توجه الأنجوليون, أمس, للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة ستشكل نهاية لحكم الرئيس جوزي إدواردو دوس سانتوس الذي استمر38 عاما, حيث تولي رئاسة البلاد بعد4 سنوات فقط من حصول أنجولا علي استقلالها في عام1979, لكنها ستمدد حكم حزبه في بلد يواجه أزمة اقتصادية. وقد بدأت فاعليات انتخابات الرئاسية الأنجولية وفقا لما سبق أن أعلنه الرئيس الأنجولي دوس سانتوس في مارس عام2016 عندما فاجأ الجميع بالإعلان عن عدم تقدمه للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في عام2018, معلنا عن تخليه طواعية عن رئاسته لأنجولا بعد38 عاما قضاها في الحكم. ويعد دوس سانتوس, بحسب تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط, هو ثاني أقدم رئيس في إفريقيا بعد تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو رئيس جمهورية غينيا الاستوائية. ويبدو أن وضعه الصحي أدي إلي تسريع تقاعده الذي خطط له مبدئيا في عام2018, إذ أكدت أنجولا لأول مرة في شهر مايو الماضي وجود الرئيس خوسيه إدواردو دوس سانتوس(74 عاما) في إسبانيا لأسباب طبية, وفي الأشهر الأخيرة شابت رحلاته الخاصة إلي أسبانيا شائعات عديدة أجبرت عائلته والمحيطين به إلي نفي وفاته علنا. وتجري الانتخابات الرئاسية الأنجولية وفقا للتعديل الدستوري الذي تم في عام2010, والذي تم بموجبه إعادة انتخاب سانتوس لخمس سنوات أخري, وينص التعديل علي عدم انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة, وأن ينصب مرشح الحزب الفائز في الانتخابات رئيسا للدولة. واختار الرئيس دوسانتوس وهو رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا الحاكم خليفته من الدائرة الأقرب إليه علي قاعدة الولاء, وهو جواو لورنشو وزير الدفاع, الذي تولي مناصب مختلفة بالحزب منذ1984 وله صلات قوية بالمؤسسة الأمنية الأنجولية وهي المؤسسة الأهم, وهو شخصية متفق عليها من معظم الأجنحة الداخلية بالحزب الحاكم. ويتنافس في الانتخابات الأنجولية الحالية التي تتضمن تسميه الرئيس ونائب للرئيس, مرشحو الأحزاب الأنجولية الخمسة من أبرزها الحزب الحاكم, وحزب أونيتا أكبر أحزاب المعارضة ويرأسه ايساياس ساماكوفا, وحزب كاسا-سي أي برئاسة أبيل شيفوكوفوكوفنلا.