قال الدكتور إبراهيم المصري, أستاذ الاقتصاد, العميد الأسبق لكلية الإدارة بأكاديمية السادات, إن زيارة الرئيس لدول إفريقيا تعد في غاية الأهمية بما تمثله من زيادة في حجم التعاون التجاري بين مصر ودول القارة, وبالتالي فإن أهمية هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة للاقتصاد المصري. وأضاف أن مصر تسعي للانفتاح علي القارة الإفريقية, وزيادة حجم الصادرات إليها, لافتا إلي أن إفريقيا تعتبر أرضا خصبة, وبها فرص واعدة للاستثمار, فضلا عن العديد من المجالات التي يمكن لمصر الاستفادة منها من خلال زيادة حجم صادراتها إليها. وأوضح أن هناك بعض المعوقات التي تحد من التوسع في القارة الإفريقية, ومنها عدم رغبة المستثمرين والمصريين في المغامرة بجهدهم وأموالهم هناك, موضحا أن هناك الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين يحجمون عن توجيه تجارتهم أو جزء منها إلي القارة الإفريقية, خوفا من ضياع أموالهم وجهدهم هباء. وأشار إلي أن تلك الزيارة سوف تسهم في إزالة هذه المخاوف, مما سيجعل هناك فرصة كبيرة لدعم التجارة البينية مع دول إفريقيا, مشيرا إلي أن سهولة نفاذ المنتجات والسلع من وإلي القارة السمراء يشجع حركة الصادرات المصرية, خاصة أن السوق الإفريقية تعد سوقا مفتوحة. ومن جانبه قال الدكتور أسامة عبد الخالق, الخبير الاقتصادي: إن زيارة الرئيس لدول الجوار الإفريقي تعد زيارة مهمة تأتي في توقيت مناسب, نظرا لما ستحمله هذه الزيارة من خير علي الاقتصاد المصري. وأضاف أن هذه الزيارة سيكون لها مردود إيجابي في العديد من القطاعات خاصة القطاع التجاري والصناعي, فضلا عن أنها سوف تسهم بشكل كبير في عودة الدور القيادي لمصر في القارة السمراء كما كان عليه من قبل. ولفت إلي أهمية أن تتم الاستفادة من هذه الزيارة في قيام مكاتب التمثيل التجاري بالقارة السمراء بالدور المنوط بها, وذلك من خلال تشجيع المستثمرين أكثر علي توجيه تجارتهم إلي إفريقيا, بجانب العمل علي توفير سبل الاستثمار الجيد وفتح مجالات التجارة للمستثمرين, المصريين هناك. وأوضح أن زيارة الرئيس لدول القارة الإفريقية سيعمل علي وجود إطار مؤسسي مع هذه الدول, ولكن يظل هذا الإطار بحاجة إلي تفعيل حقيقي من جانب المستثمرين والمنتجين للانفتاح بتجارتهم ومشروعاتهم بصورة أكبر علي القارة السمراء.