في إطار الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية لإيجاد حلول للأزمات السورية والليبية واليمنية, بالإضافة إلي القضية الفلسطينية التي تعتبرها القضية الأهم يعقد مجلس جامعة الدول العربية أعمال دورته العادية ال148 علي مستوي وزراء الخارجية العرب يوم12 سبتمبر الجاري برئاسة جيبوتي ويسبق أعمال الدورة اجتماع للمجلس علي مستوي المندوبين الدائمين يومي10 و11 من ذات الشهر وذلك لإعداد مشروع جدول أعمال الدورة الوزارية والذي يشمل مختلف القضايا العربية ومجالات العمل العربي المشترك, وفي صدارتها قضية فلسطين. هذا الاجتماع نصف السنوي يأتي, طبقا لتصريحات السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة, لمناقشة البنود والقضايا المطروحة علي أجندة الدورات العادية للمجلس والتي تشمل القضايا السياسية الحالية الخاصة بالعالم العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, بالإضافة إلي مجموعة أخري من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية. وحول شكل التحرك العربي خلال اجتماعات الجمعية العامة المقبلة لدعم القضية الفلسطينية, يؤكد الأمين العام المساعد أن الموضوع الفلسطيني يستأثر بجانب كبير من الاهتمام والبحث مشيرا إلي التطورات التي حدثت في مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصي وهي الأزمة التي انتهت بنجاح الجانب الفلسطيني في فرض إرادته علي إسرائيل بتأييد عربي وإسلامي. كما يعقد علي هامش اجتماعات الدورة الجديدة اجتماع الدورة الأولي للاجتماع الوزاري للحوار العربي الياباني يوم11 من الشهر الجاري بمشاركة وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية اليابان, كما تعقد هيئة متابعة تنفيذ القرارات اجتماعين الأول علي مستوي المندوبين, والآخر علي المستوي الوزاري لمناقشة التقرير نصف السنوي حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة بالأردن. وتشمل البنود أيضا تطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن, واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي. كما يتضمن بنودا حول التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية, واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية, ودعم السلام والتنمية في السودان والصومال وجمهورية القمر المتحدة, والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الأريتري, ودعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص. أيضا تشمل البنود دعم الأيزيديات المختطفات لدي عصابات داعش الإرهابية,ومخاطر التسلح الإسرائيلي علي الأمن القومي العربي والسلام, ولجنة الحكماء المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار, والإرهاب الدولي وسبل مكافحته, وصيانة الأمن القومي العربي والعلاقات الدولية مع التجمعات الدولية والإقليمية.