رجل الدولة بمثابة العمود الفقري للمجتمع الذي يقوده ويحكمه ونقطة اهتمام المختصين بعلم النفس السياسي, قد يتفق معه البعض وقد يختلف البعض الآخر. لكن من المؤكد سيكون هناك ثوابت في الشخصية يصعب الاختلاف عليها. مثال: شخصية تميم حاكم قطر, هي شخصية سياسية سلبياتها اكثر من إيجابياتها. خاصة إن منطقة الخليج كالبيت الواحد حيث يحكمهم عادات وتقاليد و روابط عائلية واحدة. ورغم ذلك, سيكتب التاريخ إن تميم نجح في تفكيك اواصر البيت الخليجي بعدم احترامه حق جيرانه في العيش الآمن, وتخبطه السياسي و الحيل الماكره لاختراق خصوصيات الشارع العربي للتقرب الي امريكا و اسرائيل و ايران. كما تميل سياسات قطر الي المبالغة في كتمان الأوضاع الداخلية المتناقضة علي أرضها, وتأييد التنظيمات الإرهابية واعتبارها احزابا سياسية, واستخدام أموال الشعب لزرع قاعدتين أمريكتين بأراضا قطر; كما عمقت علاقاتها بإسرائيل وتمويل الإخوان و استخدامهم مع مجموعة من الإعلاميين و علماء الدين كأسلحة لهدم الدول العربية تحت شعار تطبيق الشريعة الإسلامية لينتهي الأمر بخوف العالم من الإسلام و المسلمين واعتبارهم مصدر الإرهاب. وغيرها من الممارسات التي تعلن من خلالها عداءها لمصر والخليج. لتصبح قطر بقعة قلق تناكف جيرانها وبعد غيابها من علي الخريطة أصبحت خلية شر تدار بمنطق فرد, محسوبة علي دول الخليج جارة و شقيقة وعلي الوطن العربي دولة عربية. والسؤال كيف يري علم النفس تميم حاكم هذا الشبر أو هذه البقعة المسماة دولة قطر. وفق العرض السابق والمختصر لمنهج سياسات تميم فهو شخصية سيكوباتية والتي من سماتها الشعور بالعظمة( نرجسية) بسبب إيمانه الخاطيء إنه الأكثر ذكاءا, و التفوه بكل أنواع الكذب و الخداع وعدم تقبل المعايير السائدة و التمرد و تمثيل مشاعر الذنب تارة و القوة تارة أخري للتلاعب بأفكار الغير واعتبار أن الحق معه و العيب في الآخرين. ونرجسية كانت سببا في عدم قدرة قطر علي تكوين اي علاقات صادقة مع جيرانها مبنية علي الوفاء. هذا الاضطراب النفسي ماهو إلا عادات خاطئة تم اكتسابها من البيئة و الجينات الوراثية; فنتج عنها أسلوب غير تكيفي اجبر تميم علي تلك الممارسات الطفولية المضادة لقواعد وتقاليد المجتمع و البيئة المحيطة به بغية خفض مشاعر النقص و القلق التي تنتابه. فتلك البقعة الأرضية لم تكن علي خارطة الأحداث السياسية في يوم من الأيام وهو الأمر آلذي جعل والد تميم يشعر بالنقص و التدني فرسخ لسياسة الخداع سبيلنا للحرب الخفية ثم جاء ابنه ليستكمل المسيرة بانفعالات بعيدة عن السند المنطقي, وبفكر قائم علي أحكام مسبقة مبنية علي العداء دون دلائل كافية. ليجمع بجانب الشخصية السيكوباتية فاصلا من الشخصية العصبوية( متعصب لديه عداء و رغبة في الانتقام دون اعتبار لقيم أو أعراف), فالأنا متضخمة والرغبة في البقاء بقوة حلم يراود مهاراته وقدراته المحدودة, وهو يعلم حجمه السياسي الضئيل أمام قوة مصر الجغرافية والسياسية و السكانية والتاريخية وكذلك السعودية و الكويت والإمارات, وهو ما يبرر جمود فكره وعناده الأعمي المبني علي رفض الآخر وتهميش قيمته وعدم الاعتراف بالخطأ. الأهم هو الانزلاق في بئر التميز و التحيز لمجتمعات دون الأخري وهي سياسة مقيتة لأنها مبينة علي الرأي المستبد و احتكار الدعاية و الإعلام لمزيد من السيادة و السيطرة الزائفة والبعد حتي عن أهداف الوطن الذي يقوده. مثال: استخدام سياسة الإيحاء العكسي أو التلاعب بالألفاظ و اعتبار المقاطعة حصارا, قم انتهاج بعض الحيل الدفاعية مثل( تبرير) التعاون مع مصادر الإرهاب و(لوم) جيرانها علي موقفهم و(إنكار) ممارستها الخبيثة في إشعال الفتن في السنوات السابقة من خلال بث قناة الجزيرة حتي تحظي بالدعم الإمريكي و اتباع منهج( الإسقاط) أي الهجوم المضاد وتلفيق التهم للغير ونشر الاشاعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف الشعور بالذنب. فرغم الإدلة و المستندات ورغم النداءات والتحذيرات التي تلقها تميم من الدول المقاطعة, إلا إنه يبدو وكأنه مصدوم من رد الفعل, ولأن الشخصية السيكوباتية تحمل في طايتها شيطانا مجسدا في ملامح إنسان يحمل داخله الانتهازية و الإيذاء و الحقد زاد اللعب بالنار, واعترف تميم بعجزه و ضألة إمكاناته ومهاراته السياسية و التخطيطية و ارتمي في أحضان إيران و و تركيا و الإخوان المسلمين وحزب الله و داعش وأمريكا و كل إرهابيي العصر, وهو اعتراف صريح بمدي الخوف و الشعور بالنقص لهذه البقعة الأرضية المسماة قطر. وسيكتب التاريخ إن مساعي قطر أطاحت بها من علي الخريطة العربية وإنها فقدت موقعها بسبب فقر الاستبصار و هلع السلطة و الرغبة في الخلود و التملك الذي حول حكامها للسادية المرضية, ولا لوم علي شخصية تميم السيكوباتية النرجسية فهذا ميراثه البيئي والجيني الذي حوله لدميه سخر منها الجميع, دمية غير قادرة علي مجابهة عمالقة السياسة في الدول المقاطعة, وسيذكر التاريخ ندم قطر لأنها كانت تفتقر الوعي السياسي و لم تتعلم من تجربة صدام حسين, و إن كان البقاء للأقوي فالاتزان والحكمة هي الجسر العادل للبقاء. وأنهي الحديث بتغريدة أم فارس الإماراتية من صحي بشعبه لأب بطل الخبث الإيراني وأخوه التركي الإخوانجي فقد نال عدم الثقة مع مرتبة القرف, و زادت: كان في الحي كلب اتعب الناس عواه, خلف الملعون جرو افاق في القبح أباه.