بعد غياب عامين عن الدراما, عادت الفنانة دينا فؤاد مجددا إلي المنافسة الرمضانية بثلاثة أعمال وهي الحلال, وظل الرئيس, وكلبش التي ظهرت فيه كضيفة شرف, وفي هذه السطور تتحدث لالأهرام المسائي عن أسباب نجاح ظل الرئيس في مقابل عزوف البعض عن مسلسل الحلال وأكدت أن تقديمها لثلاثة أعمال كانت صدفة خاصة أنها من أنصار الاكتفاء بتقديم عمل واحد منعا للتشتت, كما تحدثت عن عودتها سينمائيا وبرامجيا..وتفاصيل أخري في هذا الحوار:- كيف تلقيت ردود الأفعال حول مسلسل ظل الرئيس؟ لم أتوقع كل هذا النجاح منذ الحلقة الأولي فالمسلسل بأكمله أحدث ضجة رغم الكم الهائل من الأعمال المعروضة, كما أن شخصية غادة التي قدمتها كانت مركبة, وتقوم بتصرفات غريبة جعلت من حولها يشك فيها دائما منذ البداية, والمسلسل كانت فكرته كلها مختلفة ففكرة محاولة اغتيال شقيقها ياسر جلال والذي يجسد شخصية يحيي نور الدين من حرس الرئيس السابق واغتيال زوجته وابنه في أولي الحلقات جعلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتعاطفون معه خاصة ياسر جلال الذي تقمص الدور بإتقان وفكرة محاولته للبحث عن الجناة طوال الحلقات السابقة صنع تشويق لدي المشاهد الذي عاش الحدث لحظة بلحظة حتي ظهرت الحقيقة في النهاية وهي أن عزت أبو عوف والد زوجته السبب وراء كل ذلك لطمعه مما تسبب في صدمة للجمهور الذي لم يتوقع ذلك. هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح للعمل ؟ بالطبع فكثير من المشاهدين عند مشاهدة البرومو قبل عرض المسلسل وجدوا أنه سيكون الحصان الأسود في رمضان لان بالفعل الفنان ياسر جلال, وكل أبطال العمل أبدعوا فيه وأتقنوه جيدا لكي يظهر بهذه الصورة وليس ذلك فقط فهو مختلف من ناحية التصوير والإخراج والسيناريو والتمثيل وكل هذه العوامل تجعله في مقدمة كل الأعمال الدرامية وتميز وسط موسم نجوم مصر واللي نجح أمه دعت له. من وجهة نظرك لماذا لم يحقق الحلال نفس نجاح ظل الرئيس؟ الحلال حقق نجاحا ولكن ليس بقدر ظل الرئيس فلا أعرف السبب وراء ذلك بالرغم من أنه مميز وشخصية سلمي الفتاة التي تعيش في إحدي الأحياء الشعبية واتهمت من الحلقة الأولي بجريمة قتل زوجها من خلال نوع من التشويق كما حمل العديد من المراحل الدرامية في إطار لايت كوميدي وذلك لزواجي أنا وسمية الخشاب ويسرا اللوزي وفاديه عبد الغني من بيومي فؤاد. ما رأيك فيما تردد بأنه نسخة من مسلسل عائلة الحاج متولي؟ هذا خطأ تماما ومن قال ذلك لم يشاهد العمل فلا يوجد أي تشابه مع مسلسل عائلة الحاج متولي سواء في الأحداث أو الشخصيات وهذا ظهر بوضوح علي الشاشة ولم يشعر الجمهور بوجود تشابه من أي نوع فمثلا مصطفي شعبان قدم مسلسل الزوجة الرابعة وكان بعيدا تماما عنه. هل ترين أن العرض الحصري ظلمه؟ لا أعتقد ذلك فمسلسل ظل الرئيس كان حصريا, ومن قبله الصياد والاثنان تميزا, وكذلك العار وعيون القلب ولكن هي مسألة ذوق جماهيري والمنافسة لم تكن سهلة. ألم تخشين بعودتك بثلاثة أعمال في موسم درامي واحد؟ في بداية الأمر أريد أن أوضح أنهم عملان فقط فظهوري في مسلسل كلبش لا يعتبر عملا أساسيا فهو كان ضيف شرف لأنني أقدم7 حلقات فقط أما الحلال وظل الرئيس فقد عرضا علي في ذات اليوم وهما دوران مختلفان عن بعضهما تماما, واعتبرهما مستفزين فمثلا شخصية سلمي في الحلال لا تقاوم فهي مختلفة في الأداء وتركيبة الدور كما أنني سعيدة بالتعاون مع المخرج أحمد شفيق للمرة الثانية بعد مسلسل خطوط حمراء وسمية الخشاب بعد مسلسل كيد النسا كما أن الجهة المنتجة للعمل لا أستطيع أن أرفض عملا لها لأنها جادة وقوية, أما بالنسبة لمسلسل ظل الرئيس أيضا لن استطيع رفضه لأن المخرج أحمد سمير فرج من المخرجين المتميزين الذين كنت أتمني التعاون معهم لما يمتلكه من رؤية إخراجية مختلفة كما أن السيناريو مكتوب بحرفية شديدة وشخصية غادة هنا مختلفة عن سلمي تماما وعن أي دور قدمته من قبل ولذلك وافقت عليهما دون تردد رغم أنني اتخذت قرارا حاسما بأن أقدم في الأعوام المقبلة مسلسلا واحدا فقط في رمضان. هل هذا القرار يرجع إلي تخوفك من التشتت بين الأدوار؟ بالطبع فالتعامل مع أكثر من شخصية في وقت واحد صعب للغاية لأنني من الفنانات اللاتي يتقمصن كل شخصية يؤدونها وبالتالي فكرة تقمص دورين في وقت واحد مجهدة, لذا فمن الأفضل الظهور في عمل واحد فقط. أفهم من ذلك أن ابتعادك عن التليفزيون لمدة عامين كان لعدم وجود ما يناسبك؟ اتخذت قرارا بأن أحصل علي فترة استراحة بعد مسلسل الصياد وعيون القلب ومن الجاني وذلك لأنهم عرضوا متتالين ولذلك كنت أريد عمل ريفرش للعودة مرة أخري. علي ذكر مسلسل عيون القلب هل عرضه خارج رمضان شجعك علي عدم الارتباط بموسم محدد ؟ بالفعل فأنا لم أصدق كل هذا النجاح الذي حققه عيون القلب وشعرت وقتها أنه عرض داخل رمضان ونافس بقوة فنسبة مشاهدته تخطت كل الحدود ويمكن هذا ما حمسني أن ابتعد قليلا عن السباق الرمضاني. هل ترين أن البطولة النسائية هذا العام كانت قوية؟ ليس مقياسا فليس معني وجود أكثر من عمل بطولة نسائية قوية فهناك العديد من الأعمال التي عرضت وحققت نجاحا باهرا, وكانت جماعية مثل ظل الرئيس ولذلك أري أن البطولة النسائية لو كانت جماعية ستجذب المشاهد أكثر من الاعتماد علي نجمة واحدة فقط, فالنجم الذكي هو من يلعب علي نقطة الجماعية وليست الفردية. ما أسباب اعتذارك عن مسلسل أفراح إبليس ؟ بسبب ارتباطي بتصوير الحلال وظل الرئيس وحتي مسلسل كلبش وافقت عليه فقط لظهوري كضيف شرف فيه وأتمني النجاح لكل فريق عمله. بعض النقاد رأوا أن اختياراتك التليفزيونية أفضل من السينمائية فما رأيك في ذلك؟ لا هذا خطأ فأنا قدمت فيلم حلم العمر مع حمادة هلال وفاصل ونواصل مع كريم عبد العزيز وبرتيتة وحققوا جميعهم نجاحا جماهيريا, أما بالنسبة لفيلم وش سجون فهو عرض في وقت كانت الحالة السينمائية متدهورة قليلا وعندما عرض علي المواطن برص لم أرفضه لأنني كنت أملك رؤية من وجهة نظري وهي أن السيناريو مكتوب بشكل جيد وشخصيتي مختلفة تماما وهي روقه الخادمة الكوميدية وكنت أتمني أن ألعب في هذه المنطقة التي لم يراني فيها أحد من قبل ولذلك الدور هو ما جعلني أتغاضي عن العمل بأكمله وكنت أري أنها من الممكن أن تحقق نجاح. هل هذا يجعلك تركزين في اختياراتك السينمائية في الفترة المقبلة؟ بالفعل فقد عرض علي العديد من الأعمال السينمائية ولكن سأدقق في اختيارتي وليس شرطا أن تكون مع سوبر ستار فمن الممكن أن يكون العمل مع نجوم شباب ويحقق نجاحا مثل فيلم هيبتا وفي النهاية هذا يعود لثقل السيناريو والمخرج. هل من الممكن أن نراك في تجربة تقديم البرامج التليفزيونية مرة أخري ؟ أتمني ذلك لأن بدايتي كانت مذيعة ولذلك انتظر البرنامج المختلف حتي لا ينتقدني البعض ويقول أنني ممثلة أريد تقديم برامج عادية. هل من الممكن أن تظهرين مرة أخري في برامج المقالب؟ لا فلقد اتخذت قرار بأنني لن أظهر في أي نوعية من برامج مقالب لأنها أصبحت ليست لها مصداقية بالنسبة للجمهور ومكررة وكثيرة, فمثلا برنامج الصدمة به فكرة جديدة ولذلك هذه البرامج تكون متفق عليها وأي برنامج يعرض علي قبل رمضان لن أوافق علي الظهور فيه.