أعرب أنطونيو جوتيريش, الأمين العام للأمم المتحدة, عن قلقه حيال التداعيات الناجمة عن استفتاء الاستقلال في كردستان العراق والذي جرت أحداثه أمس وتعلن نتائجه النهائية خلال72 ساعة, ويحتمل أن تزعزع الاستقرار في المنطقة. ونقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن جوتيريش قوله أمس: إنه يحترم سيادة وسلامة ووحدة أراضي العراق. وطالب بحل كل الصراعات بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد وبين الحكومة الكردية من خلال الحوار المنظم والتسوية البناءة. في غضون ذلك أيضا, أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, أن الحكومة العراقية لا تقر نتائج الاستفتاء ولن تتعامل معه لأنه غير ملزم قانونيا للحكومة الاتحادية. وقال سعد الحديثي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية : إن الحكومة لا تقر نتائج الاستفتاء ولن تتعامل مع نتائجه, فلا قيمة له من الناحية القانونية ولا يترتب عليه أي أثر أو إلزام قانوني للحكومة الاتحادية, ولن يغير واقع العراق الدستوري أو القانوني المنصوص عليه بالدستور بحدوده وجغرافيته ودستوريته الممتدة من زاخو إلي الفاو, كون إقليم كردستان جزءا من العراق. وأضاف أن الحكومة العراقية لن تقر أبدا نتائج الاستفتاء لأنه مخالف للدستور ولن يغير من موقف العراق المنصوص عليه بالدستور, مؤكدا أن الحكومة ملتزمة بعدم إجراء أي استفتاء أو الحوار بشأن نتائج الاستفتاء. وفي ذات الصدد, قال الحديثي: طلبنا من الدول المعنية التوقف عن التعامل مع الإقليم بخصوص النفط والمنافذ الحدودية, وهناك تأكيدات والتزام من قبل هذه الدول للحفاظ علي السيادة العراقية ووحدة الأراضي ومنها إقليم كردستان, ويجب العودة للحكومة العراقية بخصوص هذين الملفين, ولا يمكن التعامل مع حكومة إقليم كردستان. وأضاف أن الحكومة تسعي جاهدة نحو اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ علي وحدة البلاد والحفاظ علي حالة العيش والتآخي ومن ضمنهم المواطنون الأكراد, ونحن حريصون عليهم وعلي سلامة وأمن ومصالح جميع أبناء الشعب العراقي من كل المكونات ومن ضمنهم المواطنون الأكراد.