كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل الخلية الإرهابية التي شاركت في تفجير كنائس البطرسية بالعباسية ومار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية والتعدي علي كمين النقب بالوادي الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا, حيث اعترف أحد العناصر الإرهابية الذي تم ضبطه بعد قيامه وآخر بإطلاق النيران علي أفراد المرور الأمني بمركز إسنا محافظة الأقصر الخميس الماضي والذي أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد المواطنين, بتفاصيل الأعمال الإرهابية موضحا أنهم تلقوا تعليمات من قيادات الإخوان الهاربين بالخارج باستهداف دور العبادة المسيحية بهدف توصيل صورة ذهنية للدول الأوروبية بأن الأقباط مستهدفون. وقال الإرهابي عيد حسين عيد سليمان في التحقيقات: إنه تم القبض علي بعض عناصر الخلية فور وقوع تفجير البطرسية بالعباسية وإن باقي عناصر الخلية شاركوا في جميع التفجيرات التي ارتكبت الفترة الأخيرة بطنطا والبحيرة والإسكندرية والفيوم والجيزة. وأكد الإرهابي أنهم تلقوا تدريبات علي صناعة القنابل والأحزمة الناسفة علي أيدي عناصر خارجية وتلقوا دعما ماديا وأسلحة وذخائر من الدوحة وتركيا لتنفيذ عمليات تخريبية. وأكدت وزارة الداخلية أنه في إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة والثابت تورطها في تنفيذ أعمال العنف, قام اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ووضع خطة بحث واسعة النطاق بقيادة اللواءين جمال عبد الباري نائب الوزير للأمن العام ومحمود شعراوي نائب الوزير لقطاع الأمن الوطني. واعتمدت أبرز محاور هذه المجموعات علي جمع المعلومات ذات الصلة والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لتحديد مواقع المتورطين بالحادث وملاحقتهم ولاسيما مع ثبوت ارتباط الإرهابي المذكور بالبؤرة التي يتولي مسئوليتها القيادي عمرو سعد عباس إبراهيم والتي اضطلعت علي مدار الفترة الماضية بتنفيذ عدد من العمليات العدائية التي اتسمت بالشراسة والعنف تفجير كنائس البطرسية بالعباسية ومار جرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية التعدي علي كمين النقب بالوادي الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بالمنيا. أسفرت عمليات تنفيذ بنود تلك الخطة عن رصد معلومات تشير إلي تمركز بعض عناصر إحدي الخلايا العنقودية لهذه البؤرة بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت بقنا. وأرشد الإرهابي المضبوط عيد حسين عيد سليمان عن مكان اختباء هؤلاء العناصر فتم استهدافه ومحاصرته من كل الاتجاهات إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة من كل أنواع الأسلحة.. مما اضطرها لمبادلتهم التعامل وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابي المضبوط واستشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح جمعة محمد أحمد من قوة قطاع الأمن المركزي المكلف بحراسته, كما لقي اثنان من العناصر الإرهابية مصرعهما. وعثر بالكهف الجبلي علي1 سلاح متعدد 1 بندقية آلية 1 بندقية قناصة- عدد من العبوات المعدة للتفجير والألغام الأرضية والأحزمة الناسفة تم تفجيرها- دوائر كهربائية- كمية كبيرة من الخزن والطلقات مختلفة الأعيرة وسيارة تويوتا دفع رباعي وبعض المشغولات الذهبية يرجح أن تكون مستولي عليها من ضحايا حادث التعدي علي بعض المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا.