يتفق البعض علي أن أصحاب المقاهي هم الطرف الوحيد المستفيد من تشفير المباريات الدولية والإقليمية للأندية والمنتخبات لصالح قنوات بعينها, حيث يستعدون لكل مباراة علي طريقتهم الخاصة.. الأهرام المسائي رصدت في جولة استعدادات بعض المقاهي بالقاهرة والمحافظات لمباراة الأهلي أمام النجم الساحلي التونسي مساء اليوم الأحد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. الكرسي ب5 جنيهات والطلبات حاجة ساقعة بس.. هكذا نقل ربيع فتحي حالة الطوارئ التي تسود المقهي الذي يعمل به في مدينة السادس من أكتوبر, موضحا أنهم يستأجرون نحو300 مقعد من أحد أصحاب الفراشة, وتكلفة الواحد منها تقدر بثلاثة جنيهات. وأشار الشاب الثلاثيني إلي أن الطلبات تقتصر علي الكانزات بسبب صعوبة التعامل مع العدد الضخم الذي يحضر مع كل مباراة مهمة. أسامة القهوجي صاحب ال28 عاما قال: إن حساب الأرضية يطبق علي المقاعد الإضافية التي يستأجرها المقهي فقط, فبنحاسب الناس اللي بتقعد برا القهوة علي الكرسي ب5 جنيهات, موضحا أنهم يبدأون في استئجار المقاعد مساء اليوم السابق للمباراة, ثم يرصونها قبل صافرة بدايتها بنحو أربع ساعات, وبلهجة متفائلة ألمح إلي أن الزبائن يملأون المقهي مع كل مباراة, فبنحقق أعلي فلوس من الماتشات. بنزود سعر المشاريب وقت الماتشات.. قالها أمين حمودة الذي يقف في أحد مقاهي مدينة السادس من أكتوبر, مشيرا إلي أنهم يرفضون فرض تسعيرة إضافية علي رواد المقهي, لذلك يتجهون إلي رفع أسعار المشروبات, مما يضمن لهم جمع سعر استئجار المقاعد دون فرض الأرضية. ومن الشرقية, أكد أيمن عوض صاحب كافيه أن الرسوم المصاحبة للمباريات الكبري تقدر بعشرة جنيهات; وذلك بسبب تأجير المقاعد من الفراشة, قائلا: بنأجر البروجيكتور عشان الشاشة تبقي كبيرة, وبابتسامة واسعة أوضح القهوجي أن الإقبال يكون تاريخيا وقت مباريات الأهلي والزمالك والمواجهات الإفريقية ومنتخب مصر, معربا عن سعادته البالغة تجاه تشفير تلك المباريات قائلا: الناس بتيجي أمم.