هوس التنقيب عن الآثار أصاب عددا كبيرا من المواطنين الذين يحلمون بالثراء السريع وأن يصبحوا من أصحاب الملايين بدون جهد أو عناء حيث انتشرت في الآوانة الأخيرة في محافظات مصر ظهور فئة من الدجالين والمشعوذين الذين ينصبون علي أصحاب النفوس الضعيفة الواهمين بأن منازلهم مقامة علي سرادب وآثار الفراعنة حيث لم يمر يوم الا وتتسبب عمليات الحفر أسفل المنازل تصدع العقارات المجاورة لأماكن الحفر و هناك من دفع حياته ثمنا لهذا الوهم والسراب. وهذه المرة كادت أحلام الواهمين ان تتسبب في كارثة كبري وانهيار مسجد اثري من اكبر المساجد الأثرية بالقاهرة حيث قام عاطلان بحفر سرداب أسفل مسجد ابن طالون الأثري وقد أثبتت معاينة لجنة فنية ان الحفر سيتسبب في أنهيار الأرضية المقام عليها المسجد. وكانت معلومات قد وردت للواء حسام نصر مساعد الوزير لقطاع الحراسات يفيد بقيام محمد س. ح صاحب ورشة أحذية مقيم بالسيدة زينب بالحفر والتنقيب خلسة أسفل مسكنه بقصد البحث عن الآثار. علي الفور تم إخطارا اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية فأمر بسرعة تقنين الإجراءات والتنسيق مع اللواء هشام قدري مدير مباحث الأثار ومديرية امن القاهرة وتم استهداف منزل المتهم حيث تم ضبطه وبرفقته نجل شقيقه محمد.ح. س. أثناء قيامهم بأعمال الحفر والتنقيب, وبالمعاينة تبين وجود حفرة مربعة الشكل تنتهي بسرداب ممتد وبه مياه باتجاه أسفل مسجد ابن طولون الأثري, وتم ضبط الأدوات التي تستخدم في عملية الحفر. وبمواجهتهما اعترفا بقيامهما بأعمال الحفر والتنقيب بقصد البحث عن الآثار, وبالكشف الفني عنهما تبين أن المتهم الأول مطلوب ضبطه في قضيتي تبديد. وفي السياق ذاته تمكنت رجال الحراسات والإدارة العامة لشرطة السياحة والأثار بالاشتراك مع مديرية أمن الشرقية, من ضبط عبدالسلام ع. ع جواهرجي مقيم بندر الحسينية بالشرقية أثناء قيامه بالاشتراك مع7 أشخاص آخرين بالحفر والتنقيب خلسة داخل مسكنه بقصد البحث عن الآثار, حيث تلاحظ وجود حفرة ووجود الشواهد الأثرية عبارة عن كسر فخار كما تم ضبط الأدوات التي تستخدم في عملية الحفر والتنقيب. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعتين, والعرض علي النيابة التي باشرت التحقيق.