كد برونو يوست المحقق الخاص في حادث هجوم الدهس بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد( الكريسماس) بالعاصمة برلين وجود تلاعب في ملفات شرطة مكافحة الجرائم ببرلين. وأوضح يوست خلال عرض تقرير مرحلي عن منفذ الهجوم أنيس العمري في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان المحلي بولاية برلين أن لديه أدلة علي مشاركة شرطي من مكتب مكافحة الجرائم أيضا في التلاعب الذي حدث في ملفات العمري في شهر يناير الماضي بعد تنفيذ الهجوم, بخلاف الشخص المعروف حتي الآن بكتابة التقرير المختصر, مضيفا أن هيئة الرقابة المختصة قد فشلت أيضا. ولكنه دافع في الوقت ذاته عن عمل الشرطة في مواجهة أية اتهامات يتم توجيهها إليها بشكل جزافي, وقال خلال عرض التقرير: إن توجيه إدانة جزافية للشرطة ومكتب مكافحة الجرائم( ببرلين) لا يمكن تبريره من وجهة نظري, مؤكدا أنه ليس هناك أدلة علي سوء تصرف منتشر علي نطاق واسع لدي الشرطة. وأعلن أندرياس جايزل وزير الداخلية المحلي لبرلين عن نشر التقرير المرحلي فورا علي الإنترنت بعد عرضه. وبحسب تصريحات المحقق الخاص يوست, اختصر شرطي من مكتب مكافحة الجرائم تقريرا يرجع للأول من شهر نوفمبر عام2016 وقام بتزويره, في19 يناير هذا العام. وأشار يوست إلي أن هذا الرجل حذف شريكا للعمري في جريمة الإتجار بالمخدرات وقلل الاتهامات. وأكد يوست أنه كان ممكنا إصدار أمر اعتقال للعمري واحتجازه في شهر نوفمبر من خلال هذه الاتهامات الخطيرة, ولكن لم يحدث شيء حينها. وأشار إلي أن الشرطي كان يريد إخفاء أوجه التقصير الخاصة به من خلال التغيير اللاحق للملفات. يذكر أن حكومة ولاية برلين اتفقت في شهر مايو الماضي علي تشكيل لجنة تحقيقات للكشف عن ملابسات الفشل المحتمل للسلطات في التعامل مع حالة التونسي أنيس العمري منفذ هجوم برلين.