في الوقت الذي ضرب فيه الإرهاب العالم وتمددت فيه الجماعات الإرهابية وتوسعت في بث أفكارها لتجنيد الشباب عن طريق كل الوسائل بدأ الأزهر الشريف ودار الإفتاء من خلال مرصدهما التصدي لتلك الأفكار بكل اللغات وتفكيكها وتحصين الشباب من الوقوع في براثن الإرهاب ومتابعة الفكر المتطرف عن طريق إصدارات تلك التيارات المتطرفة لمعرفة كيف يتحدثون عن الإسلام. مواجهة الفكر بالفكر شعار رفعته المؤسسات الدينية لمواجهة انتشار الأفكار التي تسيء للإسلام وتسعي الجماعات المتطرفة إلي تجنيد الشباب من خلال زرع عقولهم بتلك المعتقدات الخاطئة التي لا تمت للإسلام بصلة حسبما أكد الدكتور محمد عبد الفضيل المشرف علي مرصد الأزهر باللغات الأجنبية وخلال الفترة الماضية منذ إنشاء المرصد2015 تم رصد كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة وكل ما نشر عن الإسلام والمسلمين في العالم علي مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي ومراكز الدرسات والأبحاث المعنية بالتطرف والإرهاب ودراسة أحوال المسلمين والقنوات التليفزيونية وإصدارات الصحف والمجلات باللغة العربية وثماني لغات أجنبية حية, الإنجليزية, الفرنسية, الألمانية, الإسبانية, الأوردية, الفارسية, اللغات الإفريقية, الصينية حيث وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب المرصد بعين الأزهر الناظرة علي العالم. وعمل الأزهر ودار الإفتاء من خلال مرصد الفتاوي التكفيرية كما قال المشرف علي مرصد الأزهر إنه تم خلال مخاطبة الآخر التركيز علي فهم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والنصوص الدينية فهما صحيحا وكيفية تناولها وتطبيقها وإسقاطها علي الواقع في ظل المتغيرات واختلاف البيئات والثقافات الأمر الذي ينعكس بالضرورة علي تجديد الخطاب الديني ليقدم لنا في النهاية خطابا متوازنا. كما أكد مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي افتتح مدرسة جديدة للأطفال أو من يطلق عليهم الأشبال في جنوبدمشق, من سن12 14 سنة بهدف إعدادهم فكريا وعسكريا ليخوضوا معارك التنظيم ويحملوا رايته في المعارك والحروب التي يخوضها التنظيم ضد الدول والمجتمعات المسلمة.