لتلبية احتياجات المواطنين والبنوك والجهات الحكومية من الفكة ضخ البنك المركزي المصري خلال الساعات القليلة الماضية3.5 مليار جنيه بدءا من فئة خمسين قرشا حتي50 جنيها من خلال جميع البنوك العاملة بالقطاع المصرفي وتعدت نسبة الزيادة25% عن العام الماضي. ولمواجهة إجازة عيد الفطر التي أقرها المركزي لمدة ثلاثة أيام تنتهي يوم الثلاثاء المقبل وضعت البنوك خطة لتغذية ماكينات الصرف الآلي بشكل مستمر وذلك لمواجهة عمليات السحب المتزايدة. وأكد مسئول ببنك القاهرة لالأهرام المسائي, أن البنك وضع خطة لتغذية ماكينات الصراف الآلي بكميات كبيرة من النقود, حيث تم تشكيل لجنة من ثلاثة أفراد تقوم بتغذية الماكينات الواقعة في محيط الفرع, لتلبية عمليات السحب المتوقعة خلال الفترة التي ستغلق خلالها البنوك أبوابها. من ناحية أخري, وبينما أبدت شركات الكهرباء تخوفها من تراجع معدلات تحصيل فواتير الكهرباء خلال فترة إجازة العيد التي تمتد إلي نحو9 أيام أكد الدكتور محمود شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن الشركات لديها من الآليات التي من شأنها تشجيع العاملين بها حتي من غير المحصلين المكلفين بتحصيل قيمة الفواتير للمساهمة في الإسراع بتحصيل المتأخرات. وأشار إلي أن الشركات حددت حوافز للعاملين من غير المحصلين والراغبين في العمل بالتحصيل بعد أوقات أعمالهم الرسمية تصل إلي20% مما يتم تحصيله. من جانبهم, اعتبر مصرفيون واقتصاديون أن9 أيام متصلة ما بين راحة أسبوعية وعطلة رسمية يتخللها يوم عمل واحد فقط فترة طويلة جدا من الإجازة خاصة في قطاع مهم وحيوي مثل قطاع البنوك. وقالوا: إن هناك تعاملات مع البنوك الخارجية تتعلق بتحويلات نقدية أو فتح اعتمادات استيرادية وما إلي ذلك لا يمكن تأجيلها طوال هذه الفترة, لافتين إلي إن حجم السيولة بالسوق المحلية لن تتأثر في ظل وجود ماكينات الصرف الآلي, فضلا عن أن معظم المواطنين قام بتدبير احتياجاته النقدية من البنوك التي يحتاج إليها خلال هذه الفترة. من جانيه, أكد الدكتور حافظ الغندور, الخبير المصرفي, أنه بالطبع سيكون هناك تأثير سلبي علي تعاملات البنوك المصرية مع البنوك الخارجية خلال إجازة العيد, مشيرا إلي أن طرح هذا الموضوع جاء في توقيته المناسب خاصة وأن البنوك مقبلة علي عطلة طويلة تصل إلي تسعة أيام, لا يتخللها سوي يوم عمل واحد فقط.