أكد المجلس الأعلي العسكري محاربته للمتسببين في أحداث الفتنة بين أبناء الشعب المصري, وشدد علي وقوفه بالمرصاد للأيادي الخارجية التي تلعب علي الاتجاه الديني. وأرجع عضو المجلس اللواء أركان حرب سامي أبوالعطا دياب أسباب الفتنة إلي اتباع العامة لأنصاف العلماء الذين يؤججون نار هذه الفتنة, بجانب وجود فئات متطرفة كانت تعمل في النظام السابق, بالإضافة إلي شعور بعض الناس من المسلمين والمسيحيين بالاضطهاد الديني وحرمانهم من حقوقهم, وشعورهم بالظلم في العهد السابق. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها القوات المسلحة أمس, تحت عنوان الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية بحضور نخب من رجال الدين الإسلامي والمسيحي يمثلون الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ومختلف الطوائف القبطية ورجال سياسة وفكر ورموز من المسلمين والمسيحيين. وشارك في الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة الإسلامية والقبطية, من بينهم الدكتور محمد سليم العوا والدكتور مصطفي الفقي والشيخ محمود عاشور وهاني عزيز ونجيب جبرائيل ومحمود عزب مستشار شيخ الأزهر وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط. وأكد اللواء سامي ابوالعطا, أن العلاج لا يكون بالتسامح وحده, وأنما يكون بالعدل والمساواة, وإعطاء كل ذي حق حقه, وشدد علي أن الأيام القادمة ستؤكد ذلك, وقال سنري أن كل مصري شريف اخذ حقه. وأشار إلي أهمية اتباع أهل العلم الذين لا يبغون إلا وجه الله, مؤكدا أن المصريين علي اختلاف مذاهبم وطوائفهم يعيشون جيرانا, وقال أحسن الجوار وحسن المعاملة فالدين المعاملة. وأكد ضرورة التمسك بالإسلام الصحيح, وشدد علي أن التسامح والمودة كالجبال الراسخة, وأن العدل والمساواة هو ما يجب أن نحرص عليهما جميعا في المرحلة المقبلة. ودعا إلي ضرورة توعية المواطنين من خلال توضيح آراء المسلمين والمسيحيين السمحة.