في الوقت الذي دعا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي المجتمع إلي ضرورة الحفاظ علي البنات القاصرات وعدم تزويجهن في سن مبكرة طالب خبراء الاجتماع وعلم النفس بضرورة مواجهة المشكلة من خلال خطة قومية شاملة بمشاركة جميع مؤسسات الدولة للقضاء عليها باعتبارها ام مشكلات التسرب من التعليم وارتفاع الأمية وأطفال الشوارع. وحذر الخبراء من خطورة التغاضي عن آثار تلك المشكلة التي قد تنتهي بالانتحار أو الإصابة باضطربات نفسية والاكتئاب طويل المدي وينعكس علي أفراد الأسرة. وقال الدكتور محمد المهدي استاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن الزواج يحتاج لنضج نفسي وجسماني واجتماعي يساعدها علي ادارة المنزل وتلبية احتياجات الزوج والتعامل مع اهله وأن عدم اكتمال النضج النفسي والجسماني والاجتماعي للفتاة في سن12 سنة يؤدي لأصابتها بأمراض نفسية خطيرة تنعكس علي المجتمع وأضافت الدكتورة فادية ابو شهبة استاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الجنائية خطورة تلك الظاهرة تتمثل في الزيادة السكانية حيث تكون الفتاة في بداية سنوات الخصوبة وحملت الأسرة مسئولية زواج القاصرات مؤكدة أن المواجهة يجب ان تكون قومية بمشاركة مؤسسات الدولة لتوعية الاسر بخطورة المشكلة خاصة في الريف والوجه القبلي والبحري, مشيرة إلي أن الطلاق يكون النهاية الطبيعية لمثل هذه الزيجات بعد ان تكون قد ظهرت عليها علامات الحمل فقد رصدت الدراسات ما يقرب من15 مليون قضية أمام محاكم الأسرة ما بين دعاوي طلاق وحضانة ورؤية ونفقة والمعاناة التي يعانيها القاصرات بعد طلاقهن خاصة اذا كانت قد رزقت بطفل فهي لاتستطيع تربيته بعد ان بلغت حالات الطلاق471 ألف حالة سنويا وأرجع الدكتور ايهاب الخراط استشاري الطب النفسي وعضو لجنة علم النفس بالمجلس الأعلي للثقافة ارتفاع نسبة زواج القاصرات للمد السلفي الذي يدافع عن هذه الظاهرة الكارثية التي تواكب قدوم عدد من الاثرياء من دول شقيقة للزواج من قاصرت فقيرات الأمر الذي يتطلب حملة قومة لتوضيح مخاطر تزويج الأطفال حيث يظل الطفل حتي سن18 سنة لايستطيع اتخاذ قرار الزواج