تصاعدت أمس حدة الازمة الكورية الشمالية حيث شن الرئيس الامريكي دونالد ترامب هجوما جديدا علي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون إذ وصفه بالمجنون وحذره من اختبار لم يشهد مثله من قبل, فيما هددت كوريا الشمالية بتفجير قنبلة هيدروجينية. وكتب ترامب في تغريدة صباحية ان كيم جونج اون الذي من الواضح انه مجنون لا يخشي تجويع شعبه وقتله, سيواجه اختبارا لم يشهد مثله من قبل. ويأتي التصعيد الجديد بعد ايام علي كلمة ألقاها ترامب امام الجمعية العامة للامم المتحدة وصف فيه كيم ب رجل الصاروخ وهدد فيها كوريا الشمالية ب تدمير كامل. ومن جانبه واصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الخاضع لضغوط شديدة من الأممالمتحدة, تحدي العالم متوعدا بجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع غاليا ثمن تهديده كوريا الشمالية بالتدمير الكامل. وبعد يومين علي خطاب الرئيس الأمريكي الناري من منبر الأممالمتحدة, نعته الزعيم الكوري الشمالي ب المختل عقليا مؤكدا سأجعل الرجل الذي يشغل منصب القائد الاعلي في الولاياتالمتحدة يدفع غاليا ثمن خطابه الداعي الي التدمير الكامل لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وصرح الزعيم الكوري الشمالي وفق ما جاء في خبر نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية ترامب أهانني وأهان بلادي أمام أعين العالم بأسره وقام بأشرس اعلان للحرب في التاريخ, مضيفا ان كلمة ترامب امام الاممالمتحدة ترهات فظة لا سابق لها. وتابع كيم سألقن المختل عقليا في الولاياتالمتحدة درسا بالنار. علي هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة, صرح وزير خارجية كوريا الشمالية امام صحفيين بأن بيونج يانج بات بوسعها التخطيط لتفجير قنبلة هيدروجينية خارج أراضيها. وقال اعتقد انه من الممكن ان تتم تجربة لقنبلة هيدروجينية علي مستوي غير مسبوق ربما فوق المحيط الهادئ. ومضي يقول هذا قرار يعود الي زعيمنا, لذلك لست أعرف فعلا. ومن جانبه أعرب الكرملين عن القلق الشديد من تصعيد التوتر حول الازمة الكورية الشمالية بعد تبادل تهديدات بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وأون. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان موسكو قلقة بالتأكيد من تصعيد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية المرتبط بتبادل تصريحات فظة وتتضمن تهديدات بين الطرفين, داعيا مجددا الي ضبط النفس. ومن جانبها حذرت الصين من ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس داعية كل الأطراف الي ضبط النفس بعدما المحت كوريا الشمالية الي انها قد تفجر قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ. وتأتي دعوة بكين فيما تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وردا علي ذلك حرص الناطق باسم الخارجية الصينية علي التأكيد ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية حاليا معقد وحساس. وقال لو كانج في تصريح صحفي علي كل الاطراف المعنيين ان يبدوا ضبط نفس بدلا من الاستفزاز. واضاف لن يتمكنوا فعليا من حل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية والتوصل الي السلام والاستقرار إلا اذا قربوا مواقفهم. ودعت الصين عدة مرات الي استئناف محادثات السلام الكورية. وطالبت ايضا بتجميد التجارب البالستية والنووية الكورية الشمالية تزامنا مع وقف التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. ومن جانبها أدانت الحكومة الألمانية تهديدات كوريا الشمالية بتفجير قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في برلين: المجتمع الدولي اتفق لأسباب وجيهه في ستينيات القرن الماضي علي عدم تنفيذ أي اختبارات لأسلحة نووية في الجو بعد الآن. إذا تم انتهاك هذا الاتفاق الآن, سيكون بمثابة تصعيد جديد وفادح في سلوك كوريا الشمالية الذي يتسم حتي الآن بعدم المسئولية. وأكد المتحدث أن الاتحاد الأوروبي يقف علي نحو موحد في وجه الخروقات المستمرة للقانون الدولي من قبل كوريا الشمالية, موضحا أن لا ينبغي أن يكون هناك سوي حلول دبلوماسية للأزمة, وقال: بخلاف ذلك سيصل الأمر إلي كارثة. وأضاف زايبرت: هذا النزاع الذي يبدو بعيدا عنا جغرافيا, يمسنا علي نحو قوي للغاية, موضحا أن ألمانيا مهتمة بالتوصل إلي موقف موحد للمجتمع الدولي في هذا الأمر, بما فيه روسياوالصين.