وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الصحية بشكل اكثر كفاءة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    الخميس آخر يوم فى الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تبشر المواطنين    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. حسام فودة نائب رئيس ائتلاف حب الوطن:
نستهدف الأكثر فقرا ولا علاقة لنا بالسياسة

يعد المجتمع المدني واحدا من أهم آليات التنمية البشرية في المجتمعات; حيث يمثل يدا ممدودة للجميع ولاسيما للفئات المحتاجة والمهمشة, ويتبني أفراده مبادرات وأهداف ومشروعات وطموحات من شأنها الارتقاء بالوطن, كما يعد همزة وصل بين المواطن و الدولة.
ومنذ أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ثقته في الجمعيات والجهود التطوعية, باعتبارها مكونا أساسيا في جهود التنمية المستدامة, والتخفيف عن المواطنبن, ورفع الوعي العام بالقضايا الوطنية والتدريب وإتاحة فرص العمل, شهدت مصر حراكا قويا واعيا في مجال العمل المدني, ومن ذلك ائتلاف حب الوطن الذي استطاع أن يلفت أنظار الجميع إليه مؤخرا, من خلال سوق الترجمان بنجاحه غير المسبوق في مواجهة جشع التجار, وفي قدرته من جهة علي جذب الجمهور من مختلف أنحاء القاهرة بسب أسعاره المنخفضة وجودة الخدمة, ومن جهة أخري قدرته علي إقناع و استقطاب الباعة الجائلين لما وجدوه من جدية التنظيم و إقبال الجمهور.
وفي خطوة أخري مهمة انتقلت السوق إلي أسوان هذا الأسبوع ومنه تتجه إلي السويس, وإلي سائر المحافظات, وفي حين أن الكثيرين لا يعلمون عن الائتلاف إلا ما يتعلق سوق الترجمان الذي التصق اسمه به, فإنه في واقع الأمر حقق خدمات حقيقية أخري علي أرض الواقع بالتعاون مع العديد الجهات التنفيذية والمسئولين الوطنيين في الدولة وفي مقدمتهم اللواء محمد أيمن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية والغربية, وحول هذه الجهود والخدمات كان حوارنا مع الدكتور حسام فودة نائب رئيس ائتلاف حب الوطن حول فكرة الائتلاف وفلسفته وأهدافه ومشروعاته والتحديات التي تواجهه.
ما حكاية الائتلاف ومن أين جاءت فكرته وما هي فلسفته؟
تكون الائتلاف منذ نحو سنة, وهو مشهر فقط في الشهر العقاري, كاسم وككيان رسمي ولا يتبع التضامن الاجتماعي, وجاءت الفكرة من جانب محموعة من الوطنيين الراغبين في تأسيس ائتلاف مختلف عما كان موجودا في الساحة من قبل, بمعني أن يكون ائتلافا خدميا وليس سياسيا, وليست له أي طموحات سياسية أو برلمانية أو الدخول في المحليات, فما يريده أي شخص من الائتلاف هو أن يخدم أهله وبلده, ننزل مثلا أي مكان ومن ذلك حي الشرابية وحي الزاوية, فتتم زراعة الأشجار والتنظيف وإقامة حدائق جديدة, وكان الائتلاف منذ بدايته يمارس دوره بالتعاون مع الجهات التنفيذية.
وما هي أهم مظاهر تعاونكم كمجتمع مدني مع الجهات التنفيذية؟
بداية أود أن أشير إلي أن توجيهات الرئيس بزيادة تواجد المجتمع المدني وتعميق دوره في المجتمع كانت محركا لنا وحافزا لنا ولغيرنا علي المشاركة المجتمعية في حماس وجدية, وقد لاقت هذه التوجيهات تنفيذا سريعا وناجحا علي أرض الواقع فوجدنا علي سبيل المثال انطلاق أكبر مدينة سكنية تضم ربع مليون وحدة في طريق الواحات في أول تعاون بين رجال الأعمال ووزارة الإسكان, ويأتي أيضا التعاون بيني كممثل لائتلاف حب الوطن كنموذج للمجتمع المدني من جهة,
والأجهزة التنفيذية ويمثلها علي وجه الخصوص اللواء محمد أيمن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية والغربية من جهة أخري والذي يعد قاسما مشتركا بين كل هذه الأنشطة وممثلا للأجهزة التنفيذية, وهو نموذج يحتذي به في هذا المجال لأنه يعمل من قلبه, ويعرف كل صغيرة وكبيرة في المنطقة المسئولة عنها والتي تمثل نصف محافظة القاهرة, ويحب وطنه جدا, كما أنه رجل عسكري يتسم بالالتزام والانضباط, وهو بجانب عمله التنفيذي, يقوم معنا بدور آخر وأعني بذلك دورا خدميا مجتمعيا لصالح أهالينا كما طلب الرئيس,
كما تضم جميع الفعاليات والخطوات المهمة والاحتفالات التي نقيمها يشهدها كبار المسئولين مثل نائب محافظ القاهرة, أول وزير الداخلية للإدارة العامة للمرور, نائب وزير الإسكان, ونائب وزير البيئة, وذلك بهدف التواصل بين أهالينا من المهن والحرف المحتلفة وهؤلاء المسئولين, بما يحقق التعاون والتفاعل بين الجميع, فيعرف السائق مثلا أنه بامتثاله للقانون وقواعد المرور هو يحافظ علي مجتمعه وسلامته وسلامة الركاب, وفي الوقت نفسه يستمع المسئول إلي وجهات نظر السائقين ويتعرفون علي مشاكلهم وتضيق الفجوة بينهم. ولم يكن من الممكن أن ننظم العديد من الفعاليات والمعارض والأنشطة خارج القاهرة دون التعاون مع المحافظين وبعض الجهات التنفيذية في المحافظات.
ما مفهوم المجتمع المدني كما ترونه وتعملون به في الائتلاف؟
المجتمع المدني هو كيان لا يهدف إلي الربح, يضم عناصر فاعلة وقنوات مهمة لها دور أساسي في تقديم الخدمات الاجتماعية, وتنفيذ برامج التنمية في دور مكمل, أو متمم للدور الحكومي, نسعي لتحقيق كم كبير من الأهداف والطموحات علي أرض الواقع, بما يخدم الأهالي ويرتقي ويعمل علي تطوير الفرد والمجتمع علي كل الأصعدة, فالمجتمع المدني هو القوي الفاعلة في الأرض, وهو يستكمل دور الدولة وواجباتها ويقوم بدور الوصل بين المواطن والدولة, وائتلاف حب الوطن يخدم شرائح كبيرة من المجتمع في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والطبية والبيطرية.. وكذا في تشغيل الشباب ومواجهة البطالة ورعاية الأيتام وأصحاب الإعاقة ودعم المشروعات الصغيرة, ودعم أصحاب المهن والحرف المختلفة مثل سائقي الميكروباص والباعة الجائلين.
مما يتكون الائتلاف؟
عند انطلاق الائتلاف انضم إلينا بعض كبار رجال الأعمال, والشخصيات المعروفة, والأفراد العاديين ممن لهم طموح سياسي والدخول في المحليات والبرلمان, وعندما اكتشفنا ذلك أعلنا في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة أنه لا علاقة لنا بذلك كله, وأننا لسنا جسرا للوصول لهذه الأهداف, وأن دورنا خدمي وليس سياسيا, وأننا بمثابة حلقة وصل بين المواطن والمسئول, وآلية لخدمة المجتمع فقط بعيدا عن أي طموحات أخري, فانفصل عنا الكثيرون, ولم نعبأ بذلك, فلسان حالنا هو أهلا وسهلا بالراغبين في الارتقاء بالمجتمع لا الراغبين في تحقيق مصالح شخصية أو دعاية, وقد كان.. وبمرور الوقت انضمت إلينا أعداد ضخمة من المواطنين الشرفاء الوطنيين, سواء كانوا رجال أعمال, أو تجارا أو أصحاب شركات أو كيانات مثل القبائل العربية وجميع نقابات عمال مصر وبعض النقابات المهنية, ونقابة التعليم ونقابة البترول وبعض الهيئات, وبلغ عددنا حتي الآن مليون فرد, ويتقدم لنا الآن الكثيرون محل الدراسة واتخاذ الإجراءات الرسمية لانضمامهم.
ما هي الفئات المستهدفة من الائتلاف؟
نحن نستهدف القواعد في المجتمع, مثل السائقين الذين كانوا من أوائل الذين وجهنا لهم اهتماما باعتبار أنهم قطاع واسع من المجتمع يتعامل يوميا مع قطاع أوسع, وعندما نحاول أن نتواصل معهم ونقترب منهم نحن نحقق أهدافا مزدوجة مرة معهم ومرة مع من يتعاملون معهم, فأقمنا علي سبيل المثال دوري كرة القدم لسائقي الميكروباص, ونظمنا كذلك أول دوري للباعة الجائلين, ونجحنا في ضمهم لأول مرة في اتحاد عمال مصر, لتصبح لهم مظلة يتحدثون من خلالها.
لكن فيم تختلفون عن الجمعيات الخيرية والكيانات المدنية الأخري وما مصدر تمويلكم؟
كما ذكرت لا نتبع وزارة التضامن, ولا نأخذ أي دعم مادي منها, ولا نتبع أي جهة خاصة أو واجهة لمجموعة شركات, ونعتمد علي تبرعات أعضاء الائتلاف وخدماتهم وجهودهم, فأحيانا تكون في شكل تنظيف الشوارع والتشجير وتقديم التسهيلات الثقافية أو الرياضية أو فرص العمل أو إلقاء المحاضرات والدورات المجانية, وبعض رجال الأعمال يقدمون التبرعات المالية, وبعضهم يقدم مساعدات عينية وهنا نشترط أن يوزعها بنفسه أو من ينيب عنه, وبعض أصحاب الشركات يقدمون تخفيضات كبيرة كمساعدة لأبناء بلده من ناحية, وكنوع من تنشيط البيع عنده ومواجهة الكساد, حتي يستطيع إنتاج أو استيراد ما هو جديد تلبية لاحتياجات مستهلكين آخرين في السوق. وهكذا نقوم بدور حلقة الوصل والتنظيم والإدارة لكل هذه العمليات. وما يميزنا أن شغلنا علي أرض الواقع بعيدا عن الشعارات, كما أننا ننتهي من عملنا, ثم نعلن وليس العكس.
ما حكاية سوق الترجمان.. من أين بدأت الفكرة وإلي أين تتجه بعد إقامة سوق أخري في أسوان وهل ستكون أسواقا دائمة أم مؤقتة؟
ولدت فكرتها عند وصول عربات مكافحة الغلاء للسلع الإستراتيجية إلي65 عربة, وهي الفكرة التي كنا قد نفذناها في إطار تعاوننا كمجتمع مدني مع الأجهزة التنفيذية منذ8 شهور, وكانت تعتمد علي توفير سلع مخفضة لأهالينا لتخفيف العبء عليهم, فيستفيدوا ويستفيد التاجر, باعتبار أننا نشتري منه بكميات كبيرة, فيحصل علي هامش ربح كبير, يعوضه عن السعر المنخفض, وعند نجاحها تطورت الفكرة لتنظيم سوق كبيرة لتفي بالاحتياحات, واتجهت أنظارنا إلي منطقة الترجمان, لنقوم بتشغيل الباعة الجائلين وتشغيل الجراج للسيارات بكامل طاقته,
وهكذا ولدت فكرة سوق الترجمان في القاهرة ثم أسوان, وستتبعها في موقف ميكروباص أحمد حلمي, ثم في السويس ومنه إلي القليوبية وكفر الشيخ ومختلف المحافظات, وستكون معارض دائمة لا تستهدف فقط الأكثر فقرا, إنما كل الأسر الباحثة عن بضائع تتمتع بالجودة والسعر الرخيص, وكلها تحمل هذا الاسم تيمنا بمعرض الترجمان في القاهرة, وكرمز للتحدي.
ما أهم المصاعب التي واجهتكم؟
أولا جشع التجار الذين لا يزالوا يحاربوننا, ويطلقون الشائعات, ويرسلون من يحاول إثارة القلاقل بين الناس, لكن الواقع يكذبهم فيفشلون, كذلك كان من الصعب للغاية أن يحقق المعرض أي نجاح في ظل صعوبة إقناع الباعة الجائلين بالانتقال إلي منطقة الترجمان, وترك أماكنهم في وسط البلد, بل وانضمام آخرين إليهم, والآن هم من أصبحوا يأتون إلينا, وذلك بعد أن شعروا بالجدية, وبأننا نعمل لمصلحتهم, ونأتي بالزبائن إليهم, والجمهور الذي أقنعناه من خلال جودة المنتج والسعر المنخفض والتنوع والتنظيم وحسن الإدارة والضمير اليقظ, ورجال الأعمال وأصحاب الشركات, الذين وثقوا فينا وفي قدرتنا علي تحريك دورة رأس المال, فقدموا لنا أفضل العروض.
هل ستهتم أسواق الترجمان بتخصيص أماكن للمرأة المعيلة وذوي الإعاقة والفئات المهمشة؟
بالفعل نضع ذلك في اعتبارنا بجانب البعد الاقتصادي, فندعم للمرأة المعيلة التي نوفر لها البضائع ونسبة من نوافذ البيع وكذلك الشباب وذوي الإعاقة, بل الخارجين من السجن ليحصلوا علي فرص عمل شريفة, بعد التأكد من حسن السير والسلوك, والمدهش أنه منذ افتتاح المعرض للآن لم يسجل قسم بولاق حالة سرقة أو تحرش أو مشاجرة, بل إنه منذ أيام قليلة نسي أحد المسئولين ظرفا به مبلغ مالي كبير علي مائدة بيع, وإذا ببائع من الخارجين من السجن يعلن في الميكرفون علي عثوره علي المبلغ, لأن الجميع سعيد بالتجربة البائع والمشتري والإدارة وكل حريص علي لقمة عيشه أو الحصول علي منتج جيد.
وماذا ستقدمون للشباب؟
لدينا رؤية متكاملة وبرنامج شامل للشباب, يضم إقامة ملتقيات توظيف الشباب بالتعاون مع اللواء محمد أيمن منها ما أقمناه في الحبانية والجمالية, وشغلنا في إطارها10 آلاف شاب في القطاع الخاص, لهم تأمين صحي وتأمين اجتماعي وتتم متابعتهم من وزارة القوي العاملة, بالاتفاق مع الوزيرمحمد سعفان, ونحاول أن نغير من ثقافة الشباب تجاه العمل الحكومي وانتظار الوظيفة الميري, وسنقوم خلال الثلاثة أشهر الأولي من عام2018 بتنظيم ملتقي جديد كبير للتوظيف غالبا سيكون في موقف أحمد حلمي شبرا, باعتبار أن هذا المكان في منتصف البلد ويخدم العتبة والموسكي والشرابية وشبرا الخيمة والزاوية والساحل وروض الفرج والأقاليم عبر الطريق الزراعي شبرا.
هل هناك اهتمام بالأبعاد الثقافية والرياضية والتوعوية للشباب؟
نعمل مع الشباب بما يتفق مع احتياجاتهم وطموحاتهم ومواهبهم في مجالات اكتشاف المواهب والرياضة كدوري الشباب لكرة القدم, وذلك بالتعاون مع مراكز شباب روض الفرج والجيزة والفيوم والحوامدية, كما نساعدهم علي الالتحاق بالأندية من خلال إجراء الاختبارات, بالتعاون مع عدة أندية منها نادي الداخلية والسكة الحديد بعد النزول للشوارع في المناطق الشعبية والعشوائيات بالمشاركة مع وزارة الشباب والرياضة, ونقيم لهم ورش العمل في المجالات الفنية المختلفة كالرسم والتمثيل والغناء والموسيقي والشعر, بحيث أن من لديه موهبة, ويحتاج لمن يوجهه, نصقلها له من خلال توجيهه إلي الأماكن المناسبة,
بالتعاون مع العديد من الجهات الثقافية مثل دار الأوبرا والبيوت الفنية وقصورالثقافة المختلفة والمراكز الثقافية مثل ساقية الصاوي, كل وفق موهبته, كما ننظم دورات تدريبية في الكمبيوتر واللغات للشباب التي تؤهله لسوق العمل, لنجعل الشاب يشعر بكيانه وأهميته, وبأن هناك هدفا من الحياة بدلا من الإحباط, بجانب محاضرات في التوعية في الأمن القومي والمواطنة كما حدث في مدرسة أحمد لطفي السيد والمدرسة الفنية في ألماظة علي سبيل المثال.
وماذا عن أنشطتكم في الأقاليم ؟
بخلاف انتقال معارض الترجمان إلي الأقاليم فإن جميع الأنشطة تمتد إلي المحافظات, ومن ذلك نظمنا دورات رياضية في80 قرية ليست بها مراكز رياضية, ويسرنا للموهبين اللعب في النوادي بها. وأقمنا أكبر قافلة طبية في حي الأربعين بالعشوائيات, وأقمنا حفلا للمكفوفين ثم حفل أصحاب الإعاقة الحركية من المتفوقين في الإسكندرية, وفي السويس وزرعنا3500 شجرة في الشوارع و4000 شجرة مثمرة.
ما هي طبيعة الخدمات التي يقدمها الائتلاف عبر القوافل الطبية والبيطرية؟
انطلقنا حتي الآن ب14 قافلة طبية, ويلاحظ بأنها تتم في إطار تعاون بيننا وبين مجموعة من الأطباء الوطنيين, فلم نثقل علي وزارة الصحة ونطلب منها المساعدة, فقدمنا الخدمات الطبية وأيضا الأدوية العادية ومرتفعة السعر, وذلك في الأماكن الأكثر فقرا مثل منشية ناصر الزبالين وجزيرة الوراق وطميا في الفيوم ومقابر باب النصر, والجديد في الموضوع واستجابة لتوجيهات الرئيس السيسي في افتتاح المرحلة الأولي من افتتاح الأسمرات بالاهتمام بالثروة الحيوانية
ومن هنا جاءت لي فكرة القوافل الطبية البيطرية لأول مرة في مصر, فعملت6 قوافل بيطرية3 في الإسكندرية وواحدة في ناهيا وكرداسة وونزلة السمان في الهرم وقدمنا مساعدة ل5 آلاف من العاملين في الدواب في مجال السياحة من خلال علاج الدواب وإجراء جراحة1200 لها وتقديم الأدوية الخدمات البيطرية اللازمة للدواب, حتي يستطيعوا مواصلة عملهم ولاسيما أن تراجع السياحة قد خفض قدرتهم علي علاج الدواب مصدر رزقهم, وذلك كله بتعاون مجموعة من أمهر الأطباء البيطريين من جامعة الإسكندرية الذين قدموا مساعدتهم مجانا ومنهم د. أشرف نظيم ود. سمير نوح ود. جمال ابو الطيب ود. غادة حسين ود. أمل جابر و. جمال العمراوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.