تعاني محافظة بني سويف من توقف العديد من المشروعات المهمة بها بسبب نقص بعض الاعتمادات المالية بالمحافظة في العديد من القطاعات سوء الصناعية أو الثقافية مثل قصر ثقافة ببا. وأدي نقص الاعتماد المالي إلي توقف بعض مشروعات البنية التحتية بالمحافظة مثل مشروعات الصرف الصحي وترفيق المناطق الصناعية.. خاصة مع وجود منطقتي كوم أبو راضي وبياض العرب الصناعتين بالمحافظة والتي تضاهي أكبر المناطق الاستثمارية في العالم بعد إنشاء بعض الشركات العالمية مصانع لها في المناطق الصناعية بالمحافظة مثل مصنع سامسونج. ومن ضمن تلك المشروعات التي توقفت قصر ثقافة ببا أحد قلاع الثقافة والفن بالمحافظة والذي تم إغلاقه بسبب توقف أعمال التطوير به بسبب الدعم المالي. قالت نهي ممدوح موظفة علمنا أن التقارير المرسلة في عام2007 تؤكد رصد مبلغ500 ألف جنيه, من محافظة بني سويف وقتئذ لترميم مبني قصر ثقافة ببا وهو من قلاع المحافظة الثقافية, وتم عمل المقايسات من الإسكان والوحدة المحلية لمركز ببا وبدأ الترميم بالفعل وقامت الشركة المنفذة لأعمال التطوير في تكسير أجزاء من المسرح والحوائط ودورات المياه وتركيب رخام, إلا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أرسلت لجنة من الإدارة الهندسية بالهيئة للوقوف علي الترميم ووضعوا اشتراطات خاصة بالمسرح وألوان الرخام لترتفع التكلفة إلي مليوني جنيه مما أدي إلي توقف العمل, بسبب زيادة التكلفة ونقص الاعتمادات والدعم المالي. فيما قامت لجنة من الإدارة الهندسية التابعة لهيئة قصور الثقافة عام2016 بتفقد القصر, وتم عمل مقايسة جديدة بتكلفة7 ملايين جنيه ووعدوا بحل المشكلة, ومازالت أعمال التطوير متوقفة بالقصر الذي تم إغلاقه بعدما كان إحدي المنارات الثقافية بالمحافظة. ومع تعاقب المسئولين تبين أن الاعتمادات المالية التي تأتي ضمن الخطة العامة لكل محافظة لا تكفي لتمويل المشروعات الأساسية طبقا للمخططات العامة والإستراتيجية فضلا عن طرح المشروعات التنموية التي تخدم المواطن والمستثمر علي حد سواء وعلي رأس تلك المشروعات المتوقفة مشكلة ترفيق المناطق الصناعية بالمحافظة. ومن جانبها أكدت لمياء جلال مدير مكتب الاستثمار بالمحافظة أن من ضمن مشروعات البنية التحتية المتوقفة بالمحافظة بسبب نقص الموارد المالية هو ترفيق المناطق الصناعية حيث إن صندوق دعم تطوير وإنشاء المناطق الصناعية التابع لهيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة كان يقوم بتوفير الدعم والإنفاق علي أعمال البنية الأساسية في منطقتي بياض العرب وكوم أبوراضي, ولكن في الآونة الأخيرة لم يصل أي تمويل من صندوق الدعم وعلي الرغم من وجود مستخلصات تم الانتهاء منها إلا أنه لا توجد سيولة لتسديدها.. وهو ما قد يؤثر علي الاستثمار في المرحلة المقبلة لعدم اكتمال أعمال البنية الأساسية وتوقف المقاولين عن العمل بسبب نقص الاعتمادات حيث تحتاج منطقة كوم أبو راضي الصناعية لاعتمادات تصل إلي200 مليون جنيه لاستكمال أعمال الترفيق والبنية التحتية في المنطقة خاصة أن نسبة تسكين المشروعات الاستثمارية بتلك المنطقة يصل إلي91% من مساحتها من بينها شركة سامسونج العالمية. بينما تحتاج منطقة بياض العرب الصناعية إلي أكثر من90 مليون جنيه أيضا لاستكمال مشروعات البنية التحتية بينما تحتاج منطقة31/2 الصناعية الي48 مليون جنيه فقط لاستكمال أعمال البنية التحتية فيها والمتمثلة في أعمال رصف الطرق بالمنطقة في حين يتكفل المستثمر بتوصيل المرافق في تلك المنطقة. وأشارسيد الجارحي إلي أننا عندما نشكو من عدم اكتمال أي مشروع نجد الإجابة بأن السبب نقص الاعتمادات المالية خاصة في مشروعات الصرف الصحي في قري المحافظة وعلي رأس تلك القري قرية الكوم الأحمر التابعة لمركز بني سويف والتي تم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية, وانتهاء العمل بتنفيذ شبكات الانحدار وعقب الانتهاء من إنشاء المحطة, تم توصيل الصرف الصحي ل50% فقط من المستفيدين. وأنه تم حرمان عزب إسلام وأبو القاسم ومقاوي حيدة وأبو رمضان, الذين اشتروا قطعة أرض وسددوا350 ألف جنيه قيمة الأرض منذ عام2007 بالجهود الذاتية, وسلموا الشركة عقد شراء الأرض عن طريق الوحدة المحلية لقرية شريف باشا ببني سويف, وتم إصدار قرار تخصيص القطعة لإنشاء المحطة. وطرحت شركة مياه الشرب والصرف الصحي مناقصة لإنشاء المحطة عام2013, وانتهي إنشاء تلك المحطة خلال شهر سبتمبر من العام الماضي ثم توقف العمل بسبب نقص الاعتمادات المالية, والتي تصل إلي ما يقرب من6 ملايين جنيه, مما تسبب في تضرر أهالي تلك العزب. يقول ربيع حسونة أحد أهالي القرية, توقف المشروع بدعوي عدم توافر دعم مالي لاستكمال باقي الشوارع والمنازل, وهو ما تسبب في تفاقم مشكلة الصرف الصحي بالقرية وارتفاع منسوب المياه وتعرض بعض المنازل للانهيار ناهيك عن انتشار الأوبئة والأمراض من جراء تراكم مياه الصرف والمياه الجوفية في الشوارع والمنازل.