لن يصبح طالبو اللجوء الذين يصلون إلي الشواطئ الايطالية واليونانية معنيين اعتبارا من اليوم الأربعاء بحصص محددة لكيفية توزيعهم علي دول الاتحاد الأوروبي, وذلك بعد انتهاء هذا التدبير الذي جري العمل علي أساسه طيلة سنتين. وكان قد تم اعتماد تدبير الكوتا في سبتمبر2015 في أوج أزمة الهجرة وينتهي بذلك العمل باستثناء مؤقت ل نظام دبلن الذي يحمل البلد الذي يصل إليه اللاجئ مسئولية درس طلبه للجوء. وفي الإجمال, كما ذكرت الوكالة الفرنسية في تقرير لها, وبموجب هذا الاستثناء تمت إعادة إسكان نحو29 ألف شخص في دول أخري من الاتحاد الأوروبي بعد نقلهم من اليونان وايطاليا. والهدف من هذا الاستثناء كان تخفيف عبء تدفق اللاجئين علي هذين البلدين. والنتيجة تبدو متواضعة مقارنة بالهدف الذي كان يقضي بإعادة إسكان160 ألف لاجئ علي أساس كوتا لكل دولة أوروبية, مع العلم أن نحو مليون ونصف مليون لاجئ وصلوا إلي الشواطئ الأوروبية منذ عام.2015 إلا أن المفوضية الأوروبية ترفض الحديث عن فشل. وتشير المفوضية الأوروبية إلي أن إعادة الإسكان لم تنته تماما, لأنه إذا كان الواصلون الجدد غير معنيين بأي كوتا فان نحو عشرة آلاف طالب لجوء من الذين وصلوا إلي ايطاليا واليونان قبل أمس الثلاثاء قد ينقلون إلي دول أوروبية أخري.ويؤكد مفوض شئون الهجرة ديميتريس افراموبولوس أن واجب إعادة إسكانهم لا يتوقف مع هذا التاريخ.وبمواجهة الانتقادات بسبب الأهداف التي لم تتحقق يقول افراموبولوس ان الحقائق علي الأرض تغيرت خصوصا بسبب الاتفاق الذي وقع في مارس2016 مع أنقرة وساهم بتراجع كبير في عدد الواصلين إلي الشواطئ اليونانية. وتم تحويل ثلث ال160 ألف شخص الذين كان من المتوقع إعادة إسكانهم في دول أوروبية أخري إلي برنامج آخر لاستقبال سوريين من الموجودين حاليا في تركيا.وتؤكد المفوضية الأوروبية ان غالبية الواصلين إلي ايطاليا لا يتناسب وضعهم مع المعايير المحددة لهذه الخطة التي انحصرت بالسوريين والاريتريين. ويقول افراموبولوس في هذا الصدد انه تبين أن عدد الأشخاص المطلوب إعادة إسكانهم اقل مما كان متوقعا.وأمام العوائق التي تحول دون بدء العمل بهوتسبوتس وهي مراكز لدرس أوضاع الواصلين من المرشحين للهجرة أو اللجوء, وأمام قلة استعداد الدول لاستقبال لاجئين, فان الكثير من المهاجرين أكملوا طريقهم إلي دول شمال أوروبا وقاموا بالتالي بإعادة إسكان أنفسهم.