وحافظت عليه طوال عمري وسأظل أحافظ عليه حتي أموت, وبعد أن أموت لا أحب أن يسخر الجمهور من عمل قدمته لحاجتي للمادة أو يقال يا حرام هي عملت كده علشان الفلوس مثلما قيل علي بعض الفنانات.
بعد المفاوضات التي أجريتيها لتطبيق حق الأداء العلني ولم يتم الوصول إلي نتائج حتي الآن هل تشعرين أن الدولة لا تعطي اهتماما كافيا للفنان؟
في بداية المفاوضات مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق رحب جدا لكنه قال يجب وضع القانون, وتفعيل هذا القانون يتطلب وجود برلمان, لكن ماذا بعد وجود البرلمان لم نري أي نتائج حتي الآن ولم يتقدم أحد بالقانون أو حتي تمت مناقشته ولم يتحرك أحد من أجل حقوق الفنانين.
من المقصر في رأيك النقابة أم الحكومة؟
لا أريد أن ألقي بتهمة التقصير علي أحد, ولكن لا شك أن هناك تقصيرا, ولابد أن ينظر للفنانين بشكل أكثر احتراما وتقديرا علي الأقل علي المستوي الإنساني لأنه من الظلم أن يكون هناك فنانين كبار يجلسون في منازلهم رغم أن لديهم طاقة وقدرة علي العطاء.
إحدي الفنانات ذكرت أن الفنان عندما يتقدم في العمر يتم التعامل معه مثل خيل الحكومة هل القائمون علي صناعة الفن في مصر يتعاملون مع بعض الفنانين بهذا المنطق؟
بالفعل كلام صحيح بنسبة كبيرة, خاصة أن هناك فنانين كبار عظماء لهم تاريخ مشرف ومازالوا في عز عطائهم ومع ذلك مركونين ولا أستطيع أن أنسي اللقاء الذي شاهدته للفنان يوسف شعبان وهو يقول فيه عزلوني وأنا لم أعتزل فقد كانت كلمة قاتلة, تقتل أي فنان مازال عنده الرغبة في العطاء رغم أنه كلما كبر الفنان كلما زاد نضجه وخبرته, ويستطيع أي منتج أن يضفر الأجيال مع بعضها في عمل واحد مما يعود بالنجاح ويعطي قيمة له سواء بالأسماء الكبيرة والنجوم الشباب.
لكن هناك بعض النجوم يتحكمون في الاختيارات وليس المنتج أو المخرج؟
الحق علي من يسمع الكلام وينفذ, زمان كان يوجد عندنا المنتج الفنان الذي لا يقبل أن يلوي ذراعه أي نجم أو أن يفرض عليه أسماء بعينها, فهذا عيب, فقد سبق وعرض علي أن اختار أو أرشح نجوم وكنت أقول لا يمكن فهذا ليس حقا لي فالمخرج من حقه الاختيار لكونه قائد العمل, وفي النهاية لابد أن يعمل الجميع.
هل يرجع السبب في ذلك إلي معايير النجومية التي تغيرت حيث ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في النجومية السريعة للفنانين الشباب؟
الغريب أنه يكون فنان ابن امبارح ويقول تاريخي هو فين التاريخ هل التاريخ فيلمين ومسلسل؟ هل بذلك أصبح في الموسوعة الفنية بأعماله؟, أصبروا واتعبوا واعملوا.
وفي رأيي أنهم مستعجلين علي النجومية وهذا راجع إلي أنهم أصبحوا كثيرين وشجعهم علي ذلك كثرة الفضائيات التي تتطلب عرض أعمال بصفة مستمرة, وبالتالي أصبح الإنتاج ضخم, لكن الأعمال الجيدة قليلة جدا مثل النصوص الجيدة, وأصبح لابد من تعبئة الشرائط والتسويق لتحقيق مكاسب, وكل ذلك في غياب المنتج الفنان الذي كان يجري جلسات علي النص ويناقش الكاتب لخروج عمل قيم, بينما الآن يوجد المنتج التاجر.
هل غياب الكتاب الكبار مثل الراحل أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر وغيرهم أدي إلي هذا المشهد الحالي؟
هذا صحيح لأن رحيلهم لم يملأه أحد ولم أجد شخص لمع في الدراما التليفزيونية مثل هذه الأسماء, حيث كانوا يحسبون ألف حساب للكلمة ويقدمون ألفاظا محترمة, فلا يمكن أن تستمع إلي لفظ يجرح الأذن أو يحرج أسرتك, لوجود رقابة داخلية للكاتب وتحكيمه لضميره, كما أنه ينظر إلي أسرته وهو يكتب ويحرص علي ألا تشاهد عملا دون المستوي, فمنذ قليل شاهدت تريلر لمسلسل البطل يقول للبطلة وحياة أمك ثم تتكرر الكلمة في مشهد آخر من الأم لابنها, ما هذا ولماذا؟!, مع أنه بمقاييس الوقت الحالي يعتبر أنظف وأبسط لفظ من عدة ألفاظ غريبة نسمعها علي التليفزيون, إلي جانب أغاني جارحة بشكل كبير, وأتساءل هل وصلنا إلي هذه الدرجة من الهبوط الفني والسوقية؟وهل من يقول هذه الألفاظ فخور بها؟
ألا تشعرين بالخوف علي أحفادك من مشاهدة هذه الأعمال؟
أشعر بالفزع حينما أري النشء الجديد يستمعون ويقلدون تقليدا أعمي لمثل هذه التصرفات, مثلما قديما قلد الأطفال فرافيرو وسوبر مان, وبالتالي حينما يخرج طفل يستمع إلي هذه الألفاظ يصبح الأمر كارثي, عكس إذا قدمت له رسالة جيدة وعلمته سلوكيات اللغة, والحقيقة أنني أحزن كثيرا عندما أجد لغة جديدة غريبة ولا أستطع فهمها فماذا تعني احلق لي, اللغة العربية الجميلة هل أسأتم لها لهذه الدرجة؟ ربنا يلطف بنا.
هل رفضت من قبل نص لاحتوائه علي بعض الألفاظ؟
نعم وكانت أعمال سلبية وساذجة, لأنني تربيت علي أعمال محترمة وراقية لأدباء وكتاب كبار ولغة محترمة ورسالة, بينما الآن حينما اقرأ نص معروض علي وأقارنه بما قدمته علي مدار تاريخي يدفعني ذلك للرفض, وهناك كثيرون يغلطونني ويقولون لي أن هذا هو العصر ولابد أن أجاريه ولكننني لا استطيع, وإلا سأكون كاذبة حينما أمثل وأنا غير مقتنعة بشيء لا أحبه أو أصدقه وبالتالي أوفر علي نفسي كل ذلك دون أن أهز صورتي في عيون الجمهور.
ذكرت أنك تعملين في الفن كهاوية هل كان هذا سببا للموافقة علي الظهور في الفيلم القصير خمسة جنيه؟
هذا الفيلم حصل العديد من الجوائز وشارك في مهرجانات كثيرة وحتي الآن يعرض في كلية الطب بانجلترا لمناقشته مرض الزهايمر وأنا بشكل عام أحب فكر الشباب المتطور وأؤمل خير فيهم, وبالمناسبة هذا العمل لم أتقاضي عليه أجر, لكنني أحببت الفكرة وأن أشجع شاب في مقتبل حياته وهو العمل الأول له, وليس مهما بالنسبة لي أن يكون دور صغير أو كبير لكن الأهم هو أن يترك بصمة ولا تنسي أحداثه بعد أن تخرج من العمل.
قدمت أعمال مهمة مع نجوم مثل يحيي الفخراني وعادل إمام اللذان لا يزالان يقدمان أعمالا مهمة لماذا لم تكرري التعاون معهما؟
اعتقد أن هؤلاء النجم إذا وجدوا دورا يصلح لي بالتأكيد لن يتأخروا, وكلهم بالمناسبة أصدقائي حتي الآن, كما أن أجيالنا متواصلة بشكل دائم وبينهم حب وحميميه واحترام, وهم يعلمون أنني موجودة وإذا كان هناك شيء يناسبني سيطلبونني له.
أفهم من ذلك أنك لم تعتذري عن العمل معهما مثلما سبق واعتذرت عن مسلسل باب الخلق للفنان الراحل محمود عبد العزيز؟
لا, مسلسل باب الخلق كان له ظروف خاصة, ولكنني في النهاية لن أتأخر عن فنانين كبار وجدوني أصلح لدور معهم, ويمكن لم أشاركهم لأنهم وجدوا الأدوار لا تتناسب معي أو أقل حجما من أن أقدمها.
تغيبت فترة طويلة عن الفن من أجل بيتك وأبنائك وذكرت وقتها أن الفن الذي يقدم حاليا لا يستحق أن أتنازل عن الأمومة من أجله هل مازلت عند رأيك؟
نعم بالتأكيد, ولا يمكن أن أضحي بأمومتي من أجل أي شيء في الدنيا, وعلي مستوي الفن الحالي أنا مضحية به, لأني لا أقبل أي شيء غير مقتنعة به, وأعمل بروح الهاوية, ولست المحترفة التي تلعب أي دور حتي وإن كان دون المستوي, كما أنني بطبعي أحب التغيير ولعب شخصيات جديدة لأنها تخرج من الفنان شيء مختلف, وطالما لديه الموهبة سيقدمها بشكل جيد, خاصة أن هناك مخرجين ومنتجين ينظرون للفنان كمعلبات الارستقراطية لفنانة معينة والفتاة الشعبية لفنانة أخري, والهانم, ويخشون أن يقدموا للفنان شخصية جديدة بحجة أنها لن تليق عليه, لكن المخرج الشاطر هو من يتحدي ويخرج من الفنان شخصية مفاجأة مثلما حدث معي في المهاجر والمصير مع يوسف شاهين, عتبة الستات مع علي عبد الخالق, المواطن مصري مع صلاح أبو سيف, وهنا تكون قيادة الممثل والتحدي به ليخرج شيء مميز ومختلف, وهذه النوعية من المخرجين التي تملك التحدي والرؤية وقيادة الممثل أحبها, وقد حاصروني كثيرا بشخصية الهانم ورفضت وقلت لهم كفي يجب أن أخرج شخصيات جديدة ولن أحاصر بشخصية واحدة فهذا مستحيل, فلا يمنع أن تكون هانم وعندها قضية وفكر, وهناك نماذج كثيرة للسيدات المصريات هوانم.
شاركتي في الجزء السادس من ليالي الحلمية وهو الجزء الذي تعرض لانتقادات قبل التصوير وبعد عرض العمل كيف استقبلت هذه الانتقادات؟
لا أرغب في التعليق علي هذا الجزء.
هل إذا قدم جزء سابع ستشاركين به؟
إذا عاد الأستاذ أسامة أنور عكاشة للحياة وكتبه سأوافق علي المشاركة به.
للمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة مؤلفات لم تري النور بعد هل تشاركين بها في حال تحويلها إلي أعمال فنية؟
بالطبع أسامة أنور عكاشة أديب وانتقل من الأدب إلي التلفزيون وشرف لي أن أقدم أي عمل عليه اسم أسامة أنور عكاشة.
خلال تقديم الخمس أجزاء من ليالي الحلمية هل كانت هناك اعتراضات من ناحيتك علي النص وكيف كان يتقبلها؟
الورق الذي يقدمه لنا لا يعطي فرصة لأحد للتعليق أو مناقشته في شيء, لكن كنت حريصة كل يوم تصوير قبل أن أنام أكلمه وأطلب من أن يقول لي ملاحظاته علي الأداء سواء قدمت الشخصية مثلما كتبتها أو إذا كان لك ملحوظة أو نصيحة, لكن عمري ما تدخلت في مشهد مكتوب أو طلبت تغيير جملة أو زيادة في المساحة, لأنه كان يعطي كل شخصية حقها, رغم أن كان هناك حلقات كثيرة لا أظهر بها ورغم ذلك أظل في أذهان الجمهور وينتظرون متي سأظهر وهي شخصية عايشه معي حتي الآن فأنا أمشي في الشارع حتي الآن يناديني الجمهور بنازك السلحدار لدرجة أني أنسي اسمي.
ذكرت أنك لا تتدخلي في الدور بينما هناك نجوم الآن يفصل لهم الدور كيف ترين هذا الوضع وهل هذا سببا لتدهور الأعمال الفنية؟
لو يعلم النجم أن وجوده علي الشاشة طوال الوقت أمام المشاهد سيتسبب في ملله ولذلك الأفلام قديما كان بها نجوم كبار وكثيرون حتي وإن كان الدور بسيط لكل منهم, ولكن كنا سعداء به وكل نجم قدم الدور بشكل وأسلوب مختلف, ولكن حينما أشاهد ممثل أو ممثلة يفصل لهم الدور من الألف إلي الياء, إذن وماذا عن باقي الأدوار وكيف سينجحون بدونهم إذا لم يكن هناك عمل جماعي كامل متكامل له هدف لأن الفن في النهاية عمل جماعي.
في ظل تجارة القنوات الفضائية هل ترين أنها أفسدت العمل الدرامي بسبب الفواصل الإعلانية؟
هذا شيء ممل جدا, فقديما كان هناك شرطا ألا يقطع المسلسل لإذاعة إعلان ولذلك كان هناك استرسال للدراما والأحداث, بينما الآن إعلانات وبعد ربع ساعة نعود للمسلسل, يكون وقتها المشاهد قد نسي ما كان يشاهده, ولا تستطيع المتابعة, واليوم أصبحت العملية تجارية أكثر منها فنيا.
علي المستوي السياسي كيف عاصرت صفية العمري فترة الثورة في2011 وما تبعها من حكم جماعة الإخوان؟
مثل أي مواطن مصري, الفترة التي عشناها كانت مريرة وبها تشاؤم وخوف, بخلاف الصدمة التي تعرضنا لها جميعا بعد صعود الإخوان إلي الحكم, وكنت أقول لنفسي إنها ليست مصر, وأن ليس هؤلاء الذين سيحكمون مصر الكبيرة ويكونوا وجهتها أمام العالم, والحمد لله ربنا أعطاهم ما يستحقوا, وأفرج عن مصر, ورغم ما نعانيه حاليا من صعوبات اقتصادية, ولكنها فترة المرور من عنق الزجاجة, وبإذن الله واثقة أن المستقبل سيكون أكثر إشراقا, لأن الناس بدأت تعاني بسبب ارتفاع الأسعار, ولم تعد تستطع تحملها وأتمني أن تنتهي الفترة وأن يكون هناك فرج قريب.
هل هناك أعمال بصدد تقديمها قريبا؟
بالفعل هناك نص أقرأه حاليا ولكنني لن أبدي رأيي فيه حاليا, لأنني حريصة علي عدم قراءة دوري فقط ولكن السيناريو كاملا من الأول إلي الآخر, لأري كيف تسير أحداث الرواية ومدي قيمتها, والأدوار الموجودة بها, لأن هذه الأشياء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.