أجمع خبراء الكرة المصرية علي أن المنتخب الوطني لم يكن في حالته الطبيعية من جميع الوجوه، حيث لم تكن له خطورة حقيقية، بالإضافة إلي أن الجهاز الفني وقع في أخطاء كثيرة بداية من التشكيل الغير المناسب، وإدارة المباراة في الملعب بشكل جيد، وطالبوا برحيله وتجديد الدماء في المرحلة المقبلة، وقالوا إن المنتخب الجنوب إفريقي كان الأفضل من كل الوجوه، واتفقوا علي أن عصام الحضري كان نجم المباراة ولولاه لخرج المنتخب الوطني من هذا اللقاء بهزيمة ثقيلة. وقال الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروي والمحاضر الدولي إن المنتخب الوطني لم تكن له أنياب حقيقية علي مرمي المنتخب الجنوب الإفريقي، وغاب التركيز عن اللاعبين خلال اللقاء في التمرير والتسليم والتسلم، والسيطرة خلال اللقاء كانت شكلية، وغاب عنه عنصر الخبرة في مثل هذه اللقاءات الحساسة، في حين استطاع المنتخب الجنوب إفريقي أن يفرض أسلوبه وأداءه علي المنتخب الوطني ووصل لمرماه في أكثر من كرة، ولولا خبرة عصام الحضري لخرج المنتخب الوطني مهزوميا خلال الشوط الأول. وأشار إلي أن محمد زيدان الذي لم يكن في حالته الطبيعية ولاسيما خلال الشوط الأول، وأثر سلبيا علي أداء المنتخب الوطني، واستحق التغيير خلال الدقائق العشر الأولي من عمر الشوط الثاني، وظهر شيكابالا علي فترات نظرا للرقابة اللصيقة التي تعرض لها. وأضاف أن أحمد فتحي بذل جهديا كبيريا لكن دون فاعلية لوجود خلل في وسط الملعب، واستطاع تسديد أكثر من كرة، لكن التوفيق كان بعيديا عنه إضافة لتألق حارس مرمي جنوب إفريقيا إيتومولين كونيه. وقال فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش إن أداء المنتخب الوطني كان محليا بالدرجة الأولي، وخان التوفيق حسن شحاتة المدير الفني في وضع التشكيل المناسب وكيفية التوظيف الجيد للاعبين داخل الملعب، فليس من المعقول أن أصحح أخطائي في التشكيل أثناء المباراة وأنا أعلم قدرات هؤلاء اللاعبين المحليين الذين أدوا مبارة في الدوري المحلي من البداية للنهاية حيث غاب عن المنتخب اللعب المفكر الذي يستطيع صنع الفارق، فوجد حسن شحاتة أزمة في وسط الملعب نتيجة غياب الانسجام، فأصبح المنتخب الوطني بدون أنياب حقيقية في هذا اللقاء المصيري الذي يعيد المنتخب مرة ثانية للمنافسة علي التأهل للنهائيات. وقال إن الجهاز الفني عليه الرحيل بعد الفشل في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا. وقال علي أبوجرشة نجم الإسماعيلي الأسبق إن اللاعبين أدوا المباراة خلال الشوط الأول تحت ضغط عصبي، فتأثر الأداء إلي حد كبير نتيجة هذا الشد، فغاب التركيز في بعض الفترات، إضافة لغياب الفاعلية الهجومية بشكل كبير علي مرمي جنوب إفريقيا، ولم نكن في الحالة الطبيعية لغياب عناصر الخبرة، وقال طلعت يوسف المدير الفني لاتحاد الشرطة إن المنتخب الوطني افتقد للفاعلية والتركيز نظريا للموقف الصعب للفريق في هذه المجموعة، إضافة لغياب عوامل الخبرة خاصة في الثلث الأخير في الملعب وداخل منطقة الجزاء، وأضاف أن المنتخب الجنوب إفريقي كان أكثر تنظيميا في وسط الملعب، ونجح في الخروج بالنتيجة التي كان يسعي إليها من خلال هذا اللقاء، وأكد أن المنتخب الجنوب إفريقي يستحق التأهل عن جدارة لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة.