اشتكي عدد كبير من المواطنين والمرضي من تردي الخدمة الطبية المقدمة بمستشفي سوهاج الجامعي, مشيرين إلي أنه وعلي الرغم من أنه يعد من الصروح الطبية الضخمة التي تلعب دورا كبيرا في دعم الخدمات الصحية بالمحافظة بصفة خاصة وإقليم الصعيد بصفة عامة حيث يقع في موقع مهم يتوسط عدة طرق حيوية هي الطريق الصحراوي الشرقي والغربي والزراعي وطريق سوهاجالبحر الأحمر, بالإضافة الي طرق سوهاج الداخلية إلا أنه يعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية, فضلا عن سوء معاملة الأطباء, بالإضافة إلي سوء حالة النظافة به. يقول أحمد فرغلي عامل ان هناك نقصا في محاليل مناظير المسالك البولية وبعض المستلزمات الطبية, بالإضافة الي نقص بعض الأدوية المخصصة للعلاج علي نفقة الدولة ويطالب بضرورة توفير الأدوية الضرورية بالمستشفي. فيما يشكو عبد الرحيم إبراهيم موظف من سوء معاملة بعض الأطباء وخاصة حديثي التخرج وبعض أفراد الأمن للمرضي الغلابة مشيرا إلي أن هذه المعاملة لا تتلاءم مع طبيعة العمل بالمستشفي الذي يجب ان يتمتع بمعاملة إنسانية ترفع الروح المعنوية للمرضي وليس العكس. من جانبه أكد الدكتور مصطفي عبدالخالق رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وعميد كلية الطب بسوهاج انه تم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لشراء أحدث الأجهزة الطبية لخدمة المرضي, مشيرا إلي أنه تم افتتاح العديد من المباني الجديدة التخصصية وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية وذلك لخدمة إقليم جنوب الصعيد وقال عبدالخالق في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي انه تم إنشاء وحدة الإنعاش القلبي الرئوي بقسم الطوارئ للتعامل مع حالات توقف القلب والتنفس في حالات الإصابات البالغة وتنقذ حياة المريض في هذه الفترة الحرجة كما تم تجهيز عناية مركزة للإصابات بقسم الطوارئ وتحتوي علي أربعة أجهزة تنفس صناعي ومجهزة علي أعلي مستوي وستكون إضافة رائعة لأقسام الطوارئ بالمستشفي الجامعي. ويوضح الدكتور حمدي سعد مدير عام المستشفي ان المستشفي يضم جميع التخصصات الإكلينيكية و العديد من الوحدات المتخصصة مثل وحدة الجراحات الميكروسكوبية ووحدة زراعة القوقعة ووحدة جراحات تشوهات الوجه والفكين والرقبة ووحدة زراعة الكلي ووحدة جراحات مناظير البطن والسمنة المفرطة كما تم تطوير وتحديث وحدة الحضانات وتزويدها بأحدث أجهزة التنفس الصناعي للأطفال وهي من الأقسام المضيئة بالمستشفي والتي تقدم خدمة طبية مشرفة واشار الي انه يوجد بقسم الأطفال أيضا وحدة العناية المركزة للأطفال التي تم تجهيزها من خلال تبرعات أحد البنوك وتقدم خدمة طبية علي أعلي مستوي وعن أعداد المترددين علي المستشفي أكد ان العيادات الخارجية بالمستشفي تستقبل أكثر من ألف مريض يوميا بأقسام الجراحة والأنف والأذن والأطفال والباطنة والنساء والتوليد والعظام وغيرها, بالإضافة الي أكثر من300 مريض بالطوارئ نصفهم علي الأقل حوادث وإصابات متنوعة ما بين طلق ناري و حوادث سيارات و إصابات ناتجة عن مشاجرات واغلبها تأتي إلي المستشفي مباشرة وبدون أي تنسيق لا مع مستشفيات وزارة الصحة ولا حتي مع مرفق الإسعاف. وحول حجم التدخل الجراحي والعمليات التي يتم إجراؤها للمرضي يقول تم إجراء ما يقرب من70 ألف عملية جراحية خلال العام الماضي نصفها علي الأقل عمليات كبري وذات مهارة منها12 عملية زراعة كلي و220 عملية زراعه لقوقعة و50 عملية جراحات قلب مفتوح, فضلا عن عمليات جراحة المخ والأعصاب وجراحات الأورام, بالإضافة إلي جراحات المناظير و الجراحات الميكروسكوبية. كما أجرت وحدة قسطرة القلب للأطفال حوالي500 عملية قسطرة علاجية لإصلاح عيوب خلقية للقلب وتبلغ تكلفة العملية الواحدة حوالي60 ألف جنيه وعن مستوي النظافة بالمستشفي الجامعي يؤكد الدكتور حمدي أنه تم إسنادها إلي جهاز الخدمة الوطنية شركة كوين سيرفيس لأعمال الأمن والنظافة. وحول مشكلة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يقول نعاني كغيرنا من المستشفيات من هذه المشكلة فجميع مستشفيات مصر لديها نواقص في الأدوية التي تعثرت شركات الأدوية في تصنيعها وتوريدها بعد ما طرأ علي سوق الدواء من تغيرات بعد تحرير سعر الصرف, وينطبق ذلك علي بعض المستلزمات التي تأثرت أيضا بارتفاع الأسعار, مشيرا الي ان إدارة المستشفي بذلت مجهودا كبيرا طوال الأشهر الماضية لتوفير الأدوية والمستلزمات الضرورية التي يتوقف عليها إنقاذ حياة المرضي رغم الاعتذار عن التوريد من شركات كثيرة لدرجة أننا نقوم بشراء بعض هذه الأدوية والمستلزمات من السوق السوداء نقدا من تبرعات أهل الخير تارة وعلي حساب الإدارة مرات كثيرة إنقاذا لأرواح المرضي وحتي لا يتوقف العمل بأقسام الطوارئ وعن مشكلة نقص الجبس بالمستشفي يقول ان ذلك بسبب زيادة الأسعار المبالغ فيها فضلا عن أن المستشفي الجامعي,وهو مركز طبي متقدم,ليس من وظيفته عمل جبس أو جبيرة للمرضي حيث أن ذلك من الأشياء البسيطة التي تتم بمستشفيات وزارة الصحة التي من صميم وظيفتها هو علاج هذه الحالات البسيطة فليس من المنطقي أن أوفر الجبس باستمرار ولا يتوافر بالمستشفي صمامات القلب وتجهيزات عمليات القلب المفتوح. ورغم ذلك, يتم توفير كميات منه علي القدر الذي تسمح به بنود موازنة المستشفي خصوصا أن هذا البند قد يتكلف ما يزيد عن5 ملايين جنيه سنويا وتضاعف المبلغ حاليا بعد زيادة الأسعار.