رغم الأزمات والكوارث التي يعيشها العالم إلا أن قصة الحب التي جمعت ما بين الأميرة ماكو أكبر أحفاد الإمبراطور أكيهيتو وشاب من عامة الشعب أثارت اهتمام الكثيرين, وبعد حالة الجدل التي أثيرت حول زواج الأميرة ماكو من رجل من عامة الشعب وبين الإثبات والنفي أعلنت اليابان أمس, أن الأميرة ماكو ستتزوج من زميل دراستها السابق, وهو أمر سيدفعها عمليا للتنازل عن لقب أميرة وفقا للقانون. ووسط مخاوف من اندثار العائلة الإمبراطورية قليلة العدد, تم الإعلان صراحة من وكالة رعاية القصر الإمبراطوري الياباني, ومنذ ذلك الحين ستصبح الأميرة من العامة بعد الزواج, وفق رويترز, وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة نبأ الخطبة. وتحدثت تقارير في مايو الماضي عن ارتباط ماكو(26 عاما) بزميلها السابق كي كومورو الذي يعمل في مكتب للمحاماة في العاصمة طوكيو, لكن وكالة رعاية القصر الإمبراطوري امتنعت عن التعليق حينها. وتخرج كومورو وماكو من الجامعة المسيحية الدولية, وتحمل ماكو درجة الماجستير من جامعة ليستر البريطانية وتعمل باحثة في متحف. وذكرت تقارير أن كومورو أدي دور أمير البحر للترويج للسياحة قرب طوكيو. ويعد خطيب ماكو مواطنا عاديا يحب البحر والتزلج ولعب الكمان ويجيد الطهي. وماكو واحدة من بين أربعة أحفاد للإمبراطور. والثلاثة الآخرون هم أختها الصغري كاكو وشقيقها هيساهيتو وأيكو ابنة ولي العهد ناروهيتو. وهناك4 ورثة فقط لعرش الأقحوان وهم شقيق للإمبراطور يبلغ من العمر80 عاما وابنان في منتصف العمر تجاوزت زوجتاهما سن الخمسين والأمير هيساهيتو وهو حفيد للإمبراطور وعمره10 أعوام. وأثار انكماش عدد أفراد العائلة الإمبراطورية, الذي يعكس المجتمع الياباني الأوسع الآخذ في الشيخوخة, مخاوف من أن الأمير الصغير قد يكون الأخير. ويخشي الإمبراطور أكيهيتو البالغ من العمر(83 عاما) بأن يتسبب السن في صعوبة أداء مهامه كما أجري عملية جراحية, وتلقي علاجا من سرطان البروستاتا. وصادق المشرعون اليابانيون في يونيو الماضي علي مشروع قانون يسمح لأكيهيتو بالتنحي, وفي حالة تنحيه سيكون الأول من نوعه في العائلة الإمبراطورية اليابانية منذ.1817 ولكن التشريع, الذي يطبق علي أكيهيتو فقط, لم يتطرق للمواضيع المثيرة للجدل مثل النظر في حصر العرش بالذكور أو السماح للنساء بالبقاء في العائلة الإمبراطورية بعد زواجهن.