أكد رؤساء الهيئة الوطنية للصحافة ومجالس إدارة وتحرير المؤسسات الصحفية القومية, ضرورة تصدي الصحافة القومية للشائعات والأكاذيب التي تروج لها منصات إعلامية معادية تستهدف تقويض دعائم الدولة المصرية وتشويه إنجازاتها السياسية والاقتصادية في إطار مخطط زعزعة استقرار مصر. جاء ذلك في كلمات لرئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر, ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية, خلال اللقاء الذي عقد بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أمس بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة وإدارة علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة, تحت عنوان دور المؤسسات الصحفية القومية في مواجهة الشائعات. وأشار رؤساء المؤسسات الصحفية القومية إلي أن أفضل طريقة لمواجهة الشائعات والأكاذيب الرامية للنيل من الدولة المصرية, هو المواجهة وكشف الحقائق, ومن جانبه, قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة, إن الهيئة وإلي جانبها المؤسسات الصحفية القومية, تستهدف وضع آليات محددة وتوصيات صحفية تقوم علي المهنية, في إطار تبنيهم لإستراتيجية تثبيت دعائم الدولة المصرية والتصدي لمنصات الاغتيال الإعلامي التي ترمي إلي تشويه الدولة واستهداف أركانها. وأشار كرم جبر إلي أن الهيئة الوطنية للصحافة والمؤسسات الصحفية القومية, لديها إصرار كبير وعزيمة علي استكمال مهمتهم الصحفية في الدفاع عن كيان الدولة المصرية وترسيخ دعائمها في مواجهة الآلة الإعلامية المعادية لمصر وشعبها, مؤكدا أن الاجتماعات المتتالية للهيئة ورؤساء المؤسسات الصحفية القومية ليست من قبيل الحشد أو التعبئة علي غرار حقبة الستينيات, وإنما لتنسيق المواقف والحوار للخروج بنتائج مهنية ملموسة. وقال إنه ستتم الدعوة لعقد مؤتمر عام يتم فيه جمع كل التوصيات الصادرة عن الندوات التي عقدت بالمؤسسات الصحفية القومية, حيث تم تكليف الدكتور محمود علم الدين, عضو الهيئة الوطنية للصحافة, بإعداد دراسة شاملة وكاملة في ضوء تلك التوصيات الصادرة عن الندوات, وبلورتها في صورة نتائج وآليات واضحة ستكون بمثابة مدونة مهنية واسترشادية لعمل المؤسسات الصحفية القومية. من جهته, أكد عبد المحسن سلامة, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام, نقيب الصحفيين, أن مصر قطعت شوطا طويلا في مواجهة ما تتعرض له من مخاطر ومخططات شريرة.. مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد تحدث في مؤتمر الشباب الأخير الذي عقد بمدينة الإسكندرية عن خطورة ما تواجهه الدولة المصرية من مؤامرات, وهو ما تلقته الهيئة الوطنية للصحافة وأثبتت أنها واعية له. وأوضح سلامة أنه لا تزال هناك خطوات يجب اتخاذها لمواجهة ما نتعرض له من مخاطر, ليس فقط علي مستوي المؤسسات الصحفية القومية, لكن أيضا في كل مؤسسات الدولة التي يجب أن تكون مستعدة لمواجهة هذه المخاطر. وأكد عبد المحسن سلامة ضرورة انتباه مؤسسات الدولة كافة, وبشكل جيد, للمخططات الخبيثة التي لا تزال تستهدفها بإصرار قائم.. مشيرا إلي أن الحديث حول تثبيت أركان الدولة المصرية, جزء منه هو محاربة الشائعات التي تشق الصف وتثبط الهمم وتثير القلاقل, وهو موضوع خطير ربما لا يتركز في الصحف فقط ولكن له أذرع أخري تتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تسقط أحيانا في أخطاء قاتلة.