اتسعت دائرة المعارضة حول أمير قطر تميم وتعالت أصوات المعارضة تطالبه بالرحيل بسبب إدانته بدعم الإرهاب وتمويل الإرهابيين وتسببه في عزلة قطر عن محيطها العربي عقب تحرك عدد من الدول العربية ومطالبتها للدوحة بوقف دعمها ومساندتها للإرهاب. وأكد خبراء في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أن استمرار العزلة التي تعيشها قطر منذ إعلان مقاطعتها من مصر والسعودية والإمارات والبحرين سبب مباشر في تصاعد الرفض القطري لحكم تميم وأكدوا أن نجاح الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني عضو العائلة الحاكمة ساعد في زيادة شعبيته بما يهدد استمرار أسرة تميم في حكم قطر وأكدوا أن تغيير النظام الحاكم بقطر قائم علي وجود البدائل له. وأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك احتمالات كبيرة للتغيير بقطر وقد يحدث هذا التغيير من داخل الأسرة الحاكمة نفسها أو من الشعب القطري معتبرا أن تغيير حاكم قطر تعد أمورا داخلية خاصة بالقطريين أنفسهم ولكن لابد من وجود دعم لهذا الاتجاه. وأكد فهمي ان هناك مؤشرات تؤكد وجود أزمة وغضب قطري من الأسرة الحاكمة مشددا علي أن تغيير النظام بقطر قائم علي وجود البدائل له بالأسرة الحاكمة ورغبة المواطنين في تغيير تميم. قال الدكتور محمد عزالعرب رئيس وحدة الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أنه من المبكر الحديث عن سقوط النظام القطري لكن يجري الحديث الآن عن توسيع الجبهة المناوئة لنظام تميم عبر خلق كتلة معارضة ضده بعائلة آل ثاني وزيادة عدد العائلات المعارضة لأسرة تميم بالإضافة إلي أن دعم الاتجاه القطري لرفض دعم تميم للإرهاب وهذا الاتجاه يحظي بدعم السعودية. وقال الدكتور حسن وجيه أستاذ العلوم السياسية والتفاوض الدولي أن التحركات السياسية بدولة قطر وظهور دعوات تطالب بتغيير تميم يؤكد أن الشعب القطري, يرفض دعم تميم للإرهاب والإرهابيين.