اصبحت منطقة الوراق مثل غيرها من المناطق الشعبية وكرا للهاربين من السجون والمسجلين خطر ومن يستغل الوضع الأمني الحالي لإرهاب المواطنين... الذين لاحول لهم ولا قوة فهم يعرفون البلطجية بالاسم ولكن لا يستطيعون فعل أي شيء فعلي حد وصف بعضهم دي عيال مبرشمة ومعاها سلاح مش هنقدر عليهم وبالتالي يكون الاستسلام هو الحل الوحيد في ظل غياب الشرطة. في البداية يقول عبد الناصر محمد صاحب محل أن منطقة الوراق تعاني من خناقات العرض المستمر التي تكون بمثابة اعلان حالة طواريء في المنطقة حيث يضطر أصحاب المحال الي اغلاقها مع نشوب أي شجار لانها في الغالب تتعرض لأضرار فادحة إما من خلال السرقة أو تتهشم واجهاتها بالاضافة الي أن تلك الاشتباكات لا تخلو من ضرب النار وخصوصا بعد منتصف الليل حيث يوجد في المنطقة عدد كبير من الاسلحة ولكن أكثر صور البلطجة المنتشرة بالوراق هي كثرة السرقات وتحديدا السيارات والموتوسيكلات ويستشهد علي ذلك بسرقة الدراجات النارية الخاصة بأحد أقاربه بعد الفجر. ويقول عبدالناصر التوك التوك ده مصيبة يستخدمه البلطجية منذ ظهوره وليس فقط بعد الثورة حيث تعرض ابنه للخطف من أمام المحل ب توك توك من قبل. بينما يؤكد أحمد عبدالمجيد ان الشرطة لم تدخل المنطقة إلا مرة واحدة بعد الثورة رغم انتشار كل انواع الاسلحة ورغم ارتفاع عدد البلطجية المعروفين بالإسم ويؤكد ان الاهالي سيتعاونون مع الشرطة لانهم يعانون آثار الفوضي ولان البلطجية في كل الأحوال يخافون الشرطة مهما بلغت درجة جرأتهم. ويروي حادث سرقة وقع أمام الجميع في عز النهار عندما سرق أحد البلطجية حقيبة احدي السيدات دون أن يعترضه أحد حتي الرجال خافوا من السلاح اللي معاه بالإضافة الي التعدي علي المحلات والصيدليات التي تضطر لبيع الادوية المخدرة التي يطلبها البلطجية لذلك يؤكد انه لابديل عن نزول الشرطة خاصة بعد تغيير جميع الوجوه القديمة داخل قسم الوراق. وتحدث عن بيع المخدرات علنا في الوراق وأشار الي أحد المقاهي التي يباع فيها جميع انواع المخدرات ويقول نفسي ترجع الوراق بتاعة زمان اللي كانت بتسهر للصبح مش دلوقتي عيالنا مبتنزلش بعد العشا. ويتحدث رجب عمار صاحب محل بشارع مسجد التوبة الأكثر تعرضا لممارسات البلطجية في الوراق علي حد وصفه حيث يقوم الشباب ببيع المخدرات علنا فيما يقف أحد البلطجية وسط الشارع شاهرا سلاحه وهو يصرخ أنا بقول السجارة الملفوفة بعشرة جنيهات. ويقول ان البلطجية اعترضوا طريقه في السابعة صباحا وعند اكتشافهم انه مش غريب تركوه.. وهذا هو مبدأ البلطجية في الوراق علي حد تعبيره. ويضيف منصور عبدالحميد فكهاني انه لم يعد يترك محله مطلقا رغم انه كان يترك الصبي الذي يعمل لديه مددا طويلة لقضاء مصالحه اما الآن فلا يستطيع ترك المحل خوفا من أي خناقة يروح فيها المحل حتي ان مواعيد غلق المحل تكون حسب الظروف. ويروي واقعة سرقة شاهدها بعينه عندما حاول احد البلطجية فتح احدي السيارات ب طفاشة لسرقة جهاز التسجيل من داخلها وعندما انتبه الاهالي لاذ بالفرار. وتؤكد ياسمين عصام ضرورة تأمين لجان امتحانات الثانوية العامة حفاظا علي الطلبة وضمانا لعدم تعرض البلطجية لهم. وان معظم المواطنين الذين تعرضوا لمثل هذه الحوادث فقدوا الأمل كما يقولون في دور الشرطة فلا يحررون أي بلاغات لاعتبارهم أنها مجرد إجراءات روتينية ويؤكدون ان وجود الشرطة في الشوارع سيشعر المواطن بالأمان لان ده في مصلحتنا في الآخر بل سيحدث تعاون رائع مع المواطنين خاصة بعد تغيير طريقة التعامل واختفاء العين الحمرا.