يبدأ وفد مصري اليوم زيارة إلي الأردن للتفاوض علي تعديل أسعار تصدير الغاز المصري, وتأتي هذه الجولة من المفاوضات في ظل خطابات أرسلتها الشركة الأمريكية المساهمة في شركة شرق المتوسط التي تتولي تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل. ووفقا لما صرح به مصدر مسئول بقطاع البترول لالأهرام المسائي فإن ما أرسلته الشركة الأمريكية ليس انذارا باللجوء للتحكيم الدولي, ولكنه طلب للتشاور لتحديد موعد إعادة ضخ الغاز, موضحا أن الشركة الأمريكية أوضحت في طلبها تضررها من توقف الخط وأنها استنادا إلي الاتفاقية الثنائية للتعاون والاستثمار الموقعة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر فإنها تطلب إعادة ضخ الغاز ثم التفاوض علي الأسعار. وقال المصدر إن شركة بي.تي.دي التابعة لحكومة تايلاند والمساهمة في شركة شرق المتوسط أرسلت أيضا إلي وزارة الخارجية المصرية مذكرة بشأن تضررها من توقف ضخ الغاز, مشيرا إلي حرص قطاع البترول علي الوصول لسعر عادل للغاز المصري عن طريق المفاوضات خاصة أن المساهمين في شركة شرق المتوسط لم يتخذوا أي خطوة رسمية في اتجاه التحكيم الدولي, من ثم فإنه من المتوقع الوصول إلي اتفاق مشترك يحفظ حقوق مصر دون أسعار تفضيلية لأي طرف يستورد الغاز المصري. وأوضح المصدر أنه من المتوقع أن تستمر مفاوضات تعديل الأسعار فترة من الوقت وأن الأشكالية الحالية تتعلق بتمسك المستوردين للغاز عبر خط سيناء بضرورة إعادة ضخ الغاز أولا ثم تفعيل المفاوضات بينما يجري الجانب المصري البدء في التفاوض للوصول إلي أرضية مشتركة علي أن يتم تشغيل الخط خاصة أن عمليات تأمين مسار الخط وتجارب إعادة التشغيل مازال أمامها بعض الوقت. واختتم المصدر تصريحاته بأن مصر تستهدف الحصول علي سعر عادل وليس الإضرار بالأطراف المستوردة خاصة أن الدول المستوردة للغاز المصري المسال وافقت علي تعديل الأسعار.