يعد حصول اليمين المتطرف علي كتلة في البرلمان الألمانيوذلك لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية بمثابة الكارثة لإسرائيل خاصة فيما يتردد بشأن معاداة اليمين المتطرف الألماني للسامية. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين, الذين توافد الآلاف منهم إلي برلين في السنوات الأخيرة بسبب السياسة الليبرالية أصبح يؤرقهم صعود اليمين المتطرف في ألمانيا. ومن المستحيل تجاهلمناهضة اليمين المتطرف للهجرة إي جانبترديد لغة النازيين الجدد. وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو الي التحدث مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل, وهنأها علي فوزها وأعرب عن ثقته بان اسرائيل والمانيا ستعمقان علاقاتهما. لكنهأضاف أن إسرائيل قلقة من صعود معادي الساميةبالنسبةكل من اليمين السياسي واليسار, مشيرا إلي أن هناك أمرين مختلفين: إنكار المحرقة ونفي المسئولية. ومن بين المعارضين, كتب أمير بيريتز عضو الكنيست الاسرائيلي علي موقع تويتر في ألمانيا أن الانتخابات كانت يوما سيئا لديمقراطية ألمانيا, مع دخول كراهية الأجانب وفتح معاداة السامية إلي البوندستاج أو البرلمان الألماني. وهناك20 ألف اسرائيلي انتقلوا للعيش في ألمانيا, وعلي الرغم من صعود اليمين المتطرف الالماني يعتقد بعض الاسرائيليين أنهم سيكونوا أكثر أمنا في ألمانيامنإسرائيل, ويري هؤلاء ان معايير الحكم وسيادة القانون هناك اقوي بكثير كما أن هناك اجماع ضد الفاشية. ويساور الإسرائيليين قلق من أن الملايين من المسلمين الذين وصلوا إلي المانيا في السنوات الاخيرة سيؤثرون حتما علي سياسة البلاد. ومن جانبه سارعالرئيس الاسرائيلي رؤفين ريفلين باصدارإدانة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف, كما أشاد بالمستشارة ميركل, لمعارضتها الجماعة اليمينية المتطرفة, التي تسببت في إثارة القلق لدي الجالية اليهودية في ألمانيا. وقال في حديث مع زعماء من اليهود في الولايات المتحدةنرحب ونقدر موقف المستشارة ميركل القوي ضد حزب البديل من أجل ألمانيا, وفي الكفاح ضد اتجاه الفاشية الجديدة الذي يطل برأسه في أنحاء العالموكأن اسرائيل لا ترتكب أفعالا عنصرية مشينة ضد الفلسطينيين. وكان الحزب قد فاز ب94 مقعدا في البرلمان الألماني( بوندستاج) أخيرا. وأضاف أن هذه الأصوات المعادية للسامية والعنصرية ليس لها مكان, سواء في ألمانيا أو في أي مكان آخر. وكانت نتائج الأصوات التي حصل عليها حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات تسببت في إثارة الخوف بين السياسيين المعارضين بإسرائيل- حيث إن ذكريات صعود النظام النازي في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي ليست بالبعيدة- علي الرغم من تعاطف بعض الإسرائيليين اليمينيين مع موقف حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.