داخل منزل بقرية صغيرة بالفيوم, كانت تجلس تلك الأسرة البسيطة, وأمامها أسطوانة البوتاجاز التي تستخدم في المخبز البلدي أسفل منزلهما,بينما يلعب التوءم سناء وملك في إحدي حجرات المنزل والضحك لايفارق وجههما حتي جاء الصوت مدويا, انفجار كبير هز أرجاء المنزل,ليتحول المنزل في النهاية إلي فرن وكل من في المنزل داخل كتلة النار. وأنتهي لعب التوءم هذه المرة بعد أن احترق جسدهن وألعابهن مثل رغيف الخبز داخل الفرن,فالجميع طالته النيران التي لم ترحم صغيرا أو كبيرا بالمنزل. وكان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم, قد تلقي إخطارا من مأمور مركز اطسا, يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق بعزبة علي عوض بقرية الغرق, فهرعت للمكان سيارتي إطفاء تمكنت من السيطرة علي الحريق الذي نشب في منزل ياسر مصباح, بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز. وتبين من التحريات وجود مخبز بلدي أسفل المنزل,مما أدي إلي تزايد الانفجار,وتسبب الحادث في مصرع الشقيقتين سناء وملك وجيه مصباح سنة ونصف, وابن عمهما ناجي ياسر مصباح,5 سنوات, وإصابة الطفل وجيه ياسر مصباح, وعواطف عبد التواب,35 سنة, ربة منزل, وفاطمة زكريا,40 سنة, ربة منزل وأصيب جميعهم بحروق من الدرجة الثانية, وتم نقل جثث الضحايا والمصابين لمستشفي إطسا المركزي. وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق,وأمرت بانتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب الحادث ودفن جثث المتوفيين.